في أصول الحوار وتجديد علم الكلام

تحتوي ظاهرة التخاطب الإنساني على وظائف ثلاث هي: التبليغ والتدليل والتوجيه، واتخذت هذه الوظائف أحلى مظهرها في الصيغة الإسلامية العربية لهذا التخاطب، هذه الصيغة التي عرفت باسم المناظرة، فكان أن اتجه المؤلف الدكتور طه عبد الرحمن إلى وضع نموذج للسلوك التخاطبي للإنسان، فجعل هذا السلوك مراتب ثلاث هي: الحوار والمحاورة والتحاور، مراتب تتناسب تصنيفاً ثلاثياً للنظريات المتداولة في مجال التحليل الخطابي والتي سماها على التوالي: النظرية العرضية والنظرية الاعتراضية والنظرية التعارضية. وقام بتحقيق جانب من هذا النموذج بدراسة مفصلة لأصول المنهج الكلامي في ممارسة الحوار، متعاطياً تقويم هذا المنهج من زاوية نظرية الحجاج والمنطق الحواري الحديث، كما بسط القول في الاستدلال القياسي واستخرج بعض عناصره الأساسية نحو الشاهد والمشابهة وأنشأ منطقية لنظريات المماثلة عند المتكلمين. وختم بحثه باستنباط بعض قوانين الاشتغال العقلي عند النظار المسلمين، مبطلاً بذلك دعاوي بشأن التراث الإسلامي العربي شاعت بين الباحثين مثل دعوى بيانية هذا التراث ودعوى شرعانيته.

شارك الكتاب مع الآخرين

بيانات الكتاب

المؤلف

د. طه عبد الرحمن

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “في أصول الحوار وتجديد علم الكلام”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *