مالك الحزين

عندما تجذبها تتدلى في طرف الخيط من فمها الدقيق وهى ما زالت توالى رعشتها التى تحسها فى مقبض البوصة وتسمعها كانها طنين خفيف مبلل بالماء ثم يسكن جسدها الفضى الرقيق الممشوق وتضوي فى الشمس خفيفة لا وزن لها فى راحة اليد المفتوحة يختلج ذيلها الخفيف المخضب بلون الدم. يوسف النجار فكر أن سمكة الراى بنت مثل كل البنات وترك الزجاجة الفارغة تتدحرج تتدحرج إلى الماء وتمنى أن يكتب كل شئ .نعم. لماذا لا تكتب وتقول؟ لأنك لم تعد أنت ؟ ولأن النهر لم يعد هو النهر؟ وشعر بالحزن وهو يقول نعم.لأنك لم تعد أنت. وليس نهرك ما ترى .ذلك المطروح مثل ماء الغسيل. تعاف الآن أن تروى القلب وتبل منه الريق. يرضيك ما فى فمك من ملح الدموع ،وطعم الخمر، والعطش

رمز المنتج: bm4u404 التصنيفات: , الوسم:
شارك الكتاب مع الآخرين

بيانات الكتاب

العنوان

مالك الحزين

المؤلف

إبراهيم أصلان

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “مالك الحزين”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *