مخطوطة – المدد الفائض والكشف العارض؛ شرح تائية عمر ابن الفارض

عنوان المخطوط: المدد الفائض والكشف العارض؛ شرح تائية عمر ابن الفارض ( ).
المؤلف: علي بن عطية بن الحسن بن محمد بن الحداد الهيتي، الشافعي، الصوفي، الشاذلي، علاء الدين، علوان الحموي (ت 936هـ/ 1530م) ( ).
عدد الأوراق وقياساتها: 136، 209 × 146 ـ 145 × 085، عدد الأسطر: (33).
أوله: بسم الله الرحمن الرحيم، سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا، رب اشرح لي صدري، ويسر لي أمري، واحلل عقدةً من لساني، يفقهوا قولي، الحمد لله منه وإليه وبه تعود المحامد وتقوم، الأزلي الأبدي الأحد، الفرد الصمد، الحي القيوم، حمداً مُستغرقاً لجميع المحامد الحقية والخلقية، الذاتية والوصفية، الاسمية والفعلية، نبلغ به مرامنا وفوق ما نروم… أما بعد: فهذا تعليق لطيف لمنظوم شريف، يفتح مقفله، ويوضح مجمله، ويشرح أسراره ويكشفها، ويزيح الوقر عن أسماع القلوب ويشنّفها… ونَسَبُ الناظم وفضْله مشهور مُستطير في الآفاق، ونفَسه في العرفان والتحقيق ضاعَ شرقاً وغرباً، فلا يُنكرهُ إلّا ذي جهلٍ أو نفاق… فإذا انبعث وأفاق يكون أوّل كلامه أنه يُملي من القصيدة: نظم السلوك، التي نحن بصدد شرحها، إن شاء الله تعالى؛ ما فتح. قال الشيخ شرف الدين عمر بن الفارض السعدي ( ). برّد الله مضجعه: هذه القصيدة الغراء، والفريدة الزهراء التي لم ينسج على منوالها، ولا يسمح خاطر بمثالها، وتكاد تخرج عن طوق وُسعِ البشر ألفاظاً ومعانيَ، وكان أوّلاً سمّاها: أنفاس الجنان ونفائس الجنان، ثم سمّاها: لوائح الجنان وروائح الجنان. ثم رأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام، وقال له: سمِّها: نظم السلوك. فسمّاها بذلك… رأيت في الديوان نقلاً عن الشيخ الناظم… قال: عملت هذه الأبيات، يعني: نظم السلوك، بعدما فرغت من القصيدة التي تليها، يشير والله أعلم إلى قصيدته:
نَعَمْ، بالصَّبا، قلبي صبا لأحِبّتي فيا حبّذا ذاكَ الشّذا حينَ هَبّتِ
تيقَّنتُ أنْ لادارَ منْ بعدِ طيبةٍ تطيبُ وأنْ لا عزَّةً بعدَ عزَّةِ
سلامٌ على تِلكَ المعاهِدِ مِن فتىً على حفظِ عهدِ العامريَّةِ ما فتي
أعدْ عندَ سمعي شاديَ القومِ ذكرَ منْ بهجرانها والوصلِ جادت وضنَّتِ
تُضَمّنَهُ ماقُلتُ، والسّكْرُ مُعلنٌ لسرِّي وما أخفتْ بصحوي سريرتي
آخره:… ثم دعا إلى هذا الحال الشريف، والعِلم النفيس بقوله:
فحَيَّ على جَمْعي القديمِ، الَّذي بهِ وَجَدْتُ كُهُولَ الحَيِّ أطفالَ صِبيَةِ
فحي: هلُمّ؛ وأقبِلْ على جمعي القديم الذي به فقتُ على المشايخ حتى وجدت كهول؛ أي: مشايخ الحي، أي: زماني وبلادي أطفال صغار….
ومِنْ فضلِ ما أسأرْتُ شربُ معاصري ومَنْ كانَ قبلي، فالفضائلُ فَضْلَتي.
هذا يقول على لسان خاتم الأنبياء صلى الله عليه وسلم، ومعناه: ومن فضل ما أسأرت، أي: أبقيت من شرابي الرائق، وهو شرب معاصري الذي كان معي في زماني وجودي؛ كإلياس وعيسى، والخضر إن قلنا بنبوّته، ومَن كان قبلي من الأنبياء والرسل، فالفضائل التي نالوها فضيلتي التي زادت عن حاجتي، ففاضت مني إليهم. وَاللهُ أَعْلَمُ بِالصَّوَاب؛ وَإلَيْهِ الْمَرْجِعُ وَالْمَآب.
نجز الشرح المبارك، بحمد الله، وحُسن توفيقه وإعانته وإغاثته، على يد أفقر الورى الحقير، عبد الرحيم بن محمد؛ الشهير بابن الكيال ( )، غفر الله له ولوالديه، ولجميع المسلمين.
ملاحظات: توجد في آخره فوائد في ثلاث صفحات؛ أولها: بسم الله الرحمن الرحيم. مسألة في مجيء المهدي من العرب هل ورد فيه أثر يعتمد عليه؟… وآخِرُها:… هذا مما يتعلّق بالأسئلة على وجه الاختصار وسرد الأدلة في ذلك والأحاديث تحتمل… والله أعلم. تاريخ النسخ: سنة 905هـ/ 1499م. الوضع العام: خطّ النَّسْخ المضبوط بالحركات أحياناً، والعناوين مكتوبة باللون الأحمر، وتوجد على الهوامش تصحيحات وتعليقات، ومتن القصيدة مكتوب باللون الأحمر، وعليه تملُّك عبد الرحيم حبشي زاده، وتملك محمد علي سنة 77… هـ، وتملك حفيد ابن الصدر محمد صادق سنة 91.. هـ. والغلاف جلد عثماني مُذهَّب ومُلوَّن. وقف الصدر الأعظم محمد راغب پاشا.

رمز المنتج: mrgp860 التصنيفات: , الوسم:
شارك الكتاب مع الآخرين

بيانات الكتاب

العنوان

المدد الفائض والكشف العارض؛ شرح تائية عمر ابن الفارض

المؤلف

علي بن عطية بن الحسن بن محمد بن الحداد الهيتي، الشافعي، الصوفي، الشاذلي، علاء الدين، علوان الحموي (ت 936هـ/ 1530م)

رقم المخطوطة

667

عدد الأسطر

33

تاريخ النسخ

سنة 905هـ/ 1499م

عدد الأوراق وقياساتها

136، 209 × 146 ـ 145 × 085

أوله

بسم الله الرحمن الرحيم، سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا، رب اشرح لي صدري، ويسر لي أمري، واحلل عقدةً من لساني، يفقهوا قولي، الحمد لله منه وإليه وبه تعود المحامد وتقوم، الأزلي الأبدي الأحد، الفرد الصمد، الحي القيوم، حمداً مُستغرقاً لجميع المحامد الحقية والخلقية، الذاتية والوصفية، الاسمية والفعلية، نبلغ به مرامنا وفوق ما نروم… أما بعد: فهذا تعليق لطيف لمنظوم شريف، يفتح مقفله، ويوضح مجمله، ويشرح أسراره ويكشفها، ويزيح الوقر عن أسماع القلوب ويشنّفها… ونَسَبُ الناظم وفضْله مشهور مُستطير في الآفاق، ونفَسه في العرفان والتحقيق ضاعَ شرقاً وغرباً، فلا يُنكرهُ إلّا ذي جهلٍ أو نفاق… فإذا انبعث وأفاق يكون أوّل كلامه أنه يُملي من القصيدة: نظم السلوك، التي نحن بصدد شرحها، إن شاء الله تعالى؛ ما فتح. قال الشيخ شرف الدين عمر بن الفارض السعدي ( ). برّد الله مضجعه: هذه القصيدة الغراء، والفريدة الزهراء التي لم ينسج على منوالها، ولا يسمح خاطر بمثالها، وتكاد تخرج عن طوق وُسعِ البشر ألفاظاً ومعانيَ، وكان أوّلاً سمّاها: أنفاس الجنان ونفائس الجنان، ثم سمّاها: لوائح الجنان وروائح الجنان. ثم رأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام، وقال له: سمِّها: نظم السلوك. فسمّاها بذلك… رأيت في الديوان نقلاً عن الشيخ الناظم… قال: عملت هذه الأبيات، يعني: نظم السلوك، بعدما فرغت من القصيدة التي تليها، يشير والله أعلم إلى قصيدته:

آخره

… ثم دعا إلى هذا الحال الشريف، والعِلم النفيس بقوله:

الوضع العام

خطّ النَّسْخ المضبوط بالحركات أحياناً، والعناوين مكتوبة باللون الأحمر، وتوجد على الهوامش تصحيحات وتعليقات، ومتن القصيدة مكتوب باللون الأحمر، وعليه تملُّك عبد الرحيم حبشي زاده، وتملك محمد علي سنة 77… هـ، وتملك حفيد ابن الصدر محمد صادق سنة 91.. هـ. والغلاف جلد عثماني مُذهَّب ومُلوَّن. وقف الصدر الأعظم محمد راغب پاشا.

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “مخطوطة – المدد الفائض والكشف العارض؛ شرح تائية عمر ابن الفارض”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *