العنوان |
التقييد والإيضاح لما أطلقَ وأغلقَ من كتاب ابن الصَّلاح |
---|---|
المؤلف |
عبد الرحيم بن حسين العراقي ت 806 هـ/ 1404م |
رقم المخطوطة |
1470-3 |
عدد الأسطر |
24 |
تاريخ النسخ |
يوم الخميس 14 رمضان سنة 803 هـ/ 1400 م |
الناسخ |
أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل بن سليم بن قيماز بن عثمان بن عمر الكناني نسباً الشافعي مذهباً البوصيري بلداً |
عدد الأوراق وقياساتها |
60/ ب ـ 151/ ب، الورقة: 276 × 193 ـ 203 × 127 |
أوله |
بسم الله الرحمن الرحيم، صلى الله على سيدنا محمد وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ. الحمد لله الذي أَلْهَمَ لإِيْضاح ما أبهم، وأفْهَم إلى الاصطلاح، ولو شاء لم يُفهم، وأشهد أن لا إله إلا الله؛ الكاشف لما ينوب من الخطوب؛ ويدهم، وأشهد أن محمداً عبدُهُ ورسوله أفضل مَن أنْجَدَ وأَتْهَم، وأعدل من أنقد وأسهم، وصلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلم، وبعد. فإن أحسن ما صنَّفَ أهلُ الحديث في معرفة الاصطلاح؛ كتاب علوم الحديث لابن الصلاح؛ جمع فيه غُرَرَ الفوائد فأوعى، ودعى له زُهْرَ الشوارد فأجابت طوعا، إلا أن فيه غير موضع قد خُولِف فيه، وأماكن أخر تحتاج إلى تقييد وتنبيه، فأردتُ أن أجمع عليه نُكتاً تقيِّدُ مُطلقَهُ، وتفتحُ مُغلقَهُ، وقد أورد عليه غيرُ واحدٍ من المتأخرين إيرادات ليست بصحيحة، فأردت أن أذكرها، وأبين تصويب كلام الشيخ وترجيحه لئلا يتعلّق بها مَن لا يعرف مصطلحات القوم، وينفِّق من مُزجى البضاعات ما لا يصلح للسوم، وقد كان الشيخ الإمام العلامة؛ علاء الدين مغلطاي؛ أوقفني على شيء جمعه عليه، سمَاه: إصلاح ابن الصلاح، وقرأ من لفظه موضعاً منه، ولم أرَ كتابَه المذكور بعد ذلك، وأيضاً قد اختصره جماعة، وتعقبوه في مواضع منه، فحيث كان الاعتراض عليه غير صحيح ولا مقبول؛ ذكرته بصيغة اعتُرِضَ عليه؛ على البناء للمفعول. وقد أخبرني بكتاب ابن الصلاح المذكور: الشيخان الإمامان الحافظان البارعان؛ صلاح الدين أبو سعيد خليل بن كيكلدي العلاي، وبهاء الدين أبو محمد عبد الله بن محمد بن أبي بكر بن خليل الأُموي؛ بقراءتي على الثاني لجميع الكتاب، وسماعاً على الأول لبعض الكتاب، وإجازةً لباقيه. قالا: أخبرنا بجميعه محمد بن يوسف بن المهتار الدمشقي، قال: أخبرنا به مؤلفُه الشيخ الإمام تقي الدين أبو عمرو عثمان بن عبد الرحمن بن موسى الشهرزوري؛ رحمه الله؛ قراءةً عليه في الخامسة من عمري، وسمّيتُهُ: التقييد والإيضاح لما أطلق وأغلق من كتاب ابن الصلاح. والله أسأل وأستعين أن يوفق لإكماله ويعين، وأن لا يجعل ما علمنا من العلم علينا وبالاً، ويجعله خالصاً لوجهه تبارك وتعالى، إنه على ما يشاء قدير، وبإلاجابة جدير. |
آخره |
… النوع الرابع والستون: معرفة الموالي من الرواة والعلماء. قوله: وهذه أمثلة المنسوبين إلى القبائل من مواليهم، فذكر جماعةً ذكر فيهم: عبد الله بن وهب المصري القرشي مولاهم، ثم قال: وربما نُسب إلى القبيلة مولى مولاها؛ كأبي الحباب سعيد بن يسار الهاشمي، إلى آخر كلامه. فَذِكْرُ المُصنِّفِ لِعبدِ الله بن وهب؛ فيمن يُنسب إلى القبائل من مواليهم؛ ليس بجيّدٍ، فإنّ ظاهرَه يقتضي أنه مولى قُريش، وإنما هو مولى مولاها، فكان ينبغي أن يذكره مع سعيد بن يسار؛ لمّا ذكر أنه مولى لمولى بني هاشم، وذلك أنّ عبد الله بن وهب القرشي الفهري مولى يزيد بن رُمّانة، ويزيد بن رُمّانة مولى أبي عبد الرحمن يزيد بن أُنيس الفهري، ذكر ذلك جماعةٌ؛ منهم: ابن يونس في تاريخ مصر، وبه جزم المزيُّ في تهذيب الكمال، وقال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل، والسمعاني في الأنساب: مولى رُمَّانة، وقال البخاري ( ) في التاريخ الكبير: مولى بني رمّانة، وهذا موافق لما تقدّم عن ابن يونس، وهو الصواب، وإلى فهر تنسبُ قريش ومحارب والحارث بن فهر. قال الشاعر ( ): |