فقه التوسط مقاربة لتقعيد وضبط الوسطية لـ الدكتور نوار بن الشلي

نبذة عن كتاب فقه التوسط مقاربة لتقعيد وضبط الوسطية لـ الدكتور نوار بن الشلي

هذا الكتاب .. جاء في الوقت المناسب, بعد هذا العبث في التعامل مع القيم الإسلامية ومحاولة إسقاطها على واقع ووقائع سلبية دون فقه وروية, حيث بتنا نرى التحريف الخطير, ذلك أن الخطورة كل الخطورة أن يتم التحريف باسم الدين ومن بعض رجاله, الذين أصبحوا يشكلون لونا من الكهانة, ويوظفون الدين لخدمة الظلم والطغيان, حيث العلة تاريخيا إنما تولدت من الأحبار والرهبان.. فهل تسربت إلينا علل الأمم السابقة؟ وهل يستفز ذلك العلماء العدول (الوسط) , ليقوموا بواجبهم في إعادة الحق إلى نصابه وتأسيس قيم العدل وإقامة الكتاب والميزان فيحملون هذا العلم فينفون عنه (الخبث)؟ إن محاولة ضبط المصطلحات, وتحديد الدلالات, واستقراء فقه التوسط, والتقعيد له, من خلال مقاربته بفهم وفقه خير القرون ومخزون التراث والأحكام الفقهية والاجتهادات المتعددة في تراثنا وتعاملنا الحضاري, والوقوف في وجه هذا العبث, الذي يستخدم هذا المصطلح ليساهم بصناعة فلسفة الهزيمة وتكريس التخلف وانطفاء الفاعلية, وتجديد مسؤولية الأمة ووظيفتها في الشهادة والقيادة, لهو اليم من أجل الأعمال الفكرية البنائية والحمائية معا. إن إقامة ونشر العدل (الوسطية والاعتدال) تكليف وأمانة حملها الإنسان المسلم والأمة.. وحتى تستحق الأمة ميزة الشهادة على الناس وتصبح جديرة بها وتشكل حجة يقضي الله بها في الثواب والعقاب للناس, فالأمر يتطلب أن تكون قامت بمهمتها في الدنيا؛ أما إذا لم تقم بها وتقيم مؤسسات العدل وأدواته وتشيع ثقافته فإنها تصبح غير مؤهلة للشهادة على الناس يوم القيامة.