Search
Search

نبذة عن كتاب مخطوطة – المحاضرات والمحاورات

عنوان المخطوط: المحاضرات والمحاورات ( ).
المؤلف: عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي، جلال الدين ت911هـ/ 1505م ( ).
عدد الأوراق وقياساتها: 222، الورقة 238 × 140 ـ 169 × 071 عدد الأسطر: (19).
أوله: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وسلام على عباده الذين اصطفى، هذا مجموع حسن، انتخبت فيه ما رقّ وراق من ثمار الأوراق، والتقطت فيه من دُرر الكتب الجواهر، ومن شجر الحدائق الأزاهر، مما يصلح لمحاضرة الجليس، ومشاهدة الأنيس، وسميته: المحاضرات والمحاورات، والله المستعان وعليه التكلان.
قال الزمخشريّ في القسطاس: أصناف العلوم الأدبية اثنا عشر صنفاً، علم متن اللغة، وعلم الأبنية، وعلم الاشتقاق، وعلم الإعراب، وعلم المعاني، وعلم البيان، وعلم العروض، وعلم القوافي، وإنشاء النثر، وقرض الشعر، وعلم الكتابة، وعلم المحاضرات. قال غيره: ومراده بالمحاضرات ما تحاضر به صاحبك من نظم أو نثر، أو حديث أو نادرة، أو مثل سائر، انتهى. وفي الكامل للمبرد: من أمثال العرب: خير العلم ما حوضر به، يقول: ما حفظ فكان للمذاكرة…
آخره:… في تاريخ المدينة الشريفة للحافظ جمال الدين المطري ( ): وصل السلطان الملك العادل: نور الدين محمود بن زنكي ( ) سنة سبع وخمسين وخمسمائة، إلى المدينة الشريفة، بسبب رؤيا رآها، ذكرها بعض الناس، وسمعتها من الفقيه علم الدين يعقوب بن أبي بكر المحترق أبوه، ليلة حريق المسجد، عمّن حدثه عن أكابر مَن أدرك؛ أن السلطان محمود المذكور، رأى النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات في ليلة واحدة، وهو يقول له في كل واحدة منها: يا محمود، أنقذني من هذين لِشخصين أشقرين تجاهه، فاستحضر وزيره قبل الصبح، فذكر ذلك له، فقال له: هذا أمر حدث في مدينة النبي صلى الله عليه وسلم، وليس له غيرك، فتجهز وخرج على عجل، بمقدار ألف راحلة، وما يتبعها من خيل وغير ذلك، حتى دخل المدينة على حين غفلة من أهلها، والوزير معه، فزار وجلس في المسجد، لا يدري ما يصنع، فقال له الوزير: أتعرف الشخصين إذا رأيتهما؟ قال: نعم. فطلب الناس عامة للصدقة، وفرق عليهم ذهباً كثيراً وفضة، وقال: لا يبقينّ أحدٌ بالمدينة إلا جاء، فلم يبق إلا رجلان مجاوران من أهل الأندلس نازلان في الناحية التي تلي قبلة حُجرة النبي صلى الله عليه وسلم، من خارج المسجد، فطلبهما للصدقة، فامتنعا، وقالا: نحن على كفاية، فجدّ في طلبهما، فجيء بهما، فلما رآهما، قال للوزير: هما هذان، فسألهما عن حالهما وما جاء بهما، فقالا: لمجاورة النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: أصدقاني، وتكرر السؤال، حتى أفضى إلى معاقبتهما، فأقرا أنهما من النصارى، وأنهما وصلا لكي ينقلا مَنْ في هذه الحُجرة الشريفة المُقدَّسة، باتفاق من ملوكهم، ووجدهما قد حفرا نقباً تحت الأرض من تحت حائط المسجد القبلي، وهما قاصدان إلى جهة الحجرة الشريفة، ويجعلان التراب في بئر عندهما في البيت الذي هما فيه، فضرب أعناقهما، ثم أُحْرِقَا بالنار. وركب متوجهاً إلى الشام.
وحكى الإمام زين الدين أبو بكر بن الحسين المراغي ( ) أيضاً هذه الحكاية، في كتابه تاريخ المدينة، ثم قال: وقد اتفق بعد الأربعمائة من الهجرة، ما يقرب من ذلك، وهو ما أخرجه الحافظ محب الدين بن النجار، في تاريخ بغداد، بسنده عن أبي القاسم عبد الحكم بن محمد المغربي، أن بعض الزنادقة أشار على الحاكم العبيدي ( ) صاحب مصر، بنقل النبي صلى الله عليه وسلم وصاحِبيه، من المدينة إلى مصر، وزيّن له ذلك، وقال: متى تمَّ ذلك شدّ الناس رِحالهم من أقطار الأرض إلى مصر، وكانت منقبة لسكانها، فاجتهد الحاكم في ذلك، وبنى بمصر مكاناً، وأنفق عليه مالاً جزيلاً، وبعث أبا الفتوح لنبش الموضع الشريف وحملهم، فلما وصل إلى المدينة، ماج الناس، وكادوا يقتلونه ومن معه، وأرسل الله ريحاً كادت تزلزل الأرض من قوتها، حتى دحرجت الإبل بأقتابها، والخيل بسروجها، كما تُدحرج الكرة على وجه الأرض، وهلك أكثرها، وخلْق من الناس، فرجع أبو الفتوح عن ذلك… الخامس والعشرون: ما سُهِّل لكثير من العلماء في التصانيف في الزمن اليسير، بحيث وزع على زمن حياتهم فوُجِد لا يفي به نَسْخاً، فضلاً عن التصنيف، وهذا من قسم نشر الزمان الذي تقدَّم. انتهى ملخصاً ( ).

بيانات كتاب مخطوطة – المحاضرات والمحاورات

العنوان

المحاضرات والمحاورات

المؤلف

عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي، جلال الدين ت911هـ/ 1505م

رقم المخطوطة

1205

عدد الأسطر

19

عدد الأوراق وقياساتها

222، الورقة 238 × 140 ـ 169 × 071

أوله

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وسلام على عباده الذين اصطفى، هذا مجموع حسن، انتخبت فيه ما رقّ وراق من ثمار الأوراق، والتقطت فيه من دُرر الكتب الجواهر، ومن شجر الحدائق الأزاهر، مما يصلح لمحاضرة الجليس، ومشاهدة الأنيس، وسميته: المحاضرات والمحاورات، والله المستعان وعليه التكلان.

آخره

… في تاريخ المدينة الشريفة للحافظ جمال الدين المطري ( ): وصل السلطان الملك العادل: نور الدين محمود بن زنكي ( ) سنة سبع وخمسين وخمسمائة، إلى المدينة الشريفة، بسبب رؤيا رآها، ذكرها بعض الناس، وسمعتها من الفقيه علم الدين يعقوب بن أبي بكر المحترق أبوه، ليلة حريق المسجد، عمّن حدثه عن أكابر مَن أدرك؛ أن السلطان محمود المذكور، رأى النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات في ليلة واحدة، وهو يقول له في كل واحدة منها: يا محمود، أنقذني من هذين لِشخصين أشقرين تجاهه، فاستحضر وزيره قبل الصبح، فذكر ذلك له، فقال له: هذا أمر حدث في مدينة النبي صلى الله عليه وسلم، وليس له غيرك، فتجهز وخرج على عجل، بمقدار ألف راحلة، وما يتبعها من خيل وغير ذلك، حتى دخل المدينة على حين غفلة من أهلها، والوزير معه، فزار وجلس في المسجد، لا يدري ما يصنع، فقال له الوزير: أتعرف الشخصين إذا رأيتهما؟ قال: نعم. فطلب الناس عامة للصدقة، وفرق عليهم ذهباً كثيراً وفضة، وقال: لا يبقينّ أحدٌ بالمدينة إلا جاء، فلم يبق إلا رجلان مجاوران من أهل الأندلس نازلان في الناحية التي تلي قبلة حُجرة النبي صلى الله عليه وسلم، من خارج المسجد، فطلبهما للصدقة، فامتنعا، وقالا: نحن على كفاية، فجدّ في طلبهما، فجيء بهما، فلما رآهما، قال للوزير: هما هذان، فسألهما عن حالهما وما جاء بهما، فقالا: لمجاورة النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: أصدقاني، وتكرر السؤال، حتى أفضى إلى معاقبتهما، فأقرا أنهما من النصارى، وأنهما وصلا لكي ينقلا مَنْ في هذه الحُجرة الشريفة المُقدَّسة، باتفاق من ملوكهم، ووجدهما قد حفرا نقباً تحت الأرض من تحت حائط المسجد القبلي، وهما قاصدان إلى جهة الحجرة الشريفة، ويجعلان التراب في بئر عندهما في البيت الذي هما فيه، فضرب أعناقهما، ثم أُحْرِقَا بالنار. وركب متوجهاً إلى الشام.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

کتب ذات صلة

روابط التحميل

الرابط المباشر

شارک مع الآخرین :