Search
Search

مخطوطة – الشقائق النعمانية في علماء الدولة العثمانية

نبذة عن كتاب مخطوطة – الشقائق النعمانية في علماء الدولة العثمانية

عنوان المخطوط: الشقائق النعمانية في علماء الدولة العثمانية ( ).
المؤلف: أحمد بن مُصْطَفَى طاشكُپري؛ طاشكپري زاده ت 968 هـ/ 1561م ( ).
عدد الأوراق: 41/ ب ـ 203/ آ، وقياساتها:، 205 × 142 ـ 144 × 070، عدد الأسطر: (25).
أوله: الحمد لله الذي رفع بفضله طبقات العلماء، وجعل أصولهم ثابتة وفروعهم في السماء، وزين سماء الشريعة والإِسْلام بأنوار أفكار الفضلاء، وأحكم مباني الأحكام بقواعد وضعها باجتهاد الفقهاء، والصلاة والسلام على نبيه سيد الرسل وخاتم الأنبياء من بعثه الله تعالى على فترة من الرسل ليقيم به الملة العوجاء، وهو صاحب الملة الحنيفية السمحة البيضاء، وساحب ذيل العزّة والشرف على القبة الخضراء، وعلى آله وأصحابه الذين هم نجوم الاهتداء، وعلى مَن تبعهم من المسلمين إلى يوم البعث والجزاء.
وبعد؛ فإني منذ ما عرفت اليمين من الشمال، والمستقيم من المحال، كنت مشغوفاً بتتبع مناقب العلماء وأخبارهم، ومتهالكاً على حفظ مآثرهم وآثارهم، حتى اجتمع من ذلك شيء كثير في الخاطر الفاتر، بحيث يمتلئ به بطون الكتب والدفاتر، ولقد دون المؤرخون مناقب العلماء والأعيان، مما ثبت بالنقل أو أثبته العيان، ولم يلتفت أحد إلى جمع أخبار علماء هذه البلاد، وكاد ألا يبقى اسمهم ورسمهم على ألسُن كل حاضر وباد، ولما شاهد هذه الحال بعض من أرباب الفضل والكمال، التمس مني أن أجمع مناقبَ علماء الروم، فأجبتُ إلى مُلتَمَسِهِ مُستعيناً بالملك الحي القيوم، وأردفت ذِكر علماء الشريعة؛ ببيان أحوال مشايخ الطريقة؛ زاد الله أنوارهم، وقدّس أسرارهم، ولقد ذكرت في هذا الكتاب مَنْ بلَغَ منهم إلى المناصب الجليلة، وإن كانوا متفاوتين في العلم والفضيلة، ومن لم يبلغ إلى تلك المناصب مع مالهم من الاستحقاق لتلك المراتب، ومع ذلك فلعل ما تركتُ أكثر مما ذكرتُ، ولمّا لم أطلعْ على تاريخ وفيات هؤلاء الأعيان، وضعت الرسالة على ترتيب سلاطين آل عثمان. ولهذا سميت الرسالة: بالشقائق النعمانية في علماء الدولة العثمانية. وقد وقع هذا الجمع والتأليف في ظل دولة من خصه الله تعالى بالألطاف السبحانية، من سلاطين الدولة القاهرة العثمانية، الذي تضعضع بسطوته مباني الأكاسرة، وتطأطأ دون سُرادقات عظمته سوامد القياصرة، وفوّضتْ إليه السعاداتُ مقاليدَها، وأنجزت به الأيامُ للانامِ مواعيدَها، خلاصة أرباب الخلافة في العالمين، شرف الإِسْلام، وملاذ المسلمين، فصُّ الخواقين العظام، وقطب السلاطين الكرام، مطاع الملوك والسلاطين، مُطيع أحكام الشريعة والدين: السلطان ابن السلطان، والخاقان ابن الخاقان، أبو الفتح والنصر، السلطان سليمان خان ابن السلطان سليم خان، أدام الله أيام سلطنته الزهراء إلى آخر الزمان، وخلد أعوام دولته الغراء إلى انقراض الدوران، ولا زالت دولته الأَبَدِيَّة محفوفة بالعواطف الرحمانية، وما برحت عزته السرمدية مقرونة باللطائف الربانية. وها أنا أشرع في المقصود، متوكلاً على الصمد المعبود، وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب، وهو السميع القريب.
الطبقة الأولى في علماء دولة السلطان عثمان الغازي؛ روّح الله روحه. بُويِعَ له بالسلطنة في سنة تسع وتسعين وستمائة، ومن العلماء في زمانه المولى…
آخره:… والحمد لله على كل حال وله الشكر على الإنعام والإفضال، وقد فرغت من إملائه يوم السبت؛ آخر شهر رمضان المبارك، في تاريخ سنة خمس وستين وتسعمائة 965 هـ، بمدينة قسطنطينية المحمية، حماها الله تعالى في ظلّ واليها عن الآفات والبلية، وحفّها بالميامن البهية، والبركات السنية، والحمد لله أَوَّلاً وآخِراً وباطناً وظاهراً، والصلاة على نبيه محمد وآله وصحبه متوافراً متكاثراً، ورضي الله سبحانه وتعالى عنا، وعن العلماء العاملين، والمشايخ الزاهدين، والفقراء القانعين، ورحم الله تعالى أسلافنا، وأبقى بمنه أخلافنا، إنه الحنان المنان ذو المن والإحسان، ورضي الله تعالى عن الأصحاب والأحباب الذين اجتهدوا في جمع هذا الكتاب، وعن كافة المسلمين أجمعين، بحرمة نبيه محمد الأمين، وآله وصحبه الأكرمين.
ولنختم الكلام ببعضٍ من جوامع الأدعية المروية عن سيد الأنام، عليه وعلى آله وصحبه أفضل الصلاة والسلام: اللهم اقسِم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معاصيك، ومن طاعتك ما تبلّغنا به جنتك، ومن اليقين ما تهوّن به علينا مصيبات الدنيا، ومتّعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا، واجعله الوارث منا، واجعلْ ثأرنا على مَن ظلمنا، وانصرنا على من عادانا، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تجعل الدنيا أكبر همّنا، ولا مبلغ عملنا، ولا تسلّط علينا من لا يرحمنا، ، سبحان الله وبحمده.
ملاحظات: يوجد في أوله فهرس في أربع أوراق. وباقي مواصفاته مطابقة لمواصفات الرَّقْم الْحَمِيْدِيّ: 976/ 1.

بيانات كتاب مخطوطة – الشقائق النعمانية في علماء الدولة العثمانية

العنوان

الشقائق النعمانية في علماء الدولة العثمانية

المؤلف

أحمد بن مُصْطَفَى طاشكُپري؛ طاشكپري زاده ت 968 هـ/ 1561م

رقم المخطوطة

976-2

عدد الأوراق

41/ ب ـ 203/ آ

عدد الأسطر

25

أوله

الحمد لله الذي رفع بفضله طبقات العلماء، وجعل أصولهم ثابتة وفروعهم في السماء، وزين سماء الشريعة والإِسْلام بأنوار أفكار الفضلاء، وأحكم مباني الأحكام بقواعد وضعها باجتهاد الفقهاء، والصلاة والسلام على نبيه سيد الرسل وخاتم الأنبياء من بعثه الله تعالى على فترة من الرسل ليقيم به الملة العوجاء، وهو صاحب الملة الحنيفية السمحة البيضاء، وساحب ذيل العزّة والشرف على القبة الخضراء، وعلى آله وأصحابه الذين هم نجوم الاهتداء، وعلى مَن تبعهم من المسلمين إلى يوم البعث والجزاء.

آخره

… والحمد لله على كل حال وله الشكر على الإنعام والإفضال، وقد فرغت من إملائه يوم السبت؛ آخر شهر رمضان المبارك، في تاريخ سنة خمس وستين وتسعمائة 965 هـ، بمدينة قسطنطينية المحمية، حماها الله تعالى في ظلّ واليها عن الآفات والبلية، وحفّها بالميامن البهية، والبركات السنية، والحمد لله أَوَّلاً وآخِراً وباطناً وظاهراً، والصلاة على نبيه محمد وآله وصحبه متوافراً متكاثراً، ورضي الله سبحانه وتعالى عنا، وعن العلماء العاملين، والمشايخ الزاهدين، والفقراء القانعين، ورحم الله تعالى أسلافنا، وأبقى بمنه أخلافنا، إنه الحنان المنان ذو المن والإحسان، ورضي الله تعالى عن الأصحاب والأحباب الذين اجتهدوا في جمع هذا الكتاب، وعن كافة المسلمين أجمعين، بحرمة نبيه محمد الأمين، وآله وصحبه الأكرمين.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

کتب ذات صلة

روابط التحميل

الرابط المباشر

شارک مع الآخرین :