Search
Search

مخطوطة – الإسفار عن نتائج الأسفار

نبذة عن كتاب مخطوطة – الإسفار عن نتائج الأسفار

عنوان المخطوط: الإسفار عن نتائج الأسفار ( ).
المؤلف: محمد بن علي الطائي، مُحْيِي الدِّيْن ابن عربي، ت 638 هـ/ 1240م ( ).
عدد الأوراق وقياساتها: 159/ ب ـ 177/ ب، الورقة: 204 × 151 ـ 121 × 078، عدد الأسطر: (29).
أوله: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله الكائن في العماء، الموصوف بالاستواء، جلال ذاته؛ بعد فراغه من خلق أرضه إلى خلق سمواته، وأنزل القرآن في ليلة القدر، وهي الليلة المباركة إلى سماء الدنيا جملة بِسُوَرِهِ وآياته، ورحل السيارة في منازل المزح والتخليص، وجعل ذلك مما تمدّح به من تقديراته، وأسرى بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، إلى قاب قوسين أو أدنى ليريه من آياته، وأهبط آدم عليه السلام إلى أرض ابتلائه، وأخرجه من جنته دار نعيمه، ولذاته ورفع إدريس عليه السلام من عالم الأكوان إلى أن أنزله إلى المكان العلي في أوسط درجاته… أما بعد فإن الأسفار ثلاثة لا رابع لها، أثبتها الحق عزَّ وجلّ، ثم سَفَرٌ عنده، وسَفَرٌ إليه، وسَفَرٌ فيه، وهذا السَّفَرُ هو سَفَرُ التِّيه والحيرة، فمن سَافر من عنده فربحه ما وجد، وذلك هو ربحه، ومن سَافر فيه لم يربح سوى نفسه، والسَّفَران الأولان لهما غايتان، فيصلون إليهما، ويحطون عن رحالهم، وسفر التيه لاغاية له…
آخره:… وهذا الضعف والذلّة القائمة به تورثه العزّة والقوة، وتكشف له علم الظاهر والباطن، ولا يخفى عليه شيئ ويتولاه الله بنفسه في خروجه إلى الإرشاد والهداية، فيكون مُعاناً، وتحصل له البشرى من الله حتى يأمن، فتوفر دواعيه إلى التبليغ، فإنّ الخوف مانع، والجُبن صارف، غير أنّ الحقّ يؤدي صاحب هذا السَّفَر تأييداً يعرفه ويأنسه به، ويركن إليه، لا بد من ذلك، ويعطي الحجة والقوة والظهور على خصمائه، والله يقول الحق وهو يهدي السبيل، هـ.
تم كتاب (الإسفار عن نتائج الأسفار). والْحَمْد للهِ وَحْدَه وَصلى الله على سيدنا محمد؛ وعلى آله وصحبه؛ وأزواجه وذريته، وسلم تسليماً.
ملاحظات: مواصفاته مطابقة لمواصفات الرَّقْم الْحَمِيْدِيّ: 1476/ 1.

بيانات كتاب مخطوطة – الإسفار عن نتائج الأسفار

العنوان

الإسفار عن نتائج الأسفار

المؤلف

محمد بن علي الطائي، مُحْيِي الدِّيْن ابن عربي، ت 638 هـ/ 1240م

رقم المخطوطة

1476-11

عدد الأسطر

29

عدد الأوراق وقياساتها

159/ ب ـ 177/ ب، الورقة: 204 × 151 ـ 121 × 078

أوله

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله الكائن في العماء، الموصوف بالاستواء، جلال ذاته؛ بعد فراغه من خلق أرضه إلى خلق سمواته، وأنزل القرآن في ليلة القدر، وهي الليلة المباركة إلى سماء الدنيا جملة بِسُوَرِهِ وآياته، ورحل السيارة في منازل المزح والتخليص، وجعل ذلك مما تمدّح به من تقديراته، وأسرى بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، إلى قاب قوسين أو أدنى ليريه من آياته، وأهبط آدم عليه السلام إلى أرض ابتلائه، وأخرجه من جنته دار نعيمه، ولذاته ورفع إدريس عليه السلام من عالم الأكوان إلى أن أنزله إلى المكان العلي في أوسط درجاته… أما بعد فإن الأسفار ثلاثة لا رابع لها، أثبتها الحق عزَّ وجلّ، ثم سَفَرٌ عنده، وسَفَرٌ إليه، وسَفَرٌ فيه، وهذا السَّفَرُ هو سَفَرُ التِّيه والحيرة، فمن سَافر من عنده فربحه ما وجد، وذلك هو ربحه، ومن سَافر فيه لم يربح سوى نفسه، والسَّفَران الأولان لهما غايتان، فيصلون إليهما، ويحطون عن رحالهم، وسفر التيه لاغاية له…

آخره

… وهذا الضعف والذلّة القائمة به تورثه العزّة والقوة، وتكشف له علم الظاهر والباطن، ولا يخفى عليه شيئ ويتولاه الله بنفسه في خروجه إلى الإرشاد والهداية، فيكون مُعاناً، وتحصل له البشرى من الله حتى يأمن، فتوفر دواعيه إلى التبليغ، فإنّ الخوف مانع، والجُبن صارف، غير أنّ الحقّ يؤدي صاحب هذا السَّفَر تأييداً يعرفه ويأنسه به، ويركن إليه، لا بد من ذلك، ويعطي الحجة والقوة والظهور على خصمائه، والله يقول الحق وهو يهدي السبيل، هـ.

شارك مع الأخرین :

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

کتب ذات صلة

للتحمیل اضغط هنا

الرابط المباشر

شارک مع الآخرین :