Search
Search

مخطوطة – الرسالة العينية

نبذة عن كتاب مخطوطة – الرسالة العينية

عنوان المخطوط: الرسالة العينية ( ).
المؤلف: مجهول ( ).
عدد الأوراق وقياساتها: 49/ ب ـ 57/ ب، الورقة: 207 × 130 ـ 135 × 065، عدد الأسطر: (17).
أوله: بسم الله الرحمن الرحيم، سبحان الذي لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير، ويفجر العيون والأنهار، ويغشي الليل النهار، وهو الذي أبدع الأعيان والأعراض، وخلق الأعين من السواد والبياض، وجعل فيها طبقات وِفاقا، كما خلق سبع سماوات طباقاً، وجعل دمعَها على التهافت، وفيها جعل الظلمات والنورَ ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت فارجع البصر هل ترى من فطور، إن أراد يُقرّ عُيون الفُقراء، وإن شاء يجري دموع ذوي الغِناء، وأنه هو أضحك وأبكى. وأتم السلام والصلاة على مَن قال: و ( )، كان ذاته إنسان العيون والحدق، الذي قال: ( ). وصدق ثناؤه على أولي الأبصار دين، وصلاته فرض عين، لا يدانيه أحدٌ في القدْر والخطر… وبعد؛ فإنه كنتُ يوماً عاكفاً في زاوية الخمُول، وكانت سَيّارةُ العُمر متوجهةً إلى جانب الأفول، فخطر ببالي، تدبُّر أحوالي، فرأيت أقمار الدولة في منازل النوائب ناقصة، وأبصار الحيرة من نوازل المصائب شاخصة، وشموس السعود مُنحدرة، ونجوم السعود مُنكدرة، فمن هذا فزع القلبُ فزعاً أكبر، وبرق البصر، وسال الدموع من سُحب الجفون كالمطر، فكثر رجراجُه، وكان بحراً ثجاجاً تتلاطم أمواجه. ثم توجَّه إليَّ ذلك الدمعُ ومال، وقال بلسان الحال: أسألُك عن ماهية المدمع، وحقيقة هذا المنبع، فلمّا فهِمتُ هذا؛ أردتُ أنْ أكتُب (عَينية) تكشفُ أستارها، وتوضح أسرارها، وأجري فيها من السطور عيوناً، وأدرجُ معاني أبكاراً، وألفاظاً عُوناً، فنظرت في المعاني المتعلقة بها نظرة النفاض. وشرعتُ فيها مُستعيناً من الملك الفيّاض، أيها السائل عن (العين)، اعلم أنها نور من الله تعالى يهتدي به لدى كل حاجة…
آخره:… قد مَدَّ إطناب الإطناب، في سُهُب الإسهاب، فالأنسبُ لهذا المقام، مُباشرة إتمام الكلام، وَقِيام خيام الاختتام، مُذيّلاً بثنائِهِ، ومُطرَّزاً بدُعائِهِ، لا زال عَتبة بابه ملجأً لأُولي الأبصار الكرام، وكحل ترابه مطمح أنظار الأنام، وما برح شأنه مَصوناً عن الشّين، وعَيْنه محفوظاً عن العَين، بحُرمة مَنْ سَالَ مِن أصابِعِهِ العُيون، لِتطهير دَنَس الضلال، وجرى على لِسَانِهِ أحاديثُ شُجُون، كالماءِ الزّلال، والشريعة به رُسمَت، والرسالة به خُتِمَت.
ملاحظات: مواصفاته مطابقة لمواصفات الرَّقْم الْحَمِيْدِيّ: 1474/ 1.

بيانات كتاب مخطوطة – الرسالة العينية

العنوان

الرسالة العينية

المؤلف

مجهول

رقم المخطوطة

1474-9

عدد الأسطر

17

عدد الأوراق وقياساتها

49/ ب ـ 57/ ب، الورقة: 207 × 130 ـ 135 × 065

أوله

بسم الله الرحمن الرحيم، سبحان الذي لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير، ويفجر العيون والأنهار، ويغشي الليل النهار، وهو الذي أبدع الأعيان والأعراض، وخلق الأعين من السواد والبياض، وجعل فيها طبقات وِفاقا، كما خلق سبع سماوات طباقاً، وجعل دمعَها على التهافت، وفيها جعل الظلمات والنورَ ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت فارجع البصر هل ترى من فطور، إن أراد يُقرّ عُيون الفُقراء، وإن شاء يجري دموع ذوي الغِناء، وأنه هو أضحك وأبكى. وأتم السلام والصلاة على مَن قال: و<قُرَّةُ عَيْنِيَ فِى الصَّلَاةِ> ( )، كان ذاته إنسان العيون والحدق، الذي قال: <الْعَيْنُ حَقٌّ> ( ). وصدق ثناؤه على أولي الأبصار دين، وصلاته فرض عين، لا يدانيه أحدٌ في القدْر والخطر… وبعد؛ فإنه كنتُ يوماً عاكفاً في زاوية الخمُول، وكانت سَيّارةُ العُمر متوجهةً إلى جانب الأفول، فخطر ببالي، تدبُّر أحوالي، فرأيت أقمار الدولة في منازل النوائب ناقصة، وأبصار الحيرة من نوازل المصائب شاخصة، وشموس السعود مُنحدرة، ونجوم السعود مُنكدرة، فمن هذا فزع القلبُ فزعاً أكبر، وبرق البصر، وسال الدموع من سُحب الجفون كالمطر، فكثر رجراجُه، وكان بحراً ثجاجاً تتلاطم أمواجه. ثم توجَّه إليَّ ذلك الدمعُ ومال، وقال بلسان الحال: أسألُك عن ماهية المدمع، وحقيقة هذا المنبع، فلمّا فهِمتُ هذا؛ أردتُ أنْ أكتُب (عَينية) تكشفُ أستارها، وتوضح أسرارها، وأجري فيها من السطور عيوناً، وأدرجُ معاني أبكاراً، وألفاظاً عُوناً، فنظرت في المعاني المتعلقة بها نظرة النفاض. وشرعتُ فيها مُستعيناً من الملك الفيّاض، أيها السائل عن (العين)، اعلم أنها نور من الله تعالى يهتدي به لدى كل حاجة…

آخره

… قد مَدَّ إطناب الإطناب، في سُهُب الإسهاب، فالأنسبُ لهذا المقام، مُباشرة إتمام الكلام، وَقِيام خيام الاختتام، مُذيّلاً بثنائِهِ، ومُطرَّزاً بدُعائِهِ، لا زال عَتبة بابه ملجأً لأُولي الأبصار الكرام، وكحل ترابه مطمح أنظار الأنام، وما برح شأنه مَصوناً عن الشّين، وعَيْنه محفوظاً عن العَين، بحُرمة مَنْ سَالَ مِن أصابِعِهِ العُيون، لِتطهير دَنَس الضلال، وجرى على لِسَانِهِ أحاديثُ شُجُون، كالماءِ الزّلال، والشريعة به رُسمَت، والرسالة به خُتِمَت.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

کتب ذات صلة

روابط التحميل

الرابط المباشر

شارک مع الآخرین :