مخطوطة – التقييد والإيضاح لما أطلقَ وأغلقَ من كتاب ابن الصَّلاح

عنوان المخطوط: التقييد والإيضاح لما أطلقَ وأغلقَ من كتاب ابن الصَّلاح ( ).
المؤلف: عبد الرحيم بن حسين العراقي ت 806 هـ/ 1404م ( ).
عدد الأوراق وقياساتها: 60/ ب ـ 151/ ب، الورقة: 276 × 193 ـ 203 × 127، عدد الأسطر: (24).
أوله: بسم الله الرحمن الرحيم، صلى الله على سيدنا محمد وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ. الحمد لله الذي أَلْهَمَ لإِيْضاح ما أبهم، وأفْهَم إلى الاصطلاح، ولو شاء لم يُفهم، وأشهد أن لا إله إلا الله؛ الكاشف لما ينوب من الخطوب؛ ويدهم، وأشهد أن محمداً عبدُهُ ورسوله أفضل مَن أنْجَدَ وأَتْهَم، وأعدل من أنقد وأسهم، وصلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلم، وبعد. فإن أحسن ما صنَّفَ أهلُ الحديث في معرفة الاصطلاح؛ كتاب علوم الحديث لابن الصلاح؛ جمع فيه غُرَرَ الفوائد فأوعى، ودعى له زُهْرَ الشوارد فأجابت طوعا، إلا أن فيه غير موضع قد خُولِف فيه، وأماكن أخر تحتاج إلى تقييد وتنبيه، فأردتُ أن أجمع عليه نُكتاً تقيِّدُ مُطلقَهُ، وتفتحُ مُغلقَهُ، وقد أورد عليه غيرُ واحدٍ من المتأخرين إيرادات ليست بصحيحة، فأردت أن أذكرها، وأبين تصويب كلام الشيخ وترجيحه لئلا يتعلّق بها مَن لا يعرف مصطلحات القوم، وينفِّق من مُزجى البضاعات ما لا يصلح للسوم، وقد كان الشيخ الإمام العلامة؛ علاء الدين مغلطاي؛ أوقفني على شيء جمعه عليه، سمَاه: إصلاح ابن الصلاح، وقرأ من لفظه موضعاً منه، ولم أرَ كتابَه المذكور بعد ذلك، وأيضاً قد اختصره جماعة، وتعقبوه في مواضع منه، فحيث كان الاعتراض عليه غير صحيح ولا مقبول؛ ذكرته بصيغة اعتُرِضَ عليه؛ على البناء للمفعول. وقد أخبرني بكتاب ابن الصلاح المذكور: الشيخان الإمامان الحافظان البارعان؛ صلاح الدين أبو سعيد خليل بن كيكلدي العلاي، وبهاء الدين أبو محمد عبد الله بن محمد بن أبي بكر بن خليل الأُموي؛ بقراءتي على الثاني لجميع الكتاب، وسماعاً على الأول لبعض الكتاب، وإجازةً لباقيه. قالا: أخبرنا بجميعه محمد بن يوسف بن المهتار الدمشقي، قال: أخبرنا به مؤلفُه الشيخ الإمام تقي الدين أبو عمرو عثمان بن عبد الرحمن بن موسى الشهرزوري؛ رحمه الله؛ قراءةً عليه في الخامسة من عمري، وسمّيتُهُ: التقييد والإيضاح لما أطلق وأغلق من كتاب ابن الصلاح. والله أسأل وأستعين أن يوفق لإكماله ويعين، وأن لا يجعل ما علمنا من العلم علينا وبالاً، ويجعله خالصاً لوجهه تبارك وتعالى، إنه على ما يشاء قدير، وبإلاجابة جدير.
قوله: ويُعْنَى به مُحققو العلماء وكملتُهُم. هو بضمّ الياء؛ وفتح النون على البناء للمفعول، وهذا هو المشهور في هذا الفعل أنه لا يُستعمل إلا مبنياً للمفعول، وعليه اقتصر صاحبا الصّحاح والمُحكم، وحكى الهرويُّ في الغريبين: أنه استعمل على البناء للفاعل أيضا، فيقال: عَنِي بكذا يَعْنَى به، وحكاه المطرزي أيضاً…
آخره:… النوع الرابع والستون: معرفة الموالي من الرواة والعلماء. قوله: وهذه أمثلة المنسوبين إلى القبائل من مواليهم، فذكر جماعةً ذكر فيهم: عبد الله بن وهب المصري القرشي مولاهم، ثم قال: وربما نُسب إلى القبيلة مولى مولاها؛ كأبي الحباب سعيد بن يسار الهاشمي، إلى آخر كلامه. فَذِكْرُ المُصنِّفِ لِعبدِ الله بن وهب؛ فيمن يُنسب إلى القبائل من مواليهم؛ ليس بجيّدٍ، فإنّ ظاهرَه يقتضي أنه مولى قُريش، وإنما هو مولى مولاها، فكان ينبغي أن يذكره مع سعيد بن يسار؛ لمّا ذكر أنه مولى لمولى بني هاشم، وذلك أنّ عبد الله بن وهب القرشي الفهري مولى يزيد بن رُمّانة، ويزيد بن رُمّانة مولى أبي عبد الرحمن يزيد بن أُنيس الفهري، ذكر ذلك جماعةٌ؛ منهم: ابن يونس في تاريخ مصر، وبه جزم المزيُّ في تهذيب الكمال، وقال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل، والسمعاني في الأنساب: مولى رُمَّانة، وقال البخاري ( ) في التاريخ الكبير: مولى بني رمّانة، وهذا موافق لما تقدّم عن ابن يونس، وهو الصواب، وإلى فهر تنسبُ قريش ومحارب والحارث بن فهر. قال الشاعر ( ):
به جمع الله القبائل من فِهر
والْحَمْدُ للهِ أَوَّلاً وآخِراًو صلى الله عليه وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين.
وهذا آخر ما تيسّر جمعُهُ على كتاب علوم الحديث، والله تعالى ينفع به جامعه وقاريه، ومن نظر فيه، ويُبلّغنا من رحمته ما نؤمّله ونرتجيه؛ إنه على كل شيء قدير، وبالإجابة جدير.
قال مؤلّفُهُ عفا الله عنه: وكان الفراغ من تبييض هذه النسخة في يوم الأحد؛ الحادي والعشرين من ذي القعدة، سنة اثنتين وثمانين وسبع مائة (782 هـ).
نجز ذلك على يد أقل عبيد الله، وأحوجهم إلى رحمته وعفوه؛ أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل بن سليم بن قيماز بن عثمان بن عمر الكناني نسباً، الشافعي مذهباً، البوصيري بلداً، حامداً لله رب العالمين، ومصلّياً على خاتم النبيين، وعلى آله وصحبه، ومسلِّماً عليه وعليهم أجمعين، وقائلاً: حسبنا الله ونعم الوكيل، وذلك بمدرسة مولانا الناصر حسن، بسوق الخيل، تجاه قلعة الجبل المحروسة، في يوم الخميس المبارك، وقت النِّداء لصلاة الظهر، رابع عشر شهر رمضان المعظم قدره، سنة ثلاث وثمانمائة (803 هـ).
بلغ مُقابلةً على أصلِهِ فصَحَّ، ولله الحمد والمِنَّة.
ملاحظات: توجد بعده صفحة واحدة من الفوائد العلمية النفيسة، تتضمّن أسئلة تقي الدين أبو الحسن علي بن عبد الكافي السبكي، وأجوبة أبي الحجاج يوسف بن عبد الرحمن المزي، وقال كاتبها: آخر سؤالات السبكي للمزي، وفي آخرها بخط الإمام تقي الدين أبي الفتح السبكي: وزاد شيخنا يعني المزي: سمعه على المحبة به الحافظ أبي الحجاج المزي بقراءة أبي الفتح السبكي. وكَتَبَ ابنُهُ محمد وأحمد بن أيبك، وبهاء الدين أبو حامد أحمد بن السبكي، ومحمد بن رافع، وسراج الدين عمر بن محمد بن أبي بكر الكومي، من الأصل: في تاسع عشر ذي القعدة سنة أربعين وسبعمائة.
تلي ذلك: أسئلة الحافظ قطب الدين عبد الكريم الجلي؛ الحافظ أبا الحجاج جمال الدين المزي، وجواب المزي. وقد ذيّلها الناسخ بنقله: سمعه على الحافظ المزي بقراءة أبي الفتح ابنه محمد وابن ايبك والبهاء السبكي، وابن رافع والكومي، في تاسع عشر ذي القعدة سنة أربعين وسبعمئة 740 هـ،
نقلت هذا السؤال والجواب، والسؤال الذي قبله بجوابه؛ من خط شيخنا أبي الفضل بهاء الدين. ونقله أبو الفضل من خط شيخنا أبي زرعة ابن شيخنا الحافظ العراقي ( ).
تاريخ التأليف: 21 ذي القعدة 782 هـ/ 1328 م. الناسخ: أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل بن سليم بن قيماز بن عثمان بن عمر الكناني نسباً الشافعي مذهباً البوصيري بلداً. تاريخ النسخ: يوم الخميس 14 رمضان سنة 803 هـ/ 1400 م. وباقي مواصفاته مطابقة لمواصفات الرَّقْم الْحَمِيْدِيّ: 1470/ 1.

رمز المنتج: mrgp2349 التصنيفات: , الوسم:
شارك الكتاب مع الآخرين

بيانات الكتاب

العنوان

التقييد والإيضاح لما أطلقَ وأغلقَ من كتاب ابن الصَّلاح

المؤلف

عبد الرحيم بن حسين العراقي ت 806 هـ/ 1404م

رقم المخطوطة

1470-3

عدد الأسطر

24

تاريخ النسخ

يوم الخميس 14 رمضان سنة 803 هـ/ 1400 م

الناسخ

أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل بن سليم بن قيماز بن عثمان بن عمر الكناني نسباً الشافعي مذهباً البوصيري بلداً

عدد الأوراق وقياساتها

60/ ب ـ 151/ ب، الورقة: 276 × 193 ـ 203 × 127

أوله

بسم الله الرحمن الرحيم، صلى الله على سيدنا محمد وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ. الحمد لله الذي أَلْهَمَ لإِيْضاح ما أبهم، وأفْهَم إلى الاصطلاح، ولو شاء لم يُفهم، وأشهد أن لا إله إلا الله؛ الكاشف لما ينوب من الخطوب؛ ويدهم، وأشهد أن محمداً عبدُهُ ورسوله أفضل مَن أنْجَدَ وأَتْهَم، وأعدل من أنقد وأسهم، وصلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلم، وبعد. فإن أحسن ما صنَّفَ أهلُ الحديث في معرفة الاصطلاح؛ كتاب علوم الحديث لابن الصلاح؛ جمع فيه غُرَرَ الفوائد فأوعى، ودعى له زُهْرَ الشوارد فأجابت طوعا، إلا أن فيه غير موضع قد خُولِف فيه، وأماكن أخر تحتاج إلى تقييد وتنبيه، فأردتُ أن أجمع عليه نُكتاً تقيِّدُ مُطلقَهُ، وتفتحُ مُغلقَهُ، وقد أورد عليه غيرُ واحدٍ من المتأخرين إيرادات ليست بصحيحة، فأردت أن أذكرها، وأبين تصويب كلام الشيخ وترجيحه لئلا يتعلّق بها مَن لا يعرف مصطلحات القوم، وينفِّق من مُزجى البضاعات ما لا يصلح للسوم، وقد كان الشيخ الإمام العلامة؛ علاء الدين مغلطاي؛ أوقفني على شيء جمعه عليه، سمَاه: إصلاح ابن الصلاح، وقرأ من لفظه موضعاً منه، ولم أرَ كتابَه المذكور بعد ذلك، وأيضاً قد اختصره جماعة، وتعقبوه في مواضع منه، فحيث كان الاعتراض عليه غير صحيح ولا مقبول؛ ذكرته بصيغة اعتُرِضَ عليه؛ على البناء للمفعول. وقد أخبرني بكتاب ابن الصلاح المذكور: الشيخان الإمامان الحافظان البارعان؛ صلاح الدين أبو سعيد خليل بن كيكلدي العلاي، وبهاء الدين أبو محمد عبد الله بن محمد بن أبي بكر بن خليل الأُموي؛ بقراءتي على الثاني لجميع الكتاب، وسماعاً على الأول لبعض الكتاب، وإجازةً لباقيه. قالا: أخبرنا بجميعه محمد بن يوسف بن المهتار الدمشقي، قال: أخبرنا به مؤلفُه الشيخ الإمام تقي الدين أبو عمرو عثمان بن عبد الرحمن بن موسى الشهرزوري؛ رحمه الله؛ قراءةً عليه في الخامسة من عمري، وسمّيتُهُ: التقييد والإيضاح لما أطلق وأغلق من كتاب ابن الصلاح. والله أسأل وأستعين أن يوفق لإكماله ويعين، وأن لا يجعل ما علمنا من العلم علينا وبالاً، ويجعله خالصاً لوجهه تبارك وتعالى، إنه على ما يشاء قدير، وبإلاجابة جدير.

آخره

… النوع الرابع والستون: معرفة الموالي من الرواة والعلماء. قوله: وهذه أمثلة المنسوبين إلى القبائل من مواليهم، فذكر جماعةً ذكر فيهم: عبد الله بن وهب المصري القرشي مولاهم، ثم قال: وربما نُسب إلى القبيلة مولى مولاها؛ كأبي الحباب سعيد بن يسار الهاشمي، إلى آخر كلامه. فَذِكْرُ المُصنِّفِ لِعبدِ الله بن وهب؛ فيمن يُنسب إلى القبائل من مواليهم؛ ليس بجيّدٍ، فإنّ ظاهرَه يقتضي أنه مولى قُريش، وإنما هو مولى مولاها، فكان ينبغي أن يذكره مع سعيد بن يسار؛ لمّا ذكر أنه مولى لمولى بني هاشم، وذلك أنّ عبد الله بن وهب القرشي الفهري مولى يزيد بن رُمّانة، ويزيد بن رُمّانة مولى أبي عبد الرحمن يزيد بن أُنيس الفهري، ذكر ذلك جماعةٌ؛ منهم: ابن يونس في تاريخ مصر، وبه جزم المزيُّ في تهذيب الكمال، وقال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل، والسمعاني في الأنساب: مولى رُمَّانة، وقال البخاري ( ) في التاريخ الكبير: مولى بني رمّانة، وهذا موافق لما تقدّم عن ابن يونس، وهو الصواب، وإلى فهر تنسبُ قريش ومحارب والحارث بن فهر. قال الشاعر ( ):

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “مخطوطة – التقييد والإيضاح لما أطلقَ وأغلقَ من كتاب ابن الصَّلاح”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *