مخطوطة – <لواقح الأنوار في طبقات الأخيار>، طبقات الشعراني الكبرى

عنوان المخطوط: <لواقح الأنوار في طبقات الأخيار>، طبقات الشعراني الكبرى ( ).
المؤلف: عبد الوهاب بن أحمد الشعراني، الشافعي، ت 973هـ/ 1565م ( ).
عدد الأوراق وقياساتها: 295+9، الورقة: 277 × 175 ـ 174 × 096، عدد الأسطر: (27).
أوله: بسم الله الرحمن الرحيم، وهو حسبي ونعم الوكيل. الحمد لله الذي خلع على أوليائه خلع إنعامه فهم بذلك له حامدون، واختصهم بمحبته، وأقامهم في خدمته فهم على صلاتهم يحافظون، ودعاهم إلى حضرته وأظهر فيها مراتبهم {وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ * أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ}( )، وفتح لهم أبواب حضرته، ورفع عن قلوبهم حجاب بعده فهم بين يديه متأدبون، ولاطفهم بوده، وأمنهم من إعراضه وصده، {أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} ( ). ونور بصائرهم بفضله وطهر سرائرهم، وأطلعهم على السر المصون، وصانهم عن الأغيار، وسترهم عن أعين الفجار لأنهم عرائس؛ ولا يرى العرائس المجرمون، فإذا مر عليهم ولي من أولياء الله نسبوه إلى الزندقة والجنون، وتراهم ينظرون إليك وهم لا يبصرون، فمنهم المنكر لكراماتهم، ومنهم المنقص لمقاماتهم، ومنهم الثالب لأعراضهم، ومنهم المعترضون يعترضون على أحوالهم، ويخوضون بجهلهم في مقالهم، وهم يستهزئون، الله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون، فسبحان من قرب أقواماً واصطفاهم لخدمته فهم على بابه لا يبرحون، وسبحان من جعلهم نجوماً في سماء الولاية، وجعل أهل الأرض بهم يهتدون، وسبحان من أباحهم حضرة قربه والمنكرون عليهم عنها مبعدون؛ فالأولياء في جنة القرب متنعمون، والمنكرون عليهم في نار الطرد والبعد معذبون، لا يسأل عما يفعل وهم يسألون. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادةً شهد بها الموقنون، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله النور المخزون والسر المصون، اللهم فَصَلِّ وسلم عليه وعلى سائر الأنبياء والمرسلين وعلى آلهم وصحبهم أجمعين، كلما ذكرك الذاكرون، وغفل عن ذكرهم الغافلون.
وبعد: فهذا كتاب لخّصت فيه طبقات جماعة من الأولياء الذين يُقتدي بهم في طريق الله عز وجل من الصحابة والتابعين إلى آخر القرن التاسع، وبعض العاشر، ومقصودي بتأليفه فقه طريق القوم في التصوف من آداب المقامات والأحوال لا غير…
آخره:… وأما من اشتهر بالعبادة والزهد والورع كالشيخ أبي إسحاق الشيرازي، والإمام الغزالي، والإمام الرافعي، والإمام النووي فاكتفينا بشهرتهم بذلك، رضي الله عنهم أجمعين.
قال المؤلف الشيخ الإمام العالم العامل الراسخ المحقق المدقق أحد ملوك العارفين بالله تعالى سيدي عبد الوهاب بن أحمد بن علي الشعراوي الأنصاري رضي الله تعالى عنه: وكان الفراغ من كتابتها، خامس عشر رجب الفرد الحرام ( ) سنة اثنتين وخمسين وتسعمائة بمصر المحروسة، والحمد لله رب العالمين.
وكان الفراغ من كتابتها يوم السبت حادي عشرين صفر، سنة سنة ثلاث بعد الألف، علقت بيد العبد الفقير المعترف بالعجز والتقصير، الراجي عفو ربه القدير: علاي الدين الشعراوي، غفر الله له ولوالديه، ولمن ألفها ولوالديه… وحسبنا الله ونعم الوكيل.
ملاحظات: يوجد في أوله فهرس مجدول في عشر صفحات، تاريخ التأليف: 953هـ. الناسخ: علاي الدين الشعراوي. تاريخ النسخ: يوم السبت 21 صفر، سنة 1003 هـ/ 1594 م. الوضع العام: خطّ النسخ المضبوط بالحركات، والعناوين مكتوبة باللون الأحمر، وصفحة العنوان مُذهّبة وملونة، وكافة الصفحات لها إطارات باللون الأحمر، وتوجد على الهوامش تصحيحات كثيرة، والغلاف جلد عثماني مذهب، وقف راغب پاشا. رقم السي دي: 53716.

رمز المنتج: mrgp1348 التصنيفات: , الوسم:
شارك الكتاب مع الآخرين

بيانات الكتاب

العنوان

<لواقح الأنوار في طبقات الأخيار>، طبقات الشعراني الكبرى

المؤلف

عبد الوهاب بن أحمد الشعراني، الشافعي، ت 973هـ/ 1565م

رقم المخطوطة

1044

عدد الأسطر

27

تاريخ النسخ

يوم السبت 21 صفر

الناسخ

علاي الدين الشعراوي

عدد الأوراق وقياساتها

295+9، الورقة: 277 × 175 ـ 174 × 096

أوله

بسم الله الرحمن الرحيم، وهو حسبي ونعم الوكيل. الحمد لله الذي خلع على أوليائه خلع إنعامه فهم بذلك له حامدون، واختصهم بمحبته، وأقامهم في خدمته فهم على صلاتهم يحافظون، ودعاهم إلى حضرته وأظهر فيها مراتبهم {وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ * أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ}( )، وفتح لهم أبواب حضرته، ورفع عن قلوبهم حجاب بعده فهم بين يديه متأدبون، ولاطفهم بوده، وأمنهم من إعراضه وصده، {أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} ( ). ونور بصائرهم بفضله وطهر سرائرهم، وأطلعهم على السر المصون، وصانهم عن الأغيار، وسترهم عن أعين الفجار لأنهم عرائس؛ ولا يرى العرائس المجرمون، فإذا مر عليهم ولي من أولياء الله نسبوه إلى الزندقة والجنون، وتراهم ينظرون إليك وهم لا يبصرون، فمنهم المنكر لكراماتهم، ومنهم المنقص لمقاماتهم، ومنهم الثالب لأعراضهم، ومنهم المعترضون يعترضون على أحوالهم، ويخوضون بجهلهم في مقالهم، وهم يستهزئون، الله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون، فسبحان من قرب أقواماً واصطفاهم لخدمته فهم على بابه لا يبرحون، وسبحان من جعلهم نجوماً في سماء الولاية، وجعل أهل الأرض بهم يهتدون، وسبحان من أباحهم حضرة قربه والمنكرون عليهم عنها مبعدون؛ فالأولياء في جنة القرب متنعمون، والمنكرون عليهم في نار الطرد والبعد معذبون، لا يسأل عما يفعل وهم يسألون. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادةً شهد بها الموقنون، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله النور المخزون والسر المصون، اللهم فَصَلِّ وسلم عليه وعلى سائر الأنبياء والمرسلين وعلى آلهم وصحبهم أجمعين، كلما ذكرك الذاكرون، وغفل عن ذكرهم الغافلون.

آخره

… وأما من اشتهر بالعبادة والزهد والورع كالشيخ أبي إسحاق الشيرازي، والإمام الغزالي، والإمام الرافعي، والإمام النووي فاكتفينا بشهرتهم بذلك، رضي الله عنهم أجمعين.

الوضع العام

خطّ النسخ المضبوط بالحركات، والعناوين مكتوبة باللون الأحمر، وصفحة العنوان مُذهّبة وملونة، وكافة الصفحات لها إطارات باللون الأحمر، وتوجد على الهوامش تصحيحات كثيرة، والغلاف جلد عثماني مذهب، وقف راغب پاشا. رقم السي دي: 53716.

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “مخطوطة – <لواقح الأنوار في طبقات الأخيار>، طبقات الشعراني الكبرى”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *