العنوان |
أنوار التنزيل وأسرار التأويل المعروف بتفسير الْبَيْضَاوِي (ج: 1). |
---|---|
المؤلف |
عبد الله بن عمر الْبَيْضَاوِي، الشافعي ت 685 هـ/ 1286م |
رقم المخطوطة |
222 |
عدد الأوراق |
109 |
عدد الأسطر |
23 |
المقاييس |
284 × 200 ـ 169 × 80 |
أوله |
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم. سورة فاتحة الكتاب، وتُسمّى أُمَّ القرآن لأنها مُفْتَتَحَه ومبدؤه، فكأنها أصله ومنشؤه، ولذلك تسمّى أساساً. أو لأنها تشتمِل على ما فيه من الثناء على الله سُبحانه وتعالى، والتعبد بأمره ونهيه وبيان وَعْدِهِ ووعيدِهِ، أو على جملة معانيه من الحكم النظرية والأحكام العملية التي هي سلوك الطريق المستقيم والاطلاع على مراتب السعداء ومنازل الأشقياء، وسورة الكنز، والوافية والكافية لذلك، وسورة الحمد والشكر والدعاء، وتعليم المسألة لاشتمالها عليها، والصلاة لوجوب قراءتها أو استحبابها فيها، والشافية والشِّفاء لقوله عليه الصلاة السلام: <هِي شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ> ( ). والسبع المثاني لأنها سبع آيات بالاتفاق، إلّا أنّ مِنهم مَن عَدَّ التسميةَ دُوْنَ {أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ} ( ). ومنهم مَن عَكَسَ، وتُثَنَّى في الصّلاة أو الإنزال إنْ صحَّ أنها نزلت بمكة حين فُرِضَت الصلاةُ، وبالمدينة حين حُوِّلَت القِبلة، وقد صَحَّ أنها مكيَّةٌ لقوله تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي} ( ) وهو مكي بالنص… |
آخره |
… {فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} ( ). لأنَّ مِن حقِّ المولى أنْ ينصُرَ عبيدَه… وقال عليه والسلام: [مَنْ قَرَأَ الآيَتَيْنِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ فِي لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ] ( ). أي: من قيام الليل، أو من حساب يوم القيامة، وقال عليه الصلاة والسلام [السُّورَة الَّتِي يذكر فِيهَا الْبَقَرَة، فُسطاط الْقُرْآن، <أي: مِصره الجامع>، فتعلَّموها، فإن تعلُّمَها بركةٌ، وتركها حسرة، ولن يستطيعها الْبَطَلَةُ. قِيْلَ: وما البطلة يا رسول الله؟ قال: السحرة] ( ). أي: لا يستطيع البطلة أن تسحر قارئها. تمت. |