العنوان |
الرَّوض الأُنف في شرح غريب السيرة لابن هشام |
---|---|
المؤلف |
عبد الرحمن بن عبد الله بن أحمد بن أصبغ، أبو القاسم، أبو زيد، أبو الحسين، الخثعمي، السهيلي، الأندلسي، المالكي ت 581 هـ/ 1185م |
رقم المخطوطة |
1022 |
عدد الأسطر |
37 |
أوله |
بسم الله الرحمن الرحيم، صلى الله على محمد رسوله الكريم وعلى آله وسلم، قال الفقيه الحافظ المحدث أبو القاسم عبد الرحمن بن عبد الله بن أحمد بن أبي الحسين الخثعمي، ثم السهيلي رضي الله عنه وأرضاه آمين، حمداً لله مُقَدّم عَلَى كُلّ أَمْرٍ ذِي بَالٍ وَذِكْرُهُ ـ سُبْحَانَهُ ـ حَرِيّ أَلا يُفَارِقَ الْخَلَدَ وَالْبَالَ كَمَا بَدَأَنَا ـ جَلّ وَعَلا ـ بِجَمِيلِ عَوَارِفِهِ قَبْلَ الضّرَاعَةِ إلَيْهِ وَالابْتِهَالِ، فَلَهُ الْحَمْدُ ـ تعالى ـ حَمْداً لا يَزَالُ دَائِمَ الاقْتِبَالِ، ضَافِيَ السّرْبَالِ، جَدِيداً عَلَى مَرّ الْجَدِيدَيْنِ غَيْرَ بَالٍ، عَلَى أَنّ حَمْدَهُ ـ سُبْحَانَهُ ـ وَشُكْرَهُ عَلَى نِعَمِهِ وَجَمِيلِ بَلائِهِ مِنّةٌ مِنْ مِنَنِهِ، وَآلاءٌ مِنْ آلائِهِ. فَسُبْحَانَ مَنْ لا غَايَةَ لِجُودِهِ وَنَعْمَائِهِ، وَلا حَدّ لِجَلالِهِ، وَلا حَصْرَ لأَسْمَائِهِ، وَالْحَمْدُ لِلهِ الّذِي أَلْحَقَنَا بِعِصَابَةِ الْمُوَحّدِينَ، وَوَفّقَنَا لِلاعْتِصَامِ بِعُرْوَةِ هَذَا الأَمْرِ الْمَتِينِ، وَخَلَقَنَا فِي إبّانِ الإِمَامَةِ الْمَوْعُودِ بِبَرَكَتِهَا عَلَى لِسَانِ الصّادِقِ الأَمِينِ، إمَامَةِ سَيّدِنَا الْخَلِيفَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، ابْنِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، ابْنِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ السّاطِعَةِ أَنْوَارُهَا فِي جَمِيعِ الآفَاقِ، الْمُطْفِئَةِ بِصَوْبِ سَحَائِبِهَا، وَجَوْبِ كَتَائِبِهَا؛ جَمَرَاتِ الْكُفْرِ وَالنّفَاقِ… وَبَعْدُ؛ فَإِنّي قَدْ انْتَحَيْت فِي هَذَا الإِمْلاءِ بَعْدَ اسْتِخَارَةِ ذِي الطّوْلِ، وَالاسْتِعَانَةِ بِمَنْ لَهُ الْقُدْرَةُ وَالْحَوْلُ، إلى إيضَاحِ مَا وَقَعَ فِي سِيرَةِ رَسُولِ اللهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ الّتِي سَبَقَ إلى تَأْلِيفِهَا أَبُو بَكْرِ محمد بْنُ إسْحَاقَ الْمُطّلِبِيّ، وَلَخَصّهَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ هِشَامٍ الْمَعَافِرِيّ الْمِصْرِيّ النّسّابَةُ النّحْوِيّ؛ مِمّا بَلَغَنِي عِلْمُهُ، وَيُسّرَ لِي فَهْمُهُ مِنْ لَفْظٍ غَرِيبٍ، أَوْ إعْرَابٍ غَامِضٍ، أَوْ كَلامٍ مُسْتَغْلِقٍ، أَوْ نَسَبٍ عَوِيصٍ، أَوْ مَوْضِعِ فِقْهٍ يَنْبَغِي التّنْبِيهُ عَلَيْهِ، أَوْ خَبَرٍ نَاقِصٍ يُوجَدُ السّبِيلُ إلى تَتِمّتِهِ؛ مَعَ الاعْتِرَافِ بِكُلُولِ الْحَدّ، فليسَ الغرض المعتمد أن أستولي على ذلك الأمد، ولكن لا ينبغي أن يُدَعّ الْجَحْشُ مَنْ بَزّهُ في سبقه الأَعْيَارُ، وَمَنْ سَافَرَتْ فِي الْعِلْمِ هِمّتُهُ فَلا يُلْقِ عَصَا التّسْيَارِ… نَسْأَلُ الله التّوْفِيقَ لِمَا يُرْضِيهِ، وَشُكْراً يَسْتَجْلِبُ الْمَزِيدَ مِنْ فَضْلِهِ وَيَقْتَضِيهِ… |
آخره |
… فَصْلٌ: وَأَمّا الاخْتِلافُ فِي كَفَنِهِ عَلَيْهِ الصلاة والسّلامُ كَمْ ثَوْباً كَانَ؟ وَفِي الّذِينَ أَدَخَلُوهُ قَبْرَهُ، وَنَزَلُوا فِيهِ؟ فَكَثِيرٌ وَأَصَحّ مَا رُوِيَ فِي كَفَنِهِ: أَنّهُ كُفّنَ فِي ثَلاثَةِ أَثْوَابٍ بِيضٍ سُحُولِيّةٍ، وَكَانَتْ تِلْكَ الأَثْوَابُ مِنْ كُرْسُفٍ، وَكَذَلِكَ قَمِيصُهُ عَلَيْهِ السّلامُ كَانَ مِنْ قُطْنٍ… وَذَكَرَ ابْنُ إسْحَاقَ فِيمَنْ لَحَدَهُ: شُقْرَانُ مَوْلاهُ، وَاسْمُهُ صَالِحٌ، وَشَهِدَ بَدْراً، وَهُوَ عَبْدٌ قَبْلَ أَنْ يُعْتَقَ، فَلَمْ يُسْهَمْ لَهُ، وانْقَرَضَ عَقِبُهُ، فَلا عَقِبَ لَهُ… ولا قدْرَ مصيبته على أهل الإسلام، فصلى الله عليه وسلم مدى الليالي، والأيام وأحله أعلى مراتب الرحمة والرضوان والإكرام، وجزاه عنا خير ما جزى به نبياً عن أمَّته، ولا حادَ بنا عن مِلَّتِهِ، إنَّه وليّ الطَّول والمِنَّة والإنعام، وهو حسبنا ونعم الوكيل، والحمد لله رب العالمين. تم. |
الوضع العام |
خطّ النَّسْخ المضبوط بالحركات، والجداول والعناوين مكتوبة باللون الأحمر، والصفحة الأولى مُذهّبة وملونة، وكافة الصفحات لها إطارات مُذهّبة، وتوجد على الهوامش تصحيحات كثيرة، والغلاف جلد عثماني مذهب وملون، وقف راغب پاشا. رقم السي دي: 53682. |