عبقرية عمر

امتطى العقاد لهذا الكتاب صهوة فكره، بغية الإحاطة بعظمة بطله، فبطله ذو لونٍ جديد، وعبقريته ذات طابع فريد، والكتاب ليس سرداً لسيرة عمر بن الخطاب، ولا عرضاً لتاريخ عصره، وإنما هو وصف له، ودراسة لأطواره، ودلالة على خصائص عظمته، واستفادة من هذه الخصائص لعلم النفس، وعلم الأخلاق، وحقائق الحياة، لذلك ركز العقاد على ما يفيد هذه الدراسة، سواء لديه أكان من حادث صغير أم عظيم. كما أظهر حرجه عندما حاول أن يجاري من يسمون بالكتّاب المنصفين، الذين يقرنون المدائح بالمعايب، ويمزجون النقائص بالمناقب، ولا يأتون بحسنة إلا نقبوا عن سيئة تمحوها، أو تقلل منها، وكأن سّر حرج العقاد، أنه لم يجد عيباً ولا ما يستحق اللوم في حياة عمر وأطواره، مما جعله يتوقع أن يتهم بالمغالاة والتحيز والإعجاب، إذ كيف يحاسب -هو أو غيره- عمر بن الخطاب، وقد كان عمر يحاسب نفسه بأعنف مما كان يمكن أن يحاسبه غيره؟

شارك الكتاب مع الآخرين

بيانات الكتاب

المؤلف

عباس العقاد

عدد الصفحات

240

الناشر

المكتبة العصرية

سنة النشر

1941

من سلسلة

العبقريات

الرقم الدولي للكتاب

9789992190753

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “عبقرية عمر”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *