مخطوطة – التوضيح في حل غوامض التنقيح

عنوان المخطوط: التوضيح في حل غوامض التنقيح ( ).
المؤلف: عبيد الله بن مسعود بن (تاج الشريعة) مَحْمُوْد بن أحمد المحبوبي البخاري، الحنفي، صدر الشريعة الأصغر (الثاني) جمال الدين (ت 747هـ/ 1346م) ( ).
عدد الأوراق: 283 ـ 430، المقاييس: 266 × 170 ـ 195 × 090، عدد الأسطر: (23).
أوله: الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، حامداً لله تعالى أولاً وثانياً ولعنان الثناء إليه ثانياً ( )،… وبعد فإن العبد المتوسل إلى الله تعالى بأقوى الذريعة عبيد الله بن مسعود بن تاج الشريعة، سعد جَده وأنجح جِدّه يقول: لما وفقني الله تعالى بتأليف تنقيح الأصول أردت أن أشرح مشكلاته وأفتح مغلقاته معرضاً عن شرح المواضع.. وَسَمَّيْتُ هذا الكتاب بالتوضيح في حل غوامض التنقيح..
آخره:… فَإِنَّ وَلَدَ الزِّنَا بِمَنْزِلَةِ الْهَالِكِ، فَانْقِطَاعُ نَسَبِهِ عنْ الْغَيْرِ هَلاكٌ، فَإِنْ أُكْرِهَ عَلَى الزِّنَا لا يَحِلُّ الزِّنَا (وَحُرْمَةٌ تَسْقُطُ كَالْمَيْتَةِ وَالْخَمْرِ وَالْخِنْزِيرِ، وَالإِكْرَاهُ الْمُلْجئُ يُبِيحُهَا؛ لأَنَّ الاسْتِثْنَاءَ مِنْ الْحُرْمَةِ حِلٌّ) وَقَوْلُه تعالى: {وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ} ( )، (حَتَّى امْتَنَعَ أَثِمَ لا غَيْرُ الْمُلْجئِ) أَيْ: لا يُبِيحُهَا غَيْرُ الْمُلْجئِ لِعَدَمِ الضَّرُورَةِ (وَحُرْمَةٌ لا تَسْقُطُ، لَكِنْ تَحْتَمِلُ الرُّخْصَةَ؛ وَهِيَ إمَّا في حُقُوقِ اللهِ تعالى الَّتِي لا تَحْتَمِلُ السُّقُوطَ؛ كَإِجْرَاءِ كَلِمَةِ الْكُفْرِ، فَإِنَّ الإِيمَانَ لا يَحْتَمِلُ السُّقُوطَ أَبَداً، وَإِمَّا فِي حُقُوقِهِ الَّتِي تَحْتَمِلُ السُّقُوطَ فِي الْجُمْلَةِ كَالْعِبَادَاتِ فَيُرَخَّصُ بِالْمُلْجئِ، وَإِنْ صَبَرَ صَارَ شَهِيداً، وَقَدْ مَرَّ فِي فَصْلِ الرُّخْصَةِ، وَزِنَا الْمَرْأَةِ؛ مِنْ هَذَا الْقِسْمِ، إذْ لَيْسَ فِيهِ مَعْنَى قَطْعِ النَّسَبِ بِخِلافِ زِنَاهُ) أَيْ: إذَا أُكْرِهَتِ الْمَرْأَةُ عَلَى الزِّنَا بِالْمُلْجِئِ رُخِّصَ لَهَا؛ فَإِنَّ حُرْمَةَ الزِّنَا عَلَيْهَا حَقُّ اللهِ تعالى، وَلَيْسَ مِنْ بَابِ الإِكْرَاهِ عَلَى قَتْلِ النَّفْسِ، إذْ لَيْسَ فِي زِنَا الْمَرْأَةِ قَطْعُ النَّسَبِ؛ إذْ لا نَسَبَ مِنَ الْمَرْأَةِ؛ فَلا يَكُونُ بِمَنْزِلَةِ قَتْلِ النَّفْسِ. بِخِلافِ زِنَا الرَّجُلِ؛ فَإِنَّهُ بِمَنْزِلَةِ قَتْلِ النَّفْسِ؛ لِأَنَّهُ قَطْعُ النَّسَبِ (وَلَمَّا رُخِّصَ زِنَاهَا بِالْمُلْجِئِ، لا تُحَدُّ بِغَيْرِ الْمُلْجِئِ لِلشُّبْهَةِ، وَيُحَدُّ هُوَ) أَيْ: إذَا أُكْرِهَتْ الْمَرْأَةُ عَلَى الزِّنَا بِالْمُلْجِئِ يَكُونُ زِنَاهَا مُرَخّصاً، فَيَنْبَغِي أَنَّهَا إنْ زَنَتْ بِغَيْرِ الْمُلْجِئِ يَكُونُ فِي زِنَاهَا شُبْهَةَ الرُّخْصَةِ فَلا تُحَدُّ. أَمَّا الرَّجُلُ فَزِنَاهُ لا يُرَخَّصُ بِالْمُلْجِئِ، فَإِنْ زَنَى بِغَيْرِ الْمُلْجِئِ يُحَدُّ لِعَدَمِ شُبْهَةِ الرُّخْصَةِ (وَأَمَّا فِي حُقُوقِ الْعِبَادِ كَإِتْلافِ مَالِ الْمُسْلِمِ؛ وَحُكْمُهُ حُكْمُ أَخَوَيْهِ) أَيْ: فِي أَنَّهُ يُرَخَّصُ بِالْمُلْجِئِ، وَإِنْ صَبَرَ صَارَ شَهِيداً، وَالْمُرَادُ بِأَخَوَيْهِ: حُرْمَةٌ لا تَحْتَمِلُ السُّقُوطَ، وَحُرْمَةٌ تَحْتَمِلُ السُّقُوطَ لَكِنَّهَا لَمْ تَسْقُطْ، وَهُمَا حَقُّ اللهِ تعالى (وَيَجِبُ الضَّمَانُ لِوُجُودِ الْعِصْمَةِ) وَاَللهُ وَلِيُّ التَّوْفِيقِ وَالْعِصْمَةِ.
قد تيسر للكاتب الوصول إلى إتمام شرح تنقيح الأصول؛ حامداً الله تعالى ومُصلياً على الرسول، وعلى آله وأصحابه بهم إلى الحق الوصول، أضعف العباد؛ المدعو مصطفى بن محمد الباليكسيري، ضحوة يوم الجمعة السادس عشر من جمادى الأولى لسنة تسع وتسعين وألف، في البلد المحمية المسمّأة قسطنطينية. تم.
ملاحظات: ألفه سنة 758 هـ/ 1453م. توجد في أوله صفحة من الفوائد بخط راغب پاشا. الناسخ: مصطفى بن محمد الباليكسيري. تاريخ النسخ: يوم الجمعة 16 جمادى الأولى 1099 هـ/ 1687م في القسطنطينية. الوضع العام: خطّ التعليق، النفيس المضبوط بالحركات أحياناً، والعناوين وكلمة قوله مكتوبة باللون الأحمر، والصفحة الأولى مُذهّبة وملونة، وكافة الصفحات لها إطارات باللون الأحمر، وتوجد على الهوامش وبين السطور تصحيحات وتعليقات كثيرة، والمتن مميز بخطوط حمراء اللون فوقه، والغلاف جلد عثماني. وقف الصدر الأعظم محمد راغب پاشا.

رمز المنتج: mrgp425 التصنيفات: , الوسم:
شارك الكتاب مع الآخرين

بيانات الكتاب

العنوان

التوضيح في حل غوامض التنقيح

المؤلف

عبيد الله بن مسعود بن (تاج الشريعة) مَحْمُوْد بن أحمد المحبوبي البخاري، الحنفي، صدر الشريعة الأصغر (الثاني) جمال الدين (ت 747هـ/ 1346م)

رقم المخطوطة

368-2

عدد الأوراق

283 ـ 430

عدد الأسطر

23

تاريخ النسخ

يوم الجمعة 16 جمادى الأولى 1099 هـ/ 1687م في القسطنطينية

الناسخ

مصطفى بن محمد الباليكسيري

المقاييس

266 × 170 ـ 195 × 090

أوله

الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، حامداً لله تعالى أولاً وثانياً ولعنان الثناء إليه ثانياً ( )،… وبعد فإن العبد المتوسل إلى الله تعالى بأقوى الذريعة عبيد الله بن مسعود بن تاج الشريعة، سعد جَده وأنجح جِدّه يقول: لما وفقني الله تعالى بتأليف تنقيح الأصول أردت أن أشرح مشكلاته وأفتح مغلقاته معرضاً عن شرح المواضع.. وَسَمَّيْتُ هذا الكتاب بالتوضيح في حل غوامض التنقيح..

آخره

… فَإِنَّ وَلَدَ الزِّنَا بِمَنْزِلَةِ الْهَالِكِ، فَانْقِطَاعُ نَسَبِهِ عنْ الْغَيْرِ هَلاكٌ، فَإِنْ أُكْرِهَ عَلَى الزِّنَا لا يَحِلُّ الزِّنَا (وَحُرْمَةٌ تَسْقُطُ كَالْمَيْتَةِ وَالْخَمْرِ وَالْخِنْزِيرِ، وَالإِكْرَاهُ الْمُلْجئُ يُبِيحُهَا؛ لأَنَّ الاسْتِثْنَاءَ مِنْ الْحُرْمَةِ حِلٌّ) وَقَوْلُه تعالى: {وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ} ( )، (حَتَّى امْتَنَعَ أَثِمَ لا غَيْرُ الْمُلْجئِ) أَيْ: لا يُبِيحُهَا غَيْرُ الْمُلْجئِ لِعَدَمِ الضَّرُورَةِ (وَحُرْمَةٌ لا تَسْقُطُ، لَكِنْ تَحْتَمِلُ الرُّخْصَةَ؛ وَهِيَ إمَّا في حُقُوقِ اللهِ تعالى الَّتِي لا تَحْتَمِلُ السُّقُوطَ؛ كَإِجْرَاءِ كَلِمَةِ الْكُفْرِ، فَإِنَّ الإِيمَانَ لا يَحْتَمِلُ السُّقُوطَ أَبَداً، وَإِمَّا فِي حُقُوقِهِ الَّتِي تَحْتَمِلُ السُّقُوطَ فِي الْجُمْلَةِ كَالْعِبَادَاتِ فَيُرَخَّصُ بِالْمُلْجئِ، وَإِنْ صَبَرَ صَارَ شَهِيداً، وَقَدْ مَرَّ فِي فَصْلِ الرُّخْصَةِ، وَزِنَا الْمَرْأَةِ؛ مِنْ هَذَا الْقِسْمِ، إذْ لَيْسَ فِيهِ مَعْنَى قَطْعِ النَّسَبِ بِخِلافِ زِنَاهُ) أَيْ: إذَا أُكْرِهَتِ الْمَرْأَةُ عَلَى الزِّنَا بِالْمُلْجِئِ رُخِّصَ لَهَا؛ فَإِنَّ حُرْمَةَ الزِّنَا عَلَيْهَا حَقُّ اللهِ تعالى، وَلَيْسَ مِنْ بَابِ الإِكْرَاهِ عَلَى قَتْلِ النَّفْسِ، إذْ لَيْسَ فِي زِنَا الْمَرْأَةِ قَطْعُ النَّسَبِ؛ إذْ لا نَسَبَ مِنَ الْمَرْأَةِ؛ فَلا يَكُونُ بِمَنْزِلَةِ قَتْلِ النَّفْسِ. بِخِلافِ زِنَا الرَّجُلِ؛ فَإِنَّهُ بِمَنْزِلَةِ قَتْلِ النَّفْسِ؛ لِأَنَّهُ قَطْعُ النَّسَبِ (وَلَمَّا رُخِّصَ زِنَاهَا بِالْمُلْجِئِ، لا تُحَدُّ بِغَيْرِ الْمُلْجِئِ لِلشُّبْهَةِ، وَيُحَدُّ هُوَ) أَيْ: إذَا أُكْرِهَتْ الْمَرْأَةُ عَلَى الزِّنَا بِالْمُلْجِئِ يَكُونُ زِنَاهَا مُرَخّصاً، فَيَنْبَغِي أَنَّهَا إنْ زَنَتْ بِغَيْرِ الْمُلْجِئِ يَكُونُ فِي زِنَاهَا شُبْهَةَ الرُّخْصَةِ فَلا تُحَدُّ. أَمَّا الرَّجُلُ فَزِنَاهُ لا يُرَخَّصُ بِالْمُلْجِئِ، فَإِنْ زَنَى بِغَيْرِ الْمُلْجِئِ يُحَدُّ لِعَدَمِ شُبْهَةِ الرُّخْصَةِ (وَأَمَّا فِي حُقُوقِ الْعِبَادِ كَإِتْلافِ مَالِ الْمُسْلِمِ؛ وَحُكْمُهُ حُكْمُ أَخَوَيْهِ) أَيْ: فِي أَنَّهُ يُرَخَّصُ بِالْمُلْجِئِ، وَإِنْ صَبَرَ صَارَ شَهِيداً، وَالْمُرَادُ بِأَخَوَيْهِ: حُرْمَةٌ لا تَحْتَمِلُ السُّقُوطَ، وَحُرْمَةٌ تَحْتَمِلُ السُّقُوطَ لَكِنَّهَا لَمْ تَسْقُطْ، وَهُمَا حَقُّ اللهِ تعالى (وَيَجِبُ الضَّمَانُ لِوُجُودِ الْعِصْمَةِ) وَاَللهُ وَلِيُّ التَّوْفِيقِ وَالْعِصْمَةِ.

الوضع العام

خطّ التعليق، النفيس المضبوط بالحركات أحياناً، والعناوين وكلمة قوله مكتوبة باللون الأحمر، والصفحة الأولى مُذهّبة وملونة، وكافة الصفحات لها إطارات باللون الأحمر، وتوجد على الهوامش وبين السطور تصحيحات وتعليقات كثيرة، والمتن مميز بخطوط حمراء اللون فوقه، والغلاف جلد عثماني. وقف الصدر الأعظم محمد راغب پاشا.

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “مخطوطة – التوضيح في حل غوامض التنقيح”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *