كتاب الحيوان

إن العالم بما فيه من الأجسام على ثلاثة أنحاء : متفق ، ومختلف ، ومتضاد ؛ كلها في جملة القول جمادُّ ونامٍ . وكان حقيقة القول في الأجسام من هذه القسمة أن يقال : نامٍ وغيرُ نامٍ . ولو أن الحكماء وضعوا لكلَّ ما ليس بنامٍ اسماً ، كما وضعوا للنامى اسماً ، لاتبعنا أثرهم وإنما ننتهى إلى حيث انتهوا ، وما أكثر ما تكون دلالة قولهم جماد ، كدلالة قولهم موات . وقد يفترقان في مواضع بعض الإفتراق ، وإذا أخرجت من العالم الأفلاك والبروج والنجوم والشمس والقمر ، وجدتها غير نامية ، ولم تجد يسمُّون شيئاً منها بجماد ولا موات ، وليس لأنها تتحرك من تلقاء أنفسها لم تُسمً مواتاً ولا جماداً .

رمز المنتج: bm4u2569 التصنيفات: , الوسم:
شارك الكتاب مع الآخرين

بيانات الكتاب

العنوان

كتاب الحيوان

المؤلف

أبى عثمان الجاحظ

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “كتاب الحيوان”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *