Search
Search

مخطوطة – أنوار التنزيل وأسرار التأويل: تفسير الْبَيْضَاوِي

نبذة عن كتاب مخطوطة – أنوار التنزيل وأسرار التأويل: تفسير الْبَيْضَاوِي

عنوان المخطوط: أنوار التنزيل وأسرار التأويل: تفسير الْبَيْضَاوِي ( ).
المؤلف: عبد الله بن عمر بن محمد بن علي، القاضي الْبَيْضَاوِي، ناصر الدين، أبو سعيد، (أبو الخير) الأشعري، الشافعي ت 685 هـ/ 1286م، أو ت 716 هـ/ 1316م ( ).
عدد الأوراق: 513، المقاييس: 198 × 123 ـ 149 × 76، عدد الأسطر: (31).
أوله: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيراً، فتحدى بأقصر سورة من سُوَره مصاقع الخطباء، من العرب العرباء، فلم يجد به قديرا، وأفحم من تصدى لمعارضته من فصحاء عدنان، وبلغاء قحطان، حتى حسبوا أنهم سحروا تسحيرا، ثم بيّن للناس ما نُزِّلَ إليهم حسبما عنَّ لهم من مصالحهم ليدبّروا آياته وليتذكر أولو الألباب تذكيراً، فكشف لهم قناع الانغلاق عن آيات محكمات، هن أم الكتاب وأخر متشابهات، هُنّ رموز الخطاب تأويلاً وتفسيراً، وأبرز غوامض الحقائق ولطائف الدقائق، ليتجلى لهم خفايا الملك والملكوت، وخبايا قدس الجبروت، ليتفكروا فيها تفكيراً، ومهّد لهم قواعد الأحكام وأوضاعها، من نصوص الآيات وألماعِها، ليذهب عنهم الرجس ويطهرهم تطهيراً، فمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيدٌ، فهو في الدارين حميد وسعيد، ومن لم يرفع إليه رأسه، وأطفأ نبراسه، يعش ذميماً ويصلى سعيراً، فيا واجب الوجود، ويا فائض الجود، ويا غاية كل مقصودٍ، صلِّ عليه صلاةً توازي غناءه، وتجازي عناءه، وعلى من أعانه، وقرر تبيانه تقريراً، وأفضْ علينا من بركاتهم واسلك بنا مسالك كراماتهم، وسلم عليهم وعلينا تسليماً كثيراً (وبعد) فإن أعظمَ العلوم مقداراً، وأرفعها شرفاً ومناراً، علم التفسير الذي هو رئيس العلوم الدينية ورأسها، ومبنى قواعد الشرع وأساسها، لا يليق لتعاطيه والتصدي للتكلم فيه إلا من برع في العلوم الدينية كلها، أصولها وفروعها، وفاق في الصناعات العربية والفنون الأدبية بأنواعها، ولطالما أُحدِّثُ نفسي بأن أصنِّف في هذا الفن كتاباً يحتوي على صفوة ما بلغني من عظماء الصحابة، وعلماء التابعين، ومَن دُوْنَهم من السلف الصالحين، وينطوي على نكت بارعة، ولطائف رائعة، استنبطتها أنا ومَن قبلي من أفاضل المتأخرين، وأماثل المحققين، ويُعرِبُ عن وُجوه القراءات المشهورة المعزوة إلى الأئمة الثمانية المشهورين، والشواذ المروية عن القراء المعتبرين، إلا أن قصور بضاعتي يُثَبِّطني عن الإقدام، ويمنعني عن الانتصاب في هذا المقام، حتى سنح لي بعد الاستخارة ما صمّم به عزمي على الشروع فيما أردته، والإتيان بما قصدته، ناوياً أن أوسمَهُ بعد أن أتَمِّمه: بأنوار التنزيل وأسرار التأويل، فها أنا الآن أشرعُ وبحسن توفيقه أقول: وهو الموفِّق لكلِّ خير ومعطي كلّ مسؤول، سورة الفاتحة، وتسمى: أم القرآن…
آخره:… {مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ} ( )، بيان لـ (الوسواس) أو لـ (الذي)، أو متعلق بـ (يوسوس) أي: يوسوس في صدورهم من جهة الجنة والناس، وقيل: بيان لـ (الناس) على أن المراد به ما يعمّ القبيلتين، وفيه تعسُّف إلا أنْ يُراد به الناسي، كقوله تعالى: {يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ} ( ). فإن نسيان حقّ الله تعالى يعمّ الثقلين، وعن النبي صلى الله عليه وسلم . م.
خاتمة الكتاب، الْحَمْدُ لِلّه على التمام… على يد أفقر الورى إلى الله تعالى: صدقي مصطفى القاضي بن خالد بن محمد الرهاوي مولدا، والإستانبولي موطناً، كتبه لنفسه رجاء نفعه بالمزيد، وفي زمن مديد، وهو في سنٍّ عتيق، بقلم دقيق بلا منظرة عينٍ، متوصل إلى حدّ السبعين… والفراغ في سنة أربع وسبعين ومائة وألف، وَصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين.
ملاحظات: الناسخ: صدقي مصطفى القاضي بن خالد بن محمد الرهاوي. تاريخ النسخ: 1174 هـ/ 1760م في إستانبول. الوضع العام: يوجد في أوله فهرس يقع في 4 صفحات ضمن جداول، وفي أوله ترجمة مختصرة للقاضي البيضاوي، وصفحتا البداية مذهبتان والأولى ملونة، وجميع الصفحات لها إطارات مذهبة، والآيات مميزة بخطوط حمراء اللون، وأوائل السور مذهبة وملونة، وفي آخره لوحة مذهبة وملونة نفيسة. خطّ التعليق المضبوط بالحركات، والغلاف جلد عثماني مذهب وملون، وعَليه تملّك، وقف الصدر الأعظم محمد راغب پاشا. رقم السي دي: 45923.

بيانات كتاب مخطوطة – أنوار التنزيل وأسرار التأويل: تفسير الْبَيْضَاوِي

العنوان

أنوار التنزيل وأسرار التأويل: تفسير الْبَيْضَاوِي

المؤلف

عبد الله بن عمر بن محمد بن علي، القاضي الْبَيْضَاوِي، ناصر الدين، أبو سعيد، (أبو الخير) الأشعري، الشافعي ت 685 هـ/ 1286م، أو ت 716 هـ/ 1316م

رقم المخطوطة

66

عدد الأوراق

513

عدد الأسطر

31

تاريخ النسخ

1174 هـ/ 1760م في إستانبول

الناسخ

صدقي مصطفى القاضي بن خالد بن محمد الرهاوي

المقاييس

198 × 123 ـ 149 × 76

أوله

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيراً، فتحدى بأقصر سورة من سُوَره مصاقع الخطباء، من العرب العرباء، فلم يجد به قديرا، وأفحم من تصدى لمعارضته من فصحاء عدنان، وبلغاء قحطان، حتى حسبوا أنهم سحروا تسحيرا، ثم بيّن للناس ما نُزِّلَ إليهم حسبما عنَّ لهم من مصالحهم ليدبّروا آياته وليتذكر أولو الألباب تذكيراً، فكشف لهم قناع الانغلاق عن آيات محكمات، هن أم الكتاب وأخر متشابهات، هُنّ رموز الخطاب تأويلاً وتفسيراً، وأبرز غوامض الحقائق ولطائف الدقائق، ليتجلى لهم خفايا الملك والملكوت، وخبايا قدس الجبروت، ليتفكروا فيها تفكيراً، ومهّد لهم قواعد الأحكام وأوضاعها، من نصوص الآيات وألماعِها، ليذهب عنهم الرجس ويطهرهم تطهيراً، فمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيدٌ، فهو في الدارين حميد وسعيد، ومن لم يرفع إليه رأسه، وأطفأ نبراسه، يعش ذميماً ويصلى سعيراً، فيا واجب الوجود، ويا فائض الجود، ويا غاية كل مقصودٍ، صلِّ عليه صلاةً توازي غناءه، وتجازي عناءه، وعلى من أعانه، وقرر تبيانه تقريراً، وأفضْ علينا من بركاتهم واسلك بنا مسالك كراماتهم، وسلم عليهم وعلينا تسليماً كثيراً (وبعد) فإن أعظمَ العلوم مقداراً، وأرفعها شرفاً ومناراً، علم التفسير الذي هو رئيس العلوم الدينية ورأسها، ومبنى قواعد الشرع وأساسها، لا يليق لتعاطيه والتصدي للتكلم فيه إلا من برع في العلوم الدينية كلها، أصولها وفروعها، وفاق في الصناعات العربية والفنون الأدبية بأنواعها، ولطالما أُحدِّثُ نفسي بأن أصنِّف في هذا الفن كتاباً يحتوي على صفوة ما بلغني من عظماء الصحابة، وعلماء التابعين، ومَن دُوْنَهم من السلف الصالحين، وينطوي على نكت بارعة، ولطائف رائعة، استنبطتها أنا ومَن قبلي من أفاضل المتأخرين، وأماثل المحققين، ويُعرِبُ عن وُجوه القراءات المشهورة المعزوة إلى الأئمة الثمانية المشهورين، والشواذ المروية عن القراء المعتبرين، إلا أن قصور بضاعتي يُثَبِّطني عن الإقدام، ويمنعني عن الانتصاب في هذا المقام، حتى سنح لي بعد الاستخارة ما صمّم به عزمي على الشروع فيما أردته، والإتيان بما قصدته، ناوياً أن أوسمَهُ بعد أن أتَمِّمه: بأنوار التنزيل وأسرار التأويل، فها أنا الآن أشرعُ وبحسن توفيقه أقول: وهو الموفِّق لكلِّ خير ومعطي كلّ مسؤول، سورة الفاتحة، وتسمى: أم القرآن…

آخره

… {مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ} ( )، بيان لـ (الوسواس) أو لـ (الذي)، أو متعلق بـ (يوسوس) أي: يوسوس في صدورهم من جهة الجنة والناس، وقيل: بيان لـ (الناس) على أن المراد به ما يعمّ القبيلتين، وفيه تعسُّف إلا أنْ يُراد به الناسي، كقوله تعالى: {يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ} ( ). فإن نسيان حقّ الله تعالى يعمّ الثقلين، وعن النبي صلى الله عليه وسلم <مَن قرأ المعوذتين فكأنما قرأ الكتب التي أنزلها الله تبارك وتعالى>. م.

الوضع العام

يوجد في أوله فهرس يقع في 4 صفحات ضمن جداول، وفي أوله ترجمة مختصرة للقاضي البيضاوي، وصفحتا البداية مذهبتان والأولى ملونة، وجميع الصفحات لها إطارات مذهبة، والآيات مميزة بخطوط حمراء اللون، وأوائل السور مذهبة وملونة، وفي آخره لوحة مذهبة وملونة نفيسة. خطّ التعليق المضبوط بالحركات، والغلاف جلد عثماني مذهب وملون، وعَليه تملّك، وقف الصدر الأعظم محمد راغب پاشا. رقم السي دي: 45923.

شارك مع الأخرین :

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

کتب ذات صلة

للتحمیل اضغط هنا

الرابط المباشر

شارک مع الآخرین :