مخطوطة – الرسالة الأويسية في معارف القدسية

نبذة عن كتاب مخطوطة – الرسالة الأويسية في معارف القدسية

عنوان المخطوط: الرسالة الأويسية في معارف القدسية ( ).
المؤلف: أحمد بن محمود بن عبد الغفار الصديقي ( ).
عدد الأوراق وقياساتها: 57، الورقة 205 × 128 ـ 141 × 078، عدد الأسطر: (11).
أوله: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله المُنزَّه ذاتُه عن العرفان، المقدَّس صفاتهُ عن النقصان، الذي نطقتْ بوجوده آثارُه من غير حُجَّةٍ ولا برهان، ودلت عليه آياتُه دِلالةً أُلحِقت عند أرباب العُيُونِ بالعيان، مبدي المُمكنات بلا ظهيرٍ ولا أعوان، ومُعيد الكائنات بلا نصير ولا أخدان، مُشرِقِ أفئدةِ العارفين بنور الإيمان، ومطهّرِ قلوب الصادقين عن صدأِ الشِّرْكِ والعصيان، الذي كلّت عن تفسير صُنعِهِ ألسِنةُ البيان، وانحسرت في معرفة كُنهه جُملةُ العقولُ والأذهان، والصلاة على سيدنا محمد المبعوث إلى الإنس والجان، الذي أُنزل عليه القرآن مُعجزاً أبْكَمَ بهِ الفُصحاء من بني عدنان، وعلى آلهِ وأصحابه الهادين إلى الجنان، ما أُمِّلَ من الله الرحمة والرضوان، وزُجِيَ عنه الصفْحُ والغُفران. أمّا بعد: فإنّ النوع الإنساني إنما يمتازُ عن بني جنسِهِ بحصول ما هو الغرضُ من فِطرته وإنشائه المقصود من خلقته وإبدائه، وهو معرفةُ صانع قديمٍ قيُّوم حكيم أزليّ أبديّ واحد فرْد صمد، مُنزّه عن الأشباه والأمثال، مُتّصف بصفات الكمال، عالم بجميع المعلومات، قادر على جميع الْمُمْكِنات…
آخره:… فيجب علينا تعظيم الصحابة كُلّهم، والكفّ عن القدح فيهم لأنه تعالى عظّم شأنهم وكرّمهم، وأثنى عليهم في غير موضع من كتابه، والرسول عليه السلام أحبّهم واجتباهم وأثنى عليهم… قال: ولا يجوز التجسّس، أقول: السلف نهى عن التجسّس لقوله تعالى… والمراد عدم التجسُّس، هذا آخر الكلام في الرسالة الأويسية في معارف القدسية. والحمد لله وحده، والصلاة على مَن لا نبي بعده.
تمت على يد مؤلفه أضعف عباد الله تعالى الغني، أحمد بن محمود بن عبد الغفار الصديقي، رزقه الله تعالى خير الدارين، ووقّاه شرّ المنزلين؛ إنه على كل شيء قدير، وبالإجابة جدير، في الجمادى الأولى؛ من سنة ستين وسبعمائة الهجرية الهلالية.
ملاحظات: مخطوطة خزائنية مضبوطة ومقابلة على مخطوطات أُخرى. مكتوب في أولها: قد تشرف وزير بمطالعة هذه النسخة الشريفة، وتملكه الراجي من الله الغفران؛ جلال الدين بن حسن بن علي، أحسن الله عواقبهم بوجه وجيه شرعي، وطريق صحيح مرعي معتبر عليه شرعاً في غرة شهر شوال سنة إحدى وتسعمائة 901هـ/ 1496م. ثم انتقل إلى ملك أحمد زاده. ثم انتقل إلى الفقير أحمد بن أبي بكر القاضي بموصل المحمية، بالهبة من حسين حلبي ابن المرحوم مولانا خضر الوزير في شهر جمادى الأولى سنة 953 هـ/ 1546م، وعليه شهادة 891 هـ/ 1486م.
الناسخ: بخط المؤلف. تاريخ النسخ: سنة 760 هـ/ 1359م. الوضع العام: خطّ النَّسْخ النفيس الواضح المضبوط بالحركات كاملاً، والعناوين مكتوبة بالذهب، وكلمة قال؛ اقول؛ مكتوبة باللازورد، والصفحة الأولى مُذهّبة وملونة وفيها بسملة مكتوبة بالخط الكوفي الهندسي، وكافة الصفحات لها إطارات مُذهّبة مع خط لازوردي، والغلاف جلد عثماني مُذهَّب ومُلوَّن مغلف بالقماش. وقف راغب پاشا. رقم السي دي: 51844.