العنوان |
كتاب الحيوان |
---|---|
المؤلف |
أبى عثمان الجاحظ |
إن العالم بما فيه من الأجسام على ثلاثة أنحاء : متفق ، ومختلف ، ومتضاد ؛ كلها في جملة القول جمادُّ ونامٍ . وكان حقيقة القول في الأجسام من هذه القسمة أن يقال : نامٍ وغيرُ نامٍ . ولو أن الحكماء وضعوا لكلَّ ما ليس بنامٍ اسماً ، كما وضعوا للنامى اسماً ، لاتبعنا أثرهم وإنما ننتهى إلى حيث انتهوا ، وما أكثر ما تكون دلالة قولهم جماد ، كدلالة قولهم موات . وقد يفترقان في مواضع بعض الإفتراق ، وإذا أخرجت من العالم الأفلاك والبروج والنجوم والشمس والقمر ، وجدتها غير نامية ، ولم تجد يسمُّون شيئاً منها بجماد ولا موات ، وليس لأنها تتحرك من تلقاء أنفسها لم تُسمً مواتاً ولا جماداً .
العنوان |
كتاب الحيوان |
---|---|
المؤلف |
أبى عثمان الجاحظ |