العنوان |
الذريعة إلى مكارم الشريعة |
---|---|
المؤلف |
الحسين بن محمد، الراغب الأصفهاني ت 502هـ/ 1108م |
رقم المخطوطة |
1179-1 |
عدد الأوراق |
1/ ب ـ 90/ ب |
عدد الأسطر |
25 |
أوله |
بسم الله الرحمن الرحيم، وبه نستعين. نسأل الله بجوده الذي هو سببُ الوجود نوراً يهدينا إلى الإقبال عليه، ويَمِيلُ بنا إلى الإصغاء إليه، ويدلنا على حُسن معاملته، والقوة على النفاذ في طاعته، وأن يجعلنا مِن جملة مَن ضمِن أن يحرسهم من غائلة الشيطان، حيث قال: {إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ} ( ) وجعلهم الشيطان مثنويةَ اليمين حيث قال: {قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ} ( ). قال أبو القاسم الراغب: كنت قد أشرتُ فيما أمليته من كتاب <تحقيق البيان في تأويل القرآن> إلى الفرق بين أحكام الشريعة ومكارمها، وأن المكارم المطلقة هي اسمٌ لما لا يُتحاشى من وصف الباري جل ثناؤه بها أو بأكثرها، نحو: الحكمة، والجُود، والحلم، والعفّة والعَفْوِ، وإنْ كان وَصْفُهُ تعالى بذلك على حد أشرف مما يوصف به البشر. وأنَّ الأحكامَ تتناول ذلك والعبادات. وإنه باكتساب المكرُمة يستحقّ الإنسانُ أن يوصَفَ بكونه خليفةَ الله الْمَعْنِيَّ بقوله: {إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً}… |
آخره |
… قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: <رأس الحكمة مخافة الله تعالى>، وقال موسى عليه السلام: <يا ربّ تُوسِّع على الأحمق وتضيِّق على الحكيم، فأوحى الله إليه: إني فعلتُ هذا ليعلمَ الحكيمُ أن ليس في الرزق حيلة>… يا بني لا تجعل العلم حيلة لتنال به الدنيا، ولكن اجعله عبادتك لتنال به الآخرة، يا بني اجعل الدنيا كَمَالٍ أصبته في منامِك فلما أنبهتَ لم تَرَ منه شيئاً… |
الوضع العام |
خطّ التعليق الواضح المضبوط بالحركات أحياناً، والعناوين مكتوبة باللون الأحمر، والصفحة الأولى مُذهّبة وملونة، وكافة الصفحات لها إطارات مُذهّبة وملونة، وتوجد على الهوامش تصحيحات وتعليقات، والغلاف جلد عثماني، وعَليه تملّك أبي بكر بن رستم بن أحمد الشرواني ( )، وتملّك محمد بن إبراهيم بن محمد الخليفة في 20 محرم سنة 897 هـ، وتملّك إسماعيل عاصم چَلَبِيْ زاده ( )، 1162 هـ، وتملّك محمد صاعد علي. وقف راغب پاشا. رقم السي دي: 36547. |