مخطوطة – القول الأنيس والدُّرُّ النفيس على القصيدة العينية للرئيس

نبذة عن كتاب مخطوطة – القول الأنيس والدُّرُّ النفيس على القصيدة العينية للرئيس

عنوان المخطوط: القول الأنيس والدُّرُّ النفيس على القصيدة العينية للرئيس ( ).
المؤلف: مدين بن عبد الرحمن القوصوني، المصري ت بعد 1044 هـ/ 1634 م ( ).
عدد الأوراق وقياساتها: 16/ ب ـ 79/ ب، الورقة: 218 × 128 ـ 154 × 067، عدد الأسطر: (25).
أوله: الحمد لله الذي جعل العام فصولاً وكون العناصر الأربعة بقدرته وجعلها لجميع ما في عالم الكون والفساد أصولاً… وبعد فيقول العبد الفقير… مدين بن عبد الرحمن الطبيب بدار الشفاء بمصر غفر الله تعالى له كل أمر: إن كل علم فإنه يفضل ويشرف على غيره… ولما رأيت المنظومة المنسوبة إلى الشيخ الرئيس ( ). بالاتفاق… أردت أن أصنع عليها شرحاً يفضُّ بكارتها، ويوضح عبارتها، لم أُسبق إلى مثاله… وقد سمَّيتُهُ: بالقول الأنيس والدر النفيس على منظوم الشيخ الرئيس. والله أسأل من فضله العميم، ورسوله الكريم أن يجعله خالصاً لوجهه الكريم… قال الشيخ الرئيس؛ رَحِمَهُ اللهُ: بسم الله الرحمن الرحيم. افتتحَ منظومته بالبسملة اقتداءً بالقرآن العظيم، وعملاً بقول النبي الكريم… بدأ بالبسملة، ثم ثنّى بالحمدلة، فقال:
الحمد لله على ما أنعما حمداً به يجلو عن القلب العمى
الحمد: مبتدأ مرفوع بالابتداء. ولله: جار ومجرور متعلق بمحذوفٍ وجوباً؛ هو الخبر، أي: كائن لله، وأصله النصب، وإنما عدل به إلى الرفع ليدلّ به على عموم الحمد وثباته دون تجدده وحدوثه، والتعريف فيه للجنس، وهو قول صاحب الكشاف، أو للاستغراق، وهو قول صاحب المفتاح…
آخره:… ويشرب من خله، فإنه يحلل صلابة طحاله، وينفع في ذلك نفعاً عجيباً مجرّباً صحيحاً.
وصاحب الحمى ونقض البرد خذْ ما أقول، ثم صِفْه بعدي
داويهِ بالْمُسْهلِ والنقوع والقيء والراحة والهجوع
الحمى: حرارة غريبة تتصل بالقلب، ثم تنبعث منه في الشرايين بواسطة الروح إلى جميع البدن، فتشتعل فيه… ولذلك أمر الشيخ بالقيئ في علاجها، وعلاجها تلطيف البلغم بالمنضجات، وإخراجه بالمُسهلات والقيئ عند ابتداء النوبة بما يُعِين على إخراجه.
والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب. وليكن هذا آخر ما أردنا إيراده على هذه المنظومة المنسوبة للشيخ الرئيس تغمّده الله تعالى برحمته… وقع الفراغ من زَبْرِ هذه النسخة الجليلة؛ على يد العبد الفقير؛ مصطفى بن محمد بن أحمد الطبيب الأول بمارستان سلطان أحمد خان، عليه الرحمة والغفران، في اليوم التاسع عشر من ربيع الأول، لسنة سبع وثلاثين ومائة وألف (1137) من الهجرة مَن له الشرف، وصلى الله تعالى على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين. آمين.
عدد أبيات 108، مجموعي: يُوْز سِكِّيْز بَيْتِدْر.
وأي شيء شئت فاسئل لا تخف تلقى حكيماً عارفاً بما وصف
أخبرك عن أوصافه المكنونة محفوظة عندي وهي مصونة
فهكذا علمني العليم وقال لي: احفظ ما حكى الحكيم
من بعد بقراط وبطلميوس وفضل سقراط وجالينوس
والله يهدي من له هدانا ويعطه من خوفه الأمانا
ثم الصلاة دائم الأيام على النبي المصطفى التّهام
محمد وآله وعِتْرَتِهْ القائمين بعده بِسُنَّتِهْ.
هكذا وُجِدَ في بعضِ الأُرْجُوْزَة، خاتمتها من غير شرح.
ملاحظات: الناسخ: مصطفى بن محمد بن أحمد الطبيب الأول بمارستان سلطان أحمد خان. تاريخ النسخ: 19 ربيع الأول سنة 1137 هـ/ 1724 م. الصفحة الأولى لها إطار مذهب، وباقي الصفحات لها إطارات حمراء اللون، والمتن مميز بخطوط حمراء اللون فوقه، وباقي مواصفاته مطابقة لمواصفات الرَّقْم الْحَمِيْدِيّ: 1482/ 1.