مخطوطة – الصناعتين: الكتابة والشعر

عنوان المخطوط: الصناعتين: الكتابة والشعر ( ).
المؤلف: الْحسن بن عبد الله بن سهل بن سعيد بن يحيى بن مهْرَان أَبُو هِلال العسكري ت 395 هـ/ 1005م ( ).
عدد الأوراق وقياساتها: 186، الورقة 199 × 142 ـ 143 × 087، عدد الأسطر: (23).
أوله: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله وليّ كلّ نعمة، وصلواته على نبيّه الهادي من كلّ ضلالة، وعلى آله المنتجبين الأخيار، وعِترته المصطفين الأبرار. إنّ أحقّ العلوم بالتعلّم، وأولاها بالتحفّظ؛ بعد المعرفة بالله عزّ وجلّ؛ علم البلاغة، ومعرفة الفصاحة، الذى به يُعرف إعجاز كتاب الله تعالى، الناطق بالحقّ، الهادي إلى سبيل الرّشد، المدلول به على صدق الرسالة، وصحّة النبوة، التي رفعت أعلام الحقّ، وأقامت منار الدّين، وأزالت شبه الكفر ببراهينها، وهتكت حجب الشكّ بيقينها. وقد علمنا أنّ الإنسان إذا أغفل علم البلاغة، وأخلّ بمعرفة الفصاحة لم يقع علمه بإعجاز القرآن من جهة ما خصّه الله. وهو أيضاً إذا أراد أن يصنع قصيدة، أو ينشئ رسالة؛ وقد فاته هذا العلم؛ مزج الصّفو بالكدر، وخلط الغُرر بالعرر، واستعمل الوحشي العكر، فجعل نفسه مهزأة للجاهل، وعبرة للعاقل؛ كما فعل ابن جحدر فى قوله:
حلفت بما أرقلت حوله همرجلة خلقها سيطم
وما شبرقت من تنوفيّة بها من وحي الجنّ زيزيزم
وأنشده ابن الأعرابي، فقال:
إن كنت كاذباً فالله حسيبك
وكما ترجم بعضهم كتابه إلى بعض الرؤساء: (مكركسة تربوتا ومحبوسة بسرّيتا). فدلّ على سخافة عقله…
آخره:… وقلت:
صرف العنانَ إلى التناصف في الهوى صرفى الرجاء إلى نوال أبي علي
… وهذا ميدان لو جرينا إلى أقصاه أتعبنا الناسخ، وأمللنا السامع والناظر، وفيما ذكرناه كفاية… ونعوذ بالله منهما. فرغتُ من شرح الأبواب والفصول التي تقدم بها الشرط في أول الكتاب، وجعلتها واضحةً نيرة، وملخصةً بينة؛ من غير إخلال يقصر بها، أو إكثار يزري عليها، وقد نقّحتها وأوضحتها وهذبتها وشذّبتها حسب الطاقة. وأنا بعد ذلك معتذرٌ من الزلل يكون فيها، والسقط يوجد في ألفاظها أو معانيها، فإذا مرَّ بك شيء فاغتفر الزلّة فيه، فليس في الدنيا بريء من جميع العيوب، ولا مستقيم من كل الجهات، وقد قلت:
عزّ الكمال فما يحظى به بشر لكل خلقٍ وإن لم يدر ذو عابِ
وقلت أيضاً:
لا تعتمد نشرَ العيوب وبثّها يسلم لك الإخوان والأصحابُ
واشدُدْ يديك بما يقلّ معابُهُ ما فيهم من ليس فيه معابُ
على أن هذا الكتاب قد جمع من فنون ما يحتاج إليه صُنّاعُ الكلام ما لم يجمعه كتابٌ أعلَمُهُ، وكل شيء استعرته من كتاب، وضمنته إياه فإني لم أُخْلِهِ من زيادةٍ تبيينٍ، واختصار ألفاظٍ، وغير ذلك مما يزيد في قيمته، ويرفع من قدره، وأنا أسأل الله تعالى النفعَ بهِ، والعونَ على حفظه، وإيزاع الشكر على النعمة في التمكين من جمعه، وهو جل ثناؤه وليّ ذلك بمَنِّهِ ولُطفه. وفرغتُ من تأليفه ورصفه، وتصنيفه في شهر رمضان سنة أربع وتسعين وثلاثمائة 394 هـ/ 1004 م، والحمد لله رب العالمين، وصلواته على رسوله محمد النبي وعلى وآله أجمعين. وسلم تسليماً.
تم كتاب الصناعتين الكتابة والشعر؛ تصنيف أبي هلال الحسن بن عبد الله بن سهل العسكري الشاعر الأديب، وذلك على يد نامقه العبد الحقير، المعترف بالذنوب والتقصير: محمد فضل الله؛ الطبيب الشامي مولداً، بمدينة قسطنطينة، نهار الجمعة وقت الصلاة في 16 جا سنة 1091هـ، غفر الله له ولمن قرأ، وغفر السهو والزلل، آمين.
ملاحظات: الناسخ: محمد فضل الله؛ الطبيب الشامي. تاريخ النسخ: سنة 1091هـ/ 1680م. الوضع العام: خطّ النَّسْخ الواضح المضبوط بالحركات أحياناً، والعناوين مكتوبة باللون الأحمر، والصفحة الأولى مُذهّبة وملونة، وكافة الصفحات لها إطارات باللون الأحمر، وتوجد على الهوامش تصحيحات، والغلاف جلد عثماني مذهّب وملّون وبطانته من ورق الإيبرو الملون، ورؤس الموضوعات مكتوبة باللون الأحمر، وعَليه تملّك عفت ( ) مع الخاتم. وقف راغب پاشا. رقم السي دي: 53867.

رمز المنتج: mrgp1501 التصنيفات: , الوسم:
شارك الكتاب مع الآخرين

بيانات الكتاب

العنوان

الصناعتين: الكتابة والشعر

المؤلف

الْحسن بن عبد الله بن سهل بن سعيد بن يحيى بن مهْرَان أَبُو هِلال العسكري ت 395 هـ/ 1005م

رقم المخطوطة

1170

عدد الأسطر

23

تاريخ النسخ

سنة 1091هـ/ 1680م

الناسخ

محمد فضل الله؛ الطبيب الشامي

عدد الأوراق وقياساتها

186، الورقة 199 × 142 ـ 143 × 087

أوله

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله وليّ كلّ نعمة، وصلواته على نبيّه الهادي من كلّ ضلالة، وعلى آله المنتجبين الأخيار، وعِترته المصطفين الأبرار. إنّ أحقّ العلوم بالتعلّم، وأولاها بالتحفّظ؛ بعد المعرفة بالله عزّ وجلّ؛ علم البلاغة، ومعرفة الفصاحة، الذى به يُعرف إعجاز كتاب الله تعالى، الناطق بالحقّ، الهادي إلى سبيل الرّشد، المدلول به على صدق الرسالة، وصحّة النبوة، التي رفعت أعلام الحقّ، وأقامت منار الدّين، وأزالت شبه الكفر ببراهينها، وهتكت حجب الشكّ بيقينها. وقد علمنا أنّ الإنسان إذا أغفل علم البلاغة، وأخلّ بمعرفة الفصاحة لم يقع علمه بإعجاز القرآن من جهة ما خصّه الله. وهو أيضاً إذا أراد أن يصنع قصيدة، أو ينشئ رسالة؛ وقد فاته هذا العلم؛ مزج الصّفو بالكدر، وخلط الغُرر بالعرر، واستعمل الوحشي العكر، فجعل نفسه مهزأة للجاهل، وعبرة للعاقل؛ كما فعل ابن جحدر فى قوله:

آخره

… وقلت:

الوضع العام

خطّ النَّسْخ الواضح المضبوط بالحركات أحياناً، والعناوين مكتوبة باللون الأحمر، والصفحة الأولى مُذهّبة وملونة، وكافة الصفحات لها إطارات باللون الأحمر، وتوجد على الهوامش تصحيحات، والغلاف جلد عثماني مذهّب وملّون وبطانته من ورق الإيبرو الملون، ورؤس الموضوعات مكتوبة باللون الأحمر، وعَليه تملّك عفت ( ) مع الخاتم. وقف راغب پاشا. رقم السي دي: 53867.

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “مخطوطة – الصناعتين: الكتابة والشعر”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *