Search
Search

نبذة عن كتاب مخطوطة – الرسالة الجديدة في إثبات الواجب

عنوان المخطوط: الرسالة الجديدة في إثبات الواجب ( ).
المؤلف: محمد بن أسعد (أحمد) الدَّوَّاني، الباطني، ت 918 هـ/ 1512م ( ).
عدد الأوراق وقياساتها: 2/ ب ـ 27/ ب، الورقة: 197 × 111 ـ 140 × 050، عدد الأسطر: (23).
أوله: بسم الله الرحمن الرحيم، وبه العون، ومنه الإعانة في التتميم، وله الحمد على كرمه العميم، ومَنِّهِ القديم، والصلاة والسلام على نبيِّهِ الكريم، المنعوت بالخلق العظيم، المبعوث للهداية بالصراط المستقيم؛ إلى جنات النعيم، وعلى آله وصحبه ذو الفضل العظيم، والفيض الجسيم. وبعد؛ فهذه نبذةٌ من الحقائق، وزُبدةٌ من الدقائق، فيه نفائس المطالب العالية، وفرائد الفوائد، والحكمة الحقة المتعالية، وهي أشرف المباحث المتعلقة بذات المبدأ الأول، وصفاته العُلى وأسمائه الحسنى، ونسبة وجود المُمكنات إليه تعالى؛ على ما حقّقه ذو البصيرة النافذة في حقائق الملكوت الأعلى؛ حرَّرتُها مع تفرُّق البال، وتشتُّت الحال، رجاء أن يفتح الله على عباده وبلاده أبواب العافية، ويشملهم بالرفاهية الوافية، والرفاعة الكافية، إنه على ما يشاء قدير، وهو بتحقيق رجاء الراجين جدير. ونُوْرِدُ تلك الأصول، بتوفيقه في الفصول؛ [فصل] في إثبات واجب الوجود، وقد أوردتُ في عنفوان شبابي رسالةً في هذا المطلب، وأوردت فيه وجوه البراهين المنقولة من أئمة الحِكمة والكلام؛ مع ما سَنَحَ لي فيها من النقضِ والإبرام، والهَدْم والإحكام، وأقتصر هنا على ما هو أوضَح وأظهَر، وأتقَن وأخصَر، فأقول: إنّ العقلَ يقسم الموجود في أوّل النظر إلى ما يجبُ وجودُهُ بالنظر إلى ذاته، وإلى ما يجوز عليه الوجودُ والعدَمُ بالنظر إلى ذاته؛ والأوَّلُ هو الواجِبُ، والثاني هو المُمْكِنُ، أما المُمْكِن فوجوده بديهي لا يحتاج إلى بيان…
آخره:… إذا تأمَّلت في صِفاتِهِ العُظمى، وأسمائه الحُسنى؛ وجدت كلَّها سِوى الصِّفات الذاتية؛ إمَّا من قبيل السّلوب؛ أو الإضافات، أو مركّب منهُمَا؛ على ما يشهد به النظرُ في تفاصِيْلِها، وصفاته الذاتية ترجعُ كُلُّها إلى العِلم كالقُدرة والإرادة على ما مَرَّ، والحياة ترجع إلى العِلم والقدرة؛ إذ الحي هو الدَّرَّاك الفعّال، والدرك هو العِلم والإيجاد، وهو إضافة في نفْسه ومنشاهُ القُدرة والإرادة، وهما يرجعان إلى العلم؛ كما سبق، والعِلم عَيْنُ الذّات، فقد رجع الأمرُ كُلُّهُ إلى الله تعالى، ألا إلى الله تصير الأمور، والحمد لله الشكور، والصلاة والسلام على نبيه شفيع يوم النشور، وآله معادن الخُيور.
ملاحظات: مواصفاته مطابقة لمواصفات الرَّقْم الْحَمِيْدِيّ: 1477/ 1.

بيانات كتاب مخطوطة – الرسالة الجديدة في إثبات الواجب

العنوان

الرسالة الجديدة في إثبات الواجب

المؤلف

محمد بن أسعد (أحمد) الدَّوَّاني، الباطني، ت 918 هـ/ 1512م

رقم المخطوطة

1477-2

عدد الأسطر

23

عدد الأوراق وقياساتها

2/ ب ـ 27/ ب، الورقة: 197 × 111 ـ 140 × 050

أوله

بسم الله الرحمن الرحيم، وبه العون، ومنه الإعانة في التتميم، وله الحمد على كرمه العميم، ومَنِّهِ القديم، والصلاة والسلام على نبيِّهِ الكريم، المنعوت بالخلق العظيم، المبعوث للهداية بالصراط المستقيم؛ إلى جنات النعيم، وعلى آله وصحبه ذو الفضل العظيم، والفيض الجسيم. وبعد؛ فهذه نبذةٌ من الحقائق، وزُبدةٌ من الدقائق، فيه نفائس المطالب العالية، وفرائد الفوائد، والحكمة الحقة المتعالية، وهي أشرف المباحث المتعلقة بذات المبدأ الأول، وصفاته العُلى وأسمائه الحسنى، ونسبة وجود المُمكنات إليه تعالى؛ على ما حقّقه ذو البصيرة النافذة في حقائق الملكوت الأعلى؛ حرَّرتُها مع تفرُّق البال، وتشتُّت الحال، رجاء أن يفتح الله على عباده وبلاده أبواب العافية، ويشملهم بالرفاهية الوافية، والرفاعة الكافية، إنه على ما يشاء قدير، وهو بتحقيق رجاء الراجين جدير. ونُوْرِدُ تلك الأصول، بتوفيقه في الفصول؛ [فصل] في إثبات واجب الوجود، وقد أوردتُ في عنفوان شبابي رسالةً في هذا المطلب، وأوردت فيه وجوه البراهين المنقولة من أئمة الحِكمة والكلام؛ مع ما سَنَحَ لي فيها من النقضِ والإبرام، والهَدْم والإحكام، وأقتصر هنا على ما هو أوضَح وأظهَر، وأتقَن وأخصَر، فأقول: إنّ العقلَ يقسم الموجود في أوّل النظر إلى ما يجبُ وجودُهُ بالنظر إلى ذاته، وإلى ما يجوز عليه الوجودُ والعدَمُ بالنظر إلى ذاته؛ والأوَّلُ هو الواجِبُ، والثاني هو المُمْكِنُ، أما المُمْكِن فوجوده بديهي لا يحتاج إلى بيان…

آخره

… إذا تأمَّلت في صِفاتِهِ العُظمى، وأسمائه الحُسنى؛ وجدت كلَّها سِوى الصِّفات الذاتية؛ إمَّا من قبيل السّلوب؛ أو الإضافات، أو مركّب منهُمَا؛ على ما يشهد به النظرُ في تفاصِيْلِها، وصفاته الذاتية ترجعُ كُلُّها إلى العِلم كالقُدرة والإرادة على ما مَرَّ، والحياة ترجع إلى العِلم والقدرة؛ إذ الحي هو الدَّرَّاك الفعّال، والدرك هو العِلم والإيجاد، وهو إضافة في نفْسه ومنشاهُ القُدرة والإرادة، وهما يرجعان إلى العلم؛ كما سبق، والعِلم عَيْنُ الذّات، فقد رجع الأمرُ كُلُّهُ إلى الله تعالى، ألا إلى الله تصير الأمور، والحمد لله الشكور، والصلاة والسلام على نبيه شفيع يوم النشور، وآله معادن الخُيور.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

کتب ذات صلة

روابط التحميل

الرابط المباشر

شارک مع الآخرین :