المؤلف |
ثروت الخرباوي |
---|
فى بداية الكتاب يحكى ثروت الخرباوى كيف تعرف على الإخوان وكيف كان يبحث عنهم ليصبح منهم وتحدث عن أسماء كالشيخ كشك رحمه الله والشيخ القرضاوى والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، الذى أصبح فى هذا الوقت نجماً اخوانياً بعد حواره الجرىء مع رئيس الدولة محمد أنور السادات وثباته فى هذا الموقف الذى تذل فيه أعناق الرجال ويسرد مراحل ألتحاقه بالجماعة وبعض الصدمات والمقولات التى كانت تثير الهواجس والقلق فى نفسه مثل مقوله الهضيبى له عام 1992 م ”أن الإخوان يتعبدون لله بأعمال التنظيم الخاص قبل الثورة”، ومقولة اخرى لأحد الإخوة وهى ”ينبغى أن يكون الأخ بين يدى مرشده أو نقيبه أو مسئوله، كالميت بين يدى من يغسله يقلبه كيف يشاء“. يحكى ثروت الخرباوى عن علمه ببعض محاولات اقصاء القيادى مختار نوح، أحد أبرز أعضاء جماعة الإخوان المسلمين والذى تمت محاكمته أمام القضاء العسكرى فى قضية النقابات المهنية عام 2000 م والذى تمت على أثره خلاف بين الخرباوى والجماعة أدت إلى فصله من الجماعة بعد اقامة محاكمة هزليه له. يحكى ايضاً عن الدوافع التى من خلالها خرجت الجماعة عن السياق الذى رسمه الشيخ حسن البنا حين سارت على خطى وأفكار سيد قطب الذى غير مسار الجماعة، فيقول أن الشيخ حسن البنا كانت له أسباب وطنية عندما أسس الجماعة، ولكن بعد اغتياله ظهر سيد قطب الذى كان فكره، أنه لا يمكن اقامة دولة إسلامية كاملة تستعيد ملامح دولة الخلافة، إلا من خلال تنظيم قوي محكم يعمل فى السر ولا تكون الدعوة المفتوحة من أولوياته، لكنها تكون من وسائله، ولكن الأهم هو التنظيم والآليه العسكرية.
المؤلف |
ثروت الخرباوي |
---|