العنوان |
الرسالة الشمسية في الأصول الحسابية |
---|---|
المؤلف |
حسن بن محمد بن حسين القمي، نظام الدين، الأعرج، النيسابوري، الباطني، ت 828 هـ/ 1425م |
رقم المخطوطة |
918-5 |
عدد الأسطر |
21 |
عدد الأوراق وقياساتها |
123 ـ 166، الورقة: 203 × 125 ـ 144 × 071 |
أوله |
الحمد لله الفرد بِلا نَدّ، المنزَّه عن الزوجِ والضِّدّ، لا مركبٌ فيتحلّلُ، ولا أوّل له فيُعلّل، المُنْطِقُ بوجوب وجودِهِ فائز السعادات العُظمى، والذاهِلُ عن بيناتِ آياتِهِ أصَمّ وَأعْمَى، كُلُّ موجودٍ مشمُولٌ مِن قِسمةِ مواهِبِهِ بضربٍ يستعدُّ لَهُ، ويليقُ بِهِ، وكلُّ مُستكملٍ مَوعودٌ بجميعِ حسَناتِهِ، وتضعيفِ الثوابِ، ولكلِّ عامِلةٍ مِيزانٌ يوزنُ به أعمالُها يوم الحساب، والصلاة على مَن جَبَرَ بمقدمِهِ كسورَ الأيمانِ، وصُحِّحَ بِبَعْثِهِ مِرَاضُ الأزْمانِ، وعلى صَحْبِهِ وآلِهِ الناسِجِينَ على مِنْوَالِهِ، وسَلَّمَ تَسلِيماً. وبعد؛ فإنّ أحوجَ خَلْقِ الله إليه: الحسن بن محمد النيسابوري، يُعرف بنظام، نَظمَ اللهُ أحوالَهُ في أُولاهُ وأُخراهُ. يقولُ: الحسابُ: عِلمٌ لا يكادُ يَستغنِي عنه طلابُ العلومِ والآدابِ، ويفتقرُ إليه في ضبطِ أمورِ المسالِكِ والمَمَالِكِ أربابُ الألبابِ، من الوزراءِ والكُتّاب… وإني قد كنت عازماً على أن أكتب لنفسي، ولسائر طلبة العلم من إخواني رسالةً مبينةً عن فوائده، مغنيةً عن الكلمات والمُهمات في قواعده، دون المسائل الطويلة التي لا تجدي الباحث عنها بطائل… فتمَّمتُها كما قَصَدَ، وسمَّيتها: بالرسالة الشمسية في الأصول الحسابية… ورتَّبْتُها على مُقدِّمةٍ وفَنَّيْنِ… |
آخره |
… وإن لم يصح الميزان؛ لم يصح الحساب، وليس إن صح الميزان صحّ الحساب، وإن لم يصح الحساب، لم يصح الميزان، لاحتمال الغلط في الحساب… والعمدة هي ما ذكرنا، والتوفيق من مواهب الوجود، ومفيض بالخير والجود، والله أعلم. تمّ. |