العنوان |
التوصيل إلى أن علم الله بالأشياء أدلّ على التفصيل |
---|---|
المؤلف |
إبراهيم بن حسن الشهراني، الشهرزوري، الكوراني، ت 1101 هـ/ 1690م |
رقم المخطوطة |
1464-9 |
عدد الأسطر |
25 |
عدد الأوراق وقياساتها |
35/ آ، الورقة 205 × 125 ـ 160 × 071 |
أوله |
بسم الله الرحمن الرحيم، وَبِهِ نَسْتَعِيْن. الحمد لله رب العالمين،وَصلى الله على سيدنا محمد النبي الأميّ الفاتح الخاتم سيد المرسلين، وَعلى آلِهِ وَأصحابِهِ وَسَلَّمَ صلاةً وتَسْلِيْماً فائِضَيِّ البركات؛ على السابقين واللاحقين، عدد خلق الله بدوام الله الملك الحق المبين. أما بعد: فقد وصل كتابُكم يوم الجمعة 26 من جمادى الآخرة، سنة 1093 هـ، والزوّار على جناحِ السَّفَرِ، ورُكوبِ البحرِ؛ في أوائل رجب؛ فلم يسع الوقتُ للجواب عن الاستشكال الذي تضمّنه الكِتاب، وهو أنّ موطن تحقّقِ الصُّورِ العِلميّةِ التي هي الأعيان الثابتة؛ إن كان هو الوجودَ المُفاضَ؛ لزِمَ عدم حُصول العِلم التفصيليّ له تعالى عند عدم ظهوره، وتَوَقُّفِ علمه التفصيليّ على ظهور الأعيان في الوجود؛ فكان موافقاً لقولِ مّن قال من الحكماء: بفيضان العقل الأوّل منه تعالى، وارتسام صور الأشياء فيه، وحصول العلم له تعالى بالأشياء بتلك الصور، لا بصور غيرها… |
آخره |
… قال الشيخ نفعنا الله به: إنَّمَا الكون خيال، وهو حقٌّ في الحقيقة، كلّ مَن يعلم هذا حاز أسرار الطريقة، وأمّا إذا لُوحِظَ المفيض مِن حيثُ إنَّه مفيضٌ حقٌّ ثابتٌ لا يتغير عند الشيخ كما صرح به في الباب: 177، فيصحّ الحُكمُ بالتَّبايُنِ؛ لأنّ الثابتَ الذي لا يتغيّر من حيث إنه ثابتٌ غير متغيّر؛ يُباين المتبدّل المتغيّر من حيث إنه مُتغيّر، ولله الأمر من قبل ومن بعد، وله الحمد في الأولى والآخرة، والحمد لله رب العالمين. قال شيخنا المؤلف؛ نفع الله به، وفسح الله مدّ بصره في حقيقة الحقائق: اتفق الفراغ من تسويده في مثل يوم وصول السؤال، وهو اليوم 26 من جمادي الآخرة؛ مع أذان الظهر، من يوم الثلاثاء سنة 1094هـ، وذلك بمنزلي بظاهر المدينة المنورة، على خير ساكنها أفضل الصلاة والسلام، عدد خلق الله بدوام الله الملك العلام، والحمد لله رب العالمين. انتهى. تمّ. |