مخطوطة – الإقناع في القراءات السبع

عنوان المخطوط: الإقناع في القراءات السبع ( ).
المؤلف: أحمد بن علي بن أحمد بن خلف الأندلسي، أبو جعفر، الأنصاري، الغرناطي، ابن الباذش المالكي ت 546 هـ/ 1151م ( ).
عدد الأوراق: 353، المقاييس: 268 × 179 ـ 250 × 123، عدد الأسطر: (19).
أوله: حدثنا الشيخ الفقيه الخطيب الزاهد أبو جعفر أحمد بن علي بن حكم القيسي ( ) <رضي الله عنه قال: حدثنا الفقيه الأستاذ المقرئ الإمام أبو جعفر أحمد بن علي بن أحمد بن خلف الأنصاري رضي الله عنه، قراءةً عليه، وأنا أسمع قال: الحمد لله (صحّ من أصل المغربية) بسم الله الرحمن الرحيم، وبه أستعين، والحمد لله رب العالمين.
قال الأستاذ الأجل أبو جعفر أحمد بن علي المقري رضي الله عنه: الحمد لله الذي لم يجمع العلم لإنسان، ولا قصره على مكان، ولا حصره بزمان، بل بثّه تعالى في العباد والبلاد، ونقله عن الآباء إلى الأولاد، وجعله ينابيع تطَّرِدُ، ومصابيح تتَّقد، في التهائم والنِّجاد، ففي كل قاصية منه هُدىً ونورٌ، ولؤلؤ منثورٌ ( )، وملأٌ مشهودٌ محصور. وصلى الله على من شقّ الإيمان من إيمانه، ويسر القرآن بلسانه، واختاره لأدائه وبيانه، صلاة زاكية ترضيه، وتوفي حقّه وتقضيه، وعلى أصحابه الذين تلقوه من فِيهِ رطباً غضّاً، ورَقوه إلينا صريحاً محضاً، وعلى تابعيهم الذين اتّبع في هُداه بعضُهم بعضاً.
وبعد: فإن العلم يتفاوت ويتفاضل، والعلماء تتبارى وتتناضل، وإن كان لكلٍّ مرتبةٌ وقدْرٌ، فلِحَمَلة القرآن سنامٌ وغارب وصدر، يعرِفُ لهم ذلك أهل الإيمان، ولا ينكره مُقِرٌّ بالرحمن؛ لأنهم لكلام الله تعالى منتدبون، وبنجوم الوحي مقتدون، ولأمانته مؤدون، وبما عند الله مكتفون، ولأثر رسوله ـ صلواته وسلامه عليه ـ مقتفون، يفضل فضلاً فيجَّرَّعون، ويرفع رحلاً فيضعون، ويشير فينثالون، وينطق فلا يألون، فكأنهم إليه ـ صلى الله عليه وسلم ـ مجتمعون، ولِما يتلوه منه مستمعون، فلأبصارهم خشوعٌ وغضّ، ولهم على النواجذ عَضّ، ودمعهم بما عرفوا من الحق مرفضّ، وإن اختلفوا في الأفهام، وتباينوا في الخواطر والأوهام، وكُلّاً وعَدَ الله الحسنى، وبوأه الله المحلَّ الأسنى، وما ظنّك بشيء للماهر به حصن حصين، ولمن يشتدّ عليه تمام أجرين، لكن ليس مَن أينعت له (أيكة: ثمرة) العِلم فهو يهدب، كمن اقتصر على رواية إليها ينتدب، ذلك تمتّع بالجنى، وتصرّف بين اللفظ والمعنى، ودنا فتدلى، وكشف له عن أسراره فاجتلى، وهذا خازن أمين أدّى، وطرفٌ باطنُهُ عُرفٌ نضح بما فيه وأندى، فحسبك منه ما بدا، وأن تجد على النار هدىً، أما إن دعوة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قد سبقت (بنضرته: بنظرته)، وحدتك إلى حضرته. وإني تأملت كتابي الشيخين الإمامين: أبي محمد؛ مكي بن أبي طالب القيسي ( )، وأبي عمرو؛ عثمان بن سعيد
القرشي ( ) ـ رضي الله عنهما ـ <التبصرة ( )> و<التيسير ( )>، فألفيت معناهما للاسمية موافقا، وباطنهما للعنوان مصاحباً مرافقا؛ لأنهما قرباهما للمبتدئ الصغير، وقصدا قصد التبصير والتيسير، وطوّلا مدى الكلام القصير، ولا درك عليهما، بل لهما الدرك والسبق الذي لا يُدانى ولا يدرك، لكن في كتابيهما مجال للتهذيب، ومكان للترتيب، فكم هناك من منفرد حِيل بينه وبين أخيه، ونازح عن أمه وأبيه، ومنفصل عن فصيلته التي تؤويه.
ولما طالت بهما الغصّة، ولاحت لي فيهما الفرصة، ورجوت أن أفوز باهتبالهما، وأحرز ما يبقى من صيتهما وجمالهما، واستخرت الله تعالى في ضمّ الشكل إلى شكله، وجمع ما تشتّت من شمله، وردّ النازح إلى أهله، في كتاب يسري في الآفاق نجماً، ويكون كأحدهما حجماً، وإن عجبه الباهر الماهر أربى وأقنع، أو سئمه البادئ الشادي القاصر أعطى ومنع، بَيْدَ أنه لا يعتاص عليه منه إلا ما لا حظّ له الآن فيه، وما دونه يحسبه ويكفيه، إلى أن يمتدّ مُحياه، وتشتدّ لحياه ( )، فإني في مواضع صلحت فيها الزيادة، وتمت بها الإفادة، رفعت العَنَقَ إلى النّصّ، ومِلتُ عن الأعمِّ إلى الأخصِّ، وفي مواضع أجحفَ فيها الحذفُ، وتقلّص ثوب المعنى فلم يَضْفُ، مددتُ بقدر الحاجة من أنفاسها، وأضفتُ إلى حدّ الكفاية من لباسها، وفي مواضع طال بها المدى، وترك الكلام سُدى، فجرت العبارة بغير عنان، وبرئت من الخبر إلى العيان، ألممت كُلّا ولا، واكتفيت من القلادة بما أحاط بالطلا، وأدمجت باع العبارة في فترة الإشارة، وأثبتّ من الحدقة إنسانَها، ومن القناة سِنانَها، ومن القلب ثمرته المحجوبة، ونكتته المطلوبة، إلى ما يتبع ذلك من تقسيم قسيم، وتفصيل أصيل، وتمييز وجيز، وتنبيه نبيه….
آخره:… قالوا كلهم جميعاً: ثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن القاسم بن أبي بزة ( ) قال: ثنا عكرمة بن سليمان بن كثير ( ) قال: قرأت على إسماعيل بن عبد الله (بن قسطنطين) ( ) فلما بلغت {وَالضُّحَى} قال لي: كبر حتى تختم مع خاتمة كل سورة، فإني قرأت على شبل بن عبّاد ( )، وعلى عبد الله بن كثير ( )، فأمراني بذلك، قال وأخبرني عبد الله بن كثير أنه قرأ على مجاهد ( ) فأمره بذلك، واخبره مجاهد أنه قرأ على ابن عباس ( ) فأمره بذلك، وأخبره ابن عباس أنه قرأ على أُبَيّ بن كعب ( ) فأمره بذلك، وأخبره أبي بن كعب أنه قرأ على النبي صلى الله عليه وسلم فأمره بذلك. قال أبو جعفر: والتكبير موقوف ( ) على ابن عباس، ولم يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم غير البزي، وقرئ على أَبِي علي حسين بن محمد الصدفي ( ) شيخنا رحمه الله، وأنا أسمع عن أبي بكر محمد بن أحمد الدقاق ( )،
ثنا أبو بكر الخطيب ( )، ثنا عمر بن أحمد العبدوي ( )، حدثنا أَبُو بَكْرٍ الإسماعيليُّ ( )، حدثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ يَاسِينَ، حَدَّثَنِي حَمْدُونَ بْنُ عَبَّادٍ ( )، حدثنا يَحْيَى بْنُ هَاشِمٍ ( )،
عَنْ مِسْعَرٍ ( )، عَنْ قَتَادَةَ ( )، عَنْ أَنَسٍ ( )، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: <مَعَ كُلِّ خَتْمَةٍ دَعْوَةٌ مُسْتَجَابَةٌ> ( ).
فرغ من زبره ضحوة نهار الأربعاء السابع والعشرين من شهر شوال أحد شهور سنة 633 هجرية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام، والْحَمْدُ للهِ أَوَّلاً وآخِراًوظاهِراً وباطِناً.
ملاحظات: تاريخ النسخ: 633 هـ/ 1236م. كتبت على الورقة الأخيرة بخط مختلف أبيات من شعر العارف المبرز في ميادين أهل التحقيق أبي محمد عفيف الدين بن أسعد بن علي اليافعي اليمني الشافعي رضي الله عنه، مطلعها:
قد مرَّ طرفٌ فاستمعْ لما سوف أحكيه من الخبر
وفي آخره صفحة من الفوائد منقولة من خط الشيخ سعدي المفتي الأشعري ( ).
الوضع العام: مكتوب على هامش الصفحة الأولى: بلغ قراءة على شيخي الأشعري. وقد تكررت عبارة بلغ مقابلة في العديد من الأوراق. وعلى الورقة 4 /آ توجد عبارة: بلغ مقابلة، وعبارة: بلغ قراءة على شيخي صفي الدين الأشعري، وعلى الهوامش تصحيحات وشروح، وتثبيت للمختلف في النسخ الأُخرى من نفس الكتاب. والخطّ نسْخ مضبوط بالحركات، وقد كتبت رؤوس المواضيع وأسماء الأعلام باللون الأحمر. والغلاف جلد، وعَليه تملّك علي بن عبد الناصر المصري، واستصحبه أبو الخير أحمد ( ). كان الله له، وقف الصدر الأعظم محمد راغب پاشا. رقم السي دي: 45444.

رمز المنتج: mrgp7 التصنيفات: , الوسم:
شارك الكتاب مع الآخرين

بيانات الكتاب

العنوان

الإقناع في القراءات السبع

المؤلف

أحمد بن علي بن أحمد بن خلف الأندلسي، أبو جعفر، الأنصاري، الغرناطي، ابن الباذش المالكي ت 546 هـ/ 1151م

رقم المخطوطة

5

عدد الأوراق

353

عدد الأسطر

19

تاريخ النسخ

633 هـ/ 1236م

المقاييس

268 × 179 ـ 250 × 123

أوله

حدثنا الشيخ الفقيه الخطيب الزاهد أبو جعفر أحمد بن علي بن حكم القيسي ( ) <رضي الله عنه قال: حدثنا الفقيه الأستاذ المقرئ الإمام أبو جعفر أحمد بن علي بن أحمد بن خلف الأنصاري رضي الله عنه، قراءةً عليه، وأنا أسمع قال: الحمد لله (صحّ من أصل المغربية) بسم الله الرحمن الرحيم، وبه أستعين، والحمد لله رب العالمين.

آخره

… قالوا كلهم جميعاً: ثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن القاسم بن أبي بزة ( ) قال: ثنا عكرمة بن سليمان بن كثير ( ) قال: قرأت على إسماعيل بن عبد الله (بن قسطنطين) ( ) فلما بلغت {وَالضُّحَى} قال لي: كبر حتى تختم مع خاتمة كل سورة، فإني قرأت على شبل بن عبّاد ( )، وعلى عبد الله بن كثير ( )، فأمراني بذلك، قال وأخبرني عبد الله بن كثير أنه قرأ على مجاهد ( ) فأمره بذلك، واخبره مجاهد أنه قرأ على ابن عباس ( ) فأمره بذلك، وأخبره ابن عباس أنه قرأ على أُبَيّ بن كعب ( ) فأمره بذلك، وأخبره أبي بن كعب أنه قرأ على النبي صلى الله عليه وسلم فأمره بذلك. قال أبو جعفر: والتكبير موقوف ( ) على ابن عباس، ولم يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم غير البزي، وقرئ على أَبِي علي حسين بن محمد الصدفي ( ) شيخنا رحمه الله، وأنا أسمع عن أبي بكر محمد بن أحمد الدقاق ( )،

الوضع العام

مكتوب على هامش الصفحة الأولى: بلغ قراءة على شيخي الأشعري. وقد تكررت عبارة بلغ مقابلة في العديد من الأوراق. وعلى الورقة 4 /آ توجد عبارة: بلغ مقابلة، وعبارة: بلغ قراءة على شيخي صفي الدين الأشعري، وعلى الهوامش تصحيحات وشروح، وتثبيت للمختلف في النسخ الأُخرى من نفس الكتاب. والخطّ نسْخ مضبوط بالحركات، وقد كتبت رؤوس المواضيع وأسماء الأعلام باللون الأحمر. والغلاف جلد، وعَليه تملّك علي بن عبد الناصر المصري، واستصحبه أبو الخير أحمد ( ). كان الله له، وقف الصدر الأعظم محمد راغب پاشا. رقم السي دي: 45444.

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “مخطوطة – الإقناع في القراءات السبع”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *