Search
Search

نبذة عن كتاب مخطوطة – أسرار المنظوم والمنثور

عنوان المخطوط: أسرار المنظوم والمنثور ( ).
المؤلف: عبد القادر بن عمر البغدادي ت 1093 هـ/ 1682م ( ).
عدد الأوراق وقياساتها: 1/ أ ـ 198/ ب، الورقة 244 × 135، عدد الأسطر: (مختلف).
أوله: بسم الله الرحمن الرحيم، وَبِهِ نَسْتَعِيْن. حدثنا أبو يحيى زكريا عن عبد الله بن خلف الكاشغري، عن أبي الوفاء النسوي، عن أبي بكر بن علي، قال: سمرنا ليلة عند القاضي أبي حامد العامري ببغداد، فتصرَّف الحديثُ بنا كلَّ متصرَّف، وكان مُعِناًّ مُفِناًّ، مِخْلطاً، مِزْيلاً، فركّب كلٌّ مِنّا متناً، وقال كلٌّ قولاً… فقال: هل فيكم من يحفظ رسالة أبي بكر وعمر إلى علي ابن أبي طالب، وجوابه لهما ومُبايعته عَقِب تلك الرسالة؟ فقالوا: لا. فقال: هي من بنات الحِقَاقِ، ومُخبَّآت الصناديق والخزائن، ومُذ حفظتها ما رويتها إلَّا للمهلبي في وَزَارَتِهِ، فكتبها عنِّي بيده وقال: لا أعرف على وجه الأرض رسالةً أفضل منها، وإنَّها لتدلُّ على عِلمٍ ودهاءٍ وبُعد غَوْرٍ وشِدَّةِ غَوْصٍ.
فقالوا له: لو أتممتَ المنَّة بروايتها كُنّا أوعى لها من المُهلبي وأوجب ذماماً عليك.
فقال: حدثني ابن أبي مَيْسَرَةَ قال: حدثني محمد بنُ قِلجٍ، قال: حدثني عَبْسُ بنُ دَأْبٍ، قال: حدثني كيسانُ، في عهد عبد الملك؛عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن النفّاح؛ مولى أبي عبيدة بن الجرَّاح؛ عنه؛ قال: لمَّا استقامت الخلافة لأبي بكر بين المهاجرين والأنصار، ولُحِظَ بعينِ الهيبة والوقار، وإن كان لم يزل كذلك؛ بعد هَنَةٍ، كاد الشيطان بها، فدفع الله شرَّها،
وَرَحَضَ عُرَّهَا، ويسَّر خيرها، وأزال ضيرها، وردّ كيدَها، وقَصَمَ ظَهْرَ النِّفاق والفِسق من أهلها…
تعالى عنده أحتسب ما نزل بي وأنا غاد إن شاء الله إلى جماعتكم ومبايع لصاحبكم وصابر على ما ساءني وسرَّكم، ليقضي الله أمراً كان مفعولاً وكان الله على كلِّ شيء شهيداً…
آخره:… فقال علي: مهلاً مهلاً يا أبا حفص، ما بذلتُ ما بذلتُ وأنا أريد نكثه، ولا أقررتُ بما أقررتُ وأنا أتقي خوفاً منه، فإنّ أخسَرَ الناس صفقةً عند الله من آثر النِّفاق، واحتضَنَ الشّقاق، وفي الله عزّ وجلّ سلوة من كل حادثة، وعليه أتوكل في جميع الحوادث. ارجع يا أبا حفص إلى مجلسك، ناقع القلب، مبرود الغليل، فسيح اللبان، فليس وراء ما سمعت، وقلت إلّا شدّ الإزار، وحط الوزر، ووضع الإصر، وجمع الألفة، ورفع الكلفة، وموقع الزلفة، بمعونة الله عز وجل، وحسن توفيقه.
قال أبو عبيدة: فانصرف عمر، وهذا أصعب ما مر بناصيتي بعد فراق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال أبو حيان: روى لنا هذا كله أبو حامد، ثم أخرج لنا أصله، فقابلناه به فما كان غادر منه إلا ما لا فائدة له، فأما ما رواه أبو منصور الكاتب، فإنه خالف في أحرفٍ في حواشي الكتاب، كل حرف بإزاء نظير مبدل منه، وقد كان أبو منصور بلغة العرب أبصر، وفي غرائبها أنفذ، وإنما قدمت رواية أبي حامد؛ لأنه بشأن الشريعة أعلم، ولأعاجيبها أحفظ، وبما أشكل فيها أفقه، فكان إسناد الحديث من جهته… ولقد حط الله عن ظهرك ما أثقل كاهلي به، وما أسعد من نظر الله له بالكفاية، وإنا إليك محتاجون، وبفضلك عالمون، وإلى الله راغبون.
روى هذه الرسالة محيي الدين ابن العربي في المسامرة.
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني ( ). في لسان الميزان: هذه الرسالة وضعها أبو حيان التوحيدي، واعترف بوضعها، وقال: لما رأيت الشيعة قالوا بتفضيل علي، وأنه لم يبايع الشيخين؛ وضعتُ هذه.
وقال شيخنا المولى الأعظم أحد شهاب الدين الخفاجي. قلت: مِمّن غفِل عن هذا (السعد) في (شرح المقاصد) حيث استدلّ على المبايعة، واعتراف علي بفضل الصاحب.
ملاحظات: توجد في آخره أبيات لابن طباطبا، وابن المعتز، ومحمد بن هاشم. وباقي مواصفاته مطابقة لمواصفات الرَّقْم الْحَمِيْدِيّ: 1467/ 1.

بيانات كتاب مخطوطة – أسرار المنظوم والمنثور

العنوان

أسرار المنظوم والمنثور

المؤلف

عبد القادر بن عمر البغدادي ت 1093 هـ/ 1682م

رقم المخطوطة

1467-19

عدد الأسطر

مختلف

عدد الأوراق وقياساتها

1/ أ ـ 198/ ب، الورقة 244 × 135

أوله

بسم الله الرحمن الرحيم، وَبِهِ نَسْتَعِيْن. حدثنا أبو يحيى زكريا عن عبد الله بن خلف الكاشغري، عن أبي الوفاء النسوي، عن أبي بكر بن علي، قال: سمرنا ليلة عند القاضي أبي حامد العامري ببغداد، فتصرَّف الحديثُ بنا كلَّ متصرَّف، وكان مُعِناًّ مُفِناًّ، مِخْلطاً، مِزْيلاً، فركّب كلٌّ مِنّا متناً، وقال كلٌّ قولاً… فقال: هل فيكم من يحفظ رسالة أبي بكر وعمر إلى علي ابن أبي طالب، وجوابه لهما ومُبايعته عَقِب تلك الرسالة؟ فقالوا: لا. فقال: هي من بنات الحِقَاقِ، ومُخبَّآت الصناديق والخزائن، ومُذ حفظتها ما رويتها إلَّا للمهلبي في وَزَارَتِهِ، فكتبها عنِّي بيده وقال: لا أعرف على وجه الأرض رسالةً أفضل منها، وإنَّها لتدلُّ على عِلمٍ ودهاءٍ وبُعد غَوْرٍ وشِدَّةِ غَوْصٍ.

آخره

… فقال علي: مهلاً مهلاً يا أبا حفص، ما بذلتُ ما بذلتُ وأنا أريد نكثه، ولا أقررتُ بما أقررتُ وأنا أتقي خوفاً منه، فإنّ أخسَرَ الناس صفقةً عند الله من آثر النِّفاق، واحتضَنَ الشّقاق، وفي الله عزّ وجلّ سلوة من كل حادثة، وعليه أتوكل في جميع الحوادث. ارجع يا أبا حفص إلى مجلسك، ناقع القلب، مبرود الغليل، فسيح اللبان، فليس وراء ما سمعت، وقلت إلّا شدّ الإزار، وحط الوزر، ووضع الإصر، وجمع الألفة، ورفع الكلفة، وموقع الزلفة، بمعونة الله عز وجل، وحسن توفيقه.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

کتب ذات صلة

روابط التحميل

الرابط المباشر

شارک مع الآخرین :