العنوان |
الفتاوى الهندية؛ الفتاوى العالمكيرية |
---|---|
المؤلف |
نظام الدين بن نور محمد بن شكر الله بن ظهير الدين بن شكر الله الحسيني، البرهانبوري، التتوي، السندي ت (11هـ/ 17م) |
رقم المخطوطة |
633 |
عدد الأسطر |
31 |
تاريخ النسخ |
سنة 1106هـ/ 1694م |
الناسخ |
عبد المنعم بن محمد؛ الشهير نسبه بابن شعير |
عدد الأوراق وقياساتها |
507، 270 × 181 ـ 200 × 120 |
أوله |
بسم الله الرحمن الرحيم، الْحَمْدُ لِلهِ الْمُنْفَرِدِ بِوَضْعِ الشَّرَائِعِ وَالأَحْكَامِ، الْمُسْتَبِدِّ بِرَفْعِ مَعَالِمِ الْحَلالِ وَالْحَرَامِ، الذي ذَلَّلَ لِجُمْهُورِ الْعُلَمَاءِ جُمُوحَ الدِّرَايَةِ وَشُمُوسَهَا؛ فَأَنَارُوا أَقْمَارَ الرِّوَايَةِ من شُمُوسِهَا؛ وِقَايَةً عن الزَّلَلِ في عُمُومِ الْبَلْوَى، وَهِدَايَةً إلى الصَّوَابِ لَدَى الْفَتْوَى. وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ على مُصَلِّي ( ) مِضْمَارِ الرِّسَالَةِ بِعْثَةً وَزَمَاناً، ومُجلِّي مَيْدَانِ الدّلالَةِ رُتْبَةً وَمَكَاناً، فَاتِحِ رِتَاجِ السُّبُلِ، وَلاقِحِ نِتَاجِ الرُّسُلِ؛ الذي بَعَثَهُ اللهُ حُجَّةً على الْجَاحِدِينَ، وَخَتَمَ بِهِ بَابَ النُّبُوَّةِ على الْمُرْسَلِينَ، وَعَلَى آلِهِ الْكِرَامِ، وَأَصْحَابِهِ الْعِظَامِ كُلِّهِمْ أَجْمَعِينَ. وَبَعْدُ؛ فإنَّ الْفِقْهَ حَدٌّ حَاجِزٌ بين الْهِدَايَةِ وَالضَّلالِ، وَقِسْطَاسٌ مُسْتَقِيمٌ لِمَعْرِفَةِ مَقَادِيرِ الأَعْمَالِ، وَعَيَالِمُهُ الزَّاخِرَةُ لا يُوجَدُ لها قَرَارٌ، وَأَطْوَادُهُ الشَّامِخَةُ لا يُدْرَكُ فُتُونُها بالأبصَار؛ إلا أَنَّ الْكُتُبَ الْمُصَنَّفَةَ الْمُتَدَاوَلَةَ، وَالصُّحُفَ الْمُؤَلَّفَةَ الْمُتَنَاوَلَةَ في هذا الْفَنِّ لا تشفِي الْعَلِيلَ، وَلا يُفْأَمُ منها الْغَلِيلُ، إذْ بَعْضُهَا طَارِحٌ لِشَطْرِ الْمَسَائِلِ، وَأَكْثَرُهَا مُنْطَوٍ على الرِّوَايَاتِ الْمُخْتَلِفَةِ الْمُتَعَارِضَةِ الدَّلائِلِ… حتى عَشَا أَكْثَرُهُمْ عن أضْوَاءِ السُّنَّةِ إلى نِيرَانِ الأَهْوَاءِ، وَرَكَنُوا إلى طِرْمِسَاءِ ( ) الْبِدَعِ وَأَبَاطِيلِ الآرَاءِ، فَلا يُمَيِّزُ الصَّدُوقَ عن الطِّبْرِسِ ( )، وَلا يَفْصِلُ الْمُحِقَّ وَالطِّمْرِسَ ( )، وَذَهَبُوا في وَادِ تِيهٍ بَعْدَ تِيهٍ، ولم يَجِدُوا دَلِيلاً على مَرَامِهِمْ إلا سَفِيهاً غِبَّ سَفِيهٍ، فَمَنَّ اللهُ عليهم بِاسْتِنَارَةِ صَدِيعِ سَلْطَنَةِ… أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، وَرَئِيسِ الْمُسْلِمِينَ، إمَام الْغُزَاةِ وَرَأْسِ الْمُجَاهِدِينَ، أبو الْمُظَفَّرِ، مُحْيِي الدِّينِ، محمد أورنك زيب بهَادِر عالم كير ( ) بادشاه غَازِي، أَبَّدَ اللهُ تعالى سُلْطَانَهُ… وقد أُلْهِمَ تَأْلِيفَ كِتَابٍ يفْرغُ من التَّهْذِيبِ الأَنِيقِ في قَالَبِ الْكَمَالِ، وَيَلْبَسُ من حُسْنِ التَّرْتِيبِ حُلَّةَ الْجَمَالِ، عَارِيّاً عن الإمْلالِ والإطْنَابِ، حَاوِياً لِمُعْظَمِ الرِّوَايَاتِ الصَّحِيحَةِ… |
آخره |
… الْبَابُ الخامس عَشَرَ في الْمَسَائِلِ المُقلّبَات [الْمُلَقَّبَاتِ] الْمُشتركَةُ: زَوْجٌ وَأُمٌّ وَاثْنَانِ من وَلَدِ الأُمِّ وَإِخْوةٌ وَأَخَوَاتٌ من الأَبَوَيْنِ، لِلزَّوْجِ النِّصْفُ، وَلِلأُمِّ السُّدُسُ، وَلأَوْلادِ الأُمِّ الثُّلُثُ، وَيَسْقُطُ الْبَاقُونَ، وَكَذَا لو كان مَكَانَ الأُمِّ جَدَّةٌ. هذا قَوْلُ أبي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعَلِيٍّ وَابْنِ عَبَّاسٍ رضي اللهُ عَنْهُمْ، وهو مَذْهَبُ أَصْحَابِنَا رَحِمَهُمْ اللهُ تعالى… أَبَوَانِ وَبِنْتَانِ، مَاتَتْ إحْدَى الْبِنْتَيْنِ وَخَلَّفَتْ مَنْ خَلَّفَتْ… وَالْجَوَابُ فِيهَا يَخْتَلِفُ بِكَوْنِ الْمَيِّتِ الأَوَّلِ ذَكَراً أَوْ أُنْثَى، فَإِنْ كَانَ ذَكَراً فَالْمَسْأَلَةُ الأُولَى مِنْ سِتَّةٍ، لِلْبِنْتَيْنِ الثُّلُثَانِ، وَلِلأَبَوَيْنِ السُّدُسَانِ، فَإِذَا مَاتَتْ إحْدَى الْبِنْتَيْنِ، فَقَدْ خَلَّفَتْ أُخْتاً وَجَدّاً صَحِيحاً، أَب أَبٍ وَجَدَّةً صَحِيحَةً أُمَّ أَبٍ؛ فَالسُّدُسُ لِلْجَدَّةِ، وَالْبَاقِي لِلْجَدِّ، وَسَقَطَتْ الأُخْتُ عَلَى قَوْلِ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ تعالى عَنْهُ، وَقَالَ زَيْدٌ: لِلْجَدَّةِ السُّدُسُ وَالْبَاقِي بَيْنَ الْجَدِّ وَالأُخْتِ أَثْلاثاً، وتَصحُّ المسألةُ؛ كَمَا مَرَّ مِنْ الطَّرِيقِ، وَإِنْ كَانَ الْمَيِّتُ الأَوَّلُ أُنْثَى؛ فَقَدْ مَاتَتْ الْبِنْتُ عَنْ أُخْتٍ وَجَدَّةٍ صَحِيحَةٍ أُمِّ أُمٍّ؛ وَجَدٍّ فَاسِدٍ؛ أَبِي أُمٍّ؛ فَلِلْجَدَّةِ السُّدُسُ؛ وَلَلأخَتِ النِّصْفُ، وَالْبَاقِي يُرَدُّ عَلَيْهِمَا، وَسَقَطَ الْجَدُّ الْفَاسِدُ بِالإِجْمَاعِ، كَذَا فِي الاخْتِيَارِ شَرْحِ الْمُخْتَارِ. وَاَللهُ سُبْحَانَهُ وَتعالى أَعْلَمُ بِالصَّوَابِ، وإلَيْهِ الْمَرْجِعُ والْمَآب… وَالْحَمْدُ للهِ على كُلِّ حَال. |
الوضع العام |
خطّ النَّسْخ، والعناوين والفواصل مكتوبة باللون الأحمر، والصفحة الأولى مُذهّبة وملونة، وكافة الصفحات لها إطارات مذهبة، والغلاف جلد عثماني، وقف الصدر الأعظم محمد راغب پاشا. رقم السي دي: 51657. |