العنوان | كيف صنع اليهود الهولوكوست (المحرقة) |
---|---|
المؤلف | نورمان فنكلشتاين |
عدد الصفحات | 241 |
اللغة | العربية |
تاريخ النشر | 2012 |
صناعة الهولوكوست: تأملات في استغلال المعاناة اليهودية (بالإنجليزية: The Holocaust Industry) هو كتاب سياسي، تتحدث حول المحرقة اليهودية وتأثيرها على السياسة، وقد ألفه الكاتب الأمريكي نورمان فينكلشتاين عام 2000.
يقدم هذا الكتاب نظرة مختلفة ومثيرة للاهتمام حول أحداث المحرقة. يرى الكاتب نورمان فينكلشتاين أن الرواية السائدة عن الهولوكوست قد تم تضخيمها بشكل كبير لأسباب سياسية. ويشير إلى ما يسميه "صناعة الهولوكوست"، حيث يستغل الصهاينة هذه المأساة لخدمة أهدافهم السياسية.
أبرز النقاط التي يطرحها الكتاب:
محتوى الكتاب:
كيف صنع اليهود الهولوكوست (المحرقة) هو كتاب للباحث والكاتب اليهودي الأمريكي نورمان فنكلشتاين، الذي يعتبر من أبرز الناقدين لما يُعرف بـ"صناعة الهولوكوست". صدر هذا الكتاب في أواخر التسعينيات، وأثار جدلاً واسعاً في الأوساط الأكاديمية والشعبية، خاصة بسبب الطرح الجريء الذي يتبناه الكاتب تجاه موضوع حساس وشديد التأثير على العلاقات الدولية والسياسات العامة.
فنكلشتاين، الذي نشأ في أسرة يهودية ناجية من الهولوكوست، يتناول في كتابه علاقة المؤسسات اليهودية الأمريكية بالهولوكوست، ويكشف من خلالها عن استغلال سياسي واقتصادي لهذا الحدث المأساوي. الكتاب يعرض حججاً تستند إلى التحليل التاريخي والاجتماعي والسياسي، إذ يرى أن المؤسسات اليهودية الكبرى في الولايات المتحدة قد استغلت ذكرى الهولوكوست لأهداف غير نبيلة، وأحياناً لخدمة مصالح مادية وسياسية تتعلق بدعم إسرائيل وإسكات النقد الموجه إليها.
يجادل فنكلشتاين أن هذه "الأسطورة" حول الهولوكوست كحدث فريد لا مثيل له في التاريخ جاءت نتيجة تلاقي مصالح المؤسسات اليهودية الأمريكية والنفوذ المتزايد لإسرائيل في السياسة الأمريكية.
كما يتطرق إلى مذكرات عن الهولوكوست مثل الطائر المطلي وشظايا التي تبيّن لاحقاً أنها زائفة، ويرى أن إعلاء هذه الكتب والمذكرات دون فحص علمي يعكس خللاً في الوسط الأكاديمي والنقد الأدبي.
استنتاجات فنكلشتاين الأساسية يرى فنكلشتاين أن "صناعة الهولوكوست" قد انحرفت عن هدفها الأصلي في إحياء ذكرى الضحايا وتخليد معاناتهم، لتتحول إلى أداة لتعزيز النفوذ السياسي والمؤسسي. ويعتقد أن أيديولوجيا الهولوكوست تخدم أولاً وقبل كل شيء دعم إسرائيل وحماية قادتها من الانتقادات الدولية، وتضعف في الوقت ذاته الجهود الأكاديمية الجادة التي تسعى لفهم المحرقة كحدث إنساني عام.
يتتبع فينكلشتاين مكانة الهولوكوست في الحياة الأمريكية من سنوات ما بعد الحرب حتى نهاية القرن العشرين. ويجادل بأنه قبل حرب عام 1967 بين العرب وإسرائيل، لم يكن للهولوكوست دور كبير في حياة الأمريكيين، سواء اليهود منهم أو غير اليهود. على سبيل المثال، لم يكن هناك سوى عدد قليل من الكتب والأفلام عن الهولوكوست وعدد محدود من الدراسات العلمية حول الموضوع. ولم تبدأ الهولوكوست في اكتساب مكانتها كحدث تاريخي بارز في الذاكرة الأمريكية حتى أواخر القرن العشرين، خاصة بعد حرب عام 1967، كما يدّعي فينكلشتاين.
ينظر فينكلشتاين إلى هذا التوجه المتزايد لدى الأمريكيين تجاه الهولوكوست من منظور مادي. بعد الحرب العالمية الثانية، يدّعي فينكلشتاين أن قادة المنظمات اليهودية الأمريكية (مثل رابطة مكافحة التشهير واللجنة اليهودية الأمريكية) وجدوا أن الاندماج والوصول إلى مواقع النفوذ الرفيع يصب في مصلحتهم. لذلك، ابتعدت هذه المنظمات عن إسرائيل وقللت من مطالبها بنزع النازية من ألمانيا، وتعاونت مع التحقيقات المكارثية. ومع ذلك، بدأت الحكومة الأمريكية في الستينيات بتوطيد علاقاتها مع الحكومة الإسرائيلية، مما دفع قادة اليهود الأمريكيين إلى تغيير مصالحهم. وبدأت منظماتهم بدعم إسرائيل علناً وتبني أيديولوجية عن الهولوكوست، تركز على (1) كون الهولوكوست حدثاً فريداً من نوعه في التاريخ، و(2) كون الهولوكوست ذروة لعداء مستمر ضد السامية. ويزعم فينكلشتاين أن هذه الأيديولوجية لا تتوافق مع المنحى الأكاديمي لدراسات الهولوكوست، وإنما تهدف إلى حماية إسرائيل وقادة اليهود الأمريكيين من الانتقادات.
التاريخ السيئ والمذكرات الزائفة
يرى فينكلشتاين أن العديد من الكتب الشائعة عن الهولوكوست التي كتبها مؤلفون معاصرون تفتقر إلى الجدارة العلمية. وينتقد كتاب ديبورا ليبستادت الصادر في عام 1993 بعنوان إنكار الهولوكوست بسبب توسيع تعريف إنكار الهولوكوست ليشمل مجرد التشكيك في تفرد الحدث. كما يكتب أن دانييل غولدهاغن، في كتابه الصادر عام 1996 بعنوان جلادو هتلر المتطوعون، يصور الشعب الألماني كله بشكل غير دقيق على أنه أناس متعطشون لقتل اليهود بدافع الكراهية المرضية.
يتعرض متحف الهولوكوست التذكاري الأمريكي في واشنطن العاصمة، الذي افتُتح عام 1993، لنقد لاذع من قبل فينكلشتاين، حيث يتساءل: لماذا حصل ضحايا الهولوكوست على متحف وطني، بينما لم يحصل ضحايا العبودية الأمريكية أو إبادة الهنود الحمر على متحف مماثل؟ كما يشير إلى أن ضحايا الهولوكوست من غير اليهود – خاصة ضحايا الغجر في الهولوكوست – حصلوا على اعتراف رمزي فقط داخل المتحف. وبشكل عام، يدعي فينكلشتاين أن إدارة المتحف تلتزم بدعم سياسي للدولة الإسرائيلية، مشيراً إلى مدح المتحف للأدب المؤيد للصهيونية وإدانته للأدب المناهض للصهيونية.
ينتقد فينكلشتاين مراجعي الكتب والمؤرخين الذين أشادوا بمذكرتين عن الهولوكوست، تم الكشف لاحقاً عن كونهما مزيفتين: الطائر المطلي لجيرزي كوزينسكي (1965) وشظايا لبنيامين فيلكوميرسكي (1995).
البنوك السويسرية في عام 1995، رفعت الكونغرس اليهودي العالمي دعوى قضائية ضد البنوك السويسرية لاسترداد أصول الحسابات التي تركها ضحايا الهولوكوست دون مطالبات. ويتهم فينكلشتاين قادة المنظمات اليهودية بالمبالغة في تقدير حجم هذه الأصول واستخدام التعويضات السويسرية لتمويل مشاريعهم الخاصة. كما ينتقد دعوى مماثلة وجهت ضد البنوك الألمانية، ومحاولات الحصول على تعويضات مالية من الحكومة البولندية.
العنوان | كيف صنع اليهود الهولوكوست (المحرقة) |
---|---|
المؤلف | نورمان فنكلشتاين |
عدد الصفحات | 241 |
اللغة | العربية |
تاريخ النشر | 2012 |