المؤلف |
إبراهيم الفيومي |
---|
ذكر في مقدمة كتاب تاريخ الفكر الديني الجاهلي: لقد نفذت طبعات ثلاث من هذا الكتاب وكتاب: في الفكر الديني الجاهلي، هو الطبعة الرابعة فتأتي في ثوب جديد، فغيرت في عنوانها بعد أن استوفى الكتاب موضوعات تاريخية، كنت قد اشرت إليها إشارات سريعة، ظننت القارئ تكفيه تلك الإشارة. ولكن تبين لي في مراجعاتي أنها موضوعات جديرة بالبحث والدراسة، تغلقها الإشارة ولا تفض معاها، فأخذت في عرضها وتقصيها. وشأن البحث؛ تتابعت المسائل مسألة إثر مسألة، وتداعت القضايا، وتجددت زوايا، وامتدت آفاق أبعادها، وتغيرت رؤيتي فما كنت أحسبه بالأمس داخلا في عداد القضايا الزائدة لم يعد الحال كما كان يخيل إلي قبل. من هنا توسعت النظرة المنهجية في إعادة النظر إلى موضوع الكتاب من جديد، على ضوء ما نشرته المطابع جديدا من المصادر القديمة، وما ترجم من دراسات حديثة، والبحث عن اللقى والخفايا المطوية في باطن الأرض، وشواهد باقية للأمم الخالية. لذلك جاءت تلك الطبعة تحمل عنوانا جديدا يتناسب مع ما استوفاه من زيادة وتحرير ومراجعات، وهو تاريخ الفكر الديني الجاهلي. وهو على هذه الصورة الجديدة التي حاولنا أن نستوفي فيها الدقة والتحرير ما زال يحمل في ثناياه صفات النقص البشري وضعف مسعاه والله نسأل أن يتجاوز عن أخطائنا ويجعله مقبولا وبالله التوفيق.
المؤلف |
إبراهيم الفيومي |
---|