مخطوطة – المعارف

عنوان المخطوط: المعارف ( ).
المؤلف: عبد الله بن مسلم بن قتيبة، الدينوري، ت 276 هـ/ 889م ( ).
عدد الأوراق وقياساتها: 190، الورقة: 212 × 150 ـ 155 × 110، عدد الأسطر: (19).
أوله: بسم الله الرحمن الرحيم، ثقتي بالله وحده.
قال أبو محمد عبد الله بن مُسلم بن قتيبة: هذا كتابٌ جمعت فيه من المعارف ما يحقّ على مَن أُنعم عليه بشرف المنزلة، وأُخرج بالتأدب عن طبقة الحشوة، وفُضل بالعلم والبيان على العامة؛ أن يأخذ نَفْسَه بتعلُّمه ويُروِّضَها على تحفُّظه إذْ كان لا يَسْتَغني عنه في مجالس الملوك إن جالسهم، ومحافل الأشراف إن عاشرهم، وَحِلَقِ أهلِ العِلم إن ذاكرهم، فإنه قلَّ مجلس عُقِدَ على خيرٍ أو أُسِّس على رُشْدٍ أو سُلك فيه سبيل المروءة إلا وقد يجري فيه سببٌ من أسباب المعارف، إمَّا في ذِكْر نبي، أو ذكر ملك، أو عالم أو نسَبٍ أو سلفٍ أو زمانٍ أو يومٍ من أيام العرب، فيحتاج مَنْ حَضَرَ إلى أنْ يَعْرِفَ عينَ القِصَّة ومحلَّ القبيلةِ وزمان الملك، وحال الرجل المذكور، وسبب المثل المشهور… وكتابي هذا يشتمل على فنونٍ كثيرة من المعارف. أولها: مبتدأ الخلق وقصص الأنبياء عليهم الصلاة والسلام وأزمانهم وحُلاهم وأعمارهم وأعقابهم، وافتراق ذراريهم، ونزولهم في مشارق الأرض ومغاربها، وأسيافِ البحار، والفلوات والرمال؛ إلى أن بلغتُ زمنَ المسيحِ عليه السلام، والفترةَ بعدَهُ، ووصلتُ ذلك بذِكر أنسابِ العرب مُخْتَصِراً لذلك، ومقتصراً على العمائر، ومشهور البطون، ثم أتبعتُهُ أخبارَ رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ في نسبه وذِكر عُمومته وعماته وخالاته وجداته لأبيه وأُمِّه وأظآره وأزواجه وأولاده، ومواليه، وأحواله في مَبْعَثِهِ ومَغازيه إلى أنْ قُبِضَ صلى الله عليه وسلم. وأخبار العشرة من المهاجرين رحمهم الله، ثم الصحابة المشهورين، ثم الخلفاء من لَدُن معاوية بن أبي سُفيان؛ إلى أحمد المستعين بالله، والمشهورين من صحابة السلطان، والخارجين عليهم من الخوارج. ثم التابعين ومن بعدهم من حَمَلَةِ الحديث، وأصحاب الرأي. ومَن عُرِفَ منهم بالرَّفْضِ والتَّشَيُّعِ والإرجاء والقدر. وأصحاب القراءات من أهل الحجاز ومكة والعراقين والشام. والنسابين وأصحاب الأخبار، ورواة الشعر والغريب والنحو والمعلمين. والمتهاجرين من الصحابة والتابعين، وأول مَن أحدَث شيئاً بقي على مرور الأيام…
آخره:… الرِّدافة: ولم يَكُ في العرب أكثَر غارةً على ملوك الِحِيْرَةِ من بني يربوع؛ من تميم، فصالحوهم على أن يجعلوا لهم الرِّدَافَةَ، ويَكُفُّوْا عن أهل العراق، وكانت الرِّدافة: أن يجلِسَ الملكُ ويجلِس الرِّدْفُ عن يمينه، فإذا شَرِبَ الملكُ؛ شرب الردف قَبْلَ الناسِ، وإذا غزا الملك جلس الردف في موضعه، وكان خليفَتَهُ على الناس حتى ينصرفَ، وإذا غارت كتيبة الملك أخذ الردف الْمِرْبَاعَ، قال جرير وهو من بني يربوع:
رَبَعْنَا ورادَفْنَا المُلوكَ وظَلَّلُوْا وِطَابَ الأَحَالِيْبِ الثُّمَامَ الْمُنَزَّعَا
وكان أوَّل مَن رَدَفَ منهم: عَتَّابُ بنُ هَرْمَى بن رباحٍ اليَربُوعيّ، ثم ابنُهُ عَوْفُ بنُ عُتَّابٍ، ثم ابنه يزيدُ بن عوفٍ على عهد الْمُنْذِرِ بنِ ماءِ السماءِ. فبعث المنذرُ بن ماءِ السماءِ جيشاً إلى بني يربوع عليه قابوس وحسان ابنيهِ. ويُقالُ: إن حاسناً أخذه لانتزاع الرِّدافة منهم، فحاربتهم بنو يربوع، وكان مُلتقاهُم بصُحْفَةٍ، فَهَزَمَتْ بنو يربوعٍ جَيْشَ المُنذرِ وأسروا ابنيه، فبعثَ المنذرُ إليهم بألفي بعيرٍ فِداءَ ابنيه، وأقرَّ الرِّدافة فيهم. قال جرير:
وَيومَ أتَى قابوسُ لَمْ نُعْطِهِ المُنَى ولكنْ صَدَعْنَا البِيْضَ حتَّى تَهَزَّمَا
نَجَزَ كتابُ المعارف بحولِ اللهِ تعالى وقوَّته، والحمد لله أولاً وآخراً، وصلى الله على خِيْرَتِهِ من خَلْقِهِ، وصفيه من بَرِيَّتِهِ، محمد وآلهِ وسلم، كتبه محمد بن عبد الله، في شعبان من شهور ثمانٍ وتسعين ومائتين، غفر الله له ولوالديه ولجميع المؤمنين والمؤمنات.
تم تاريخ النسخة التي استُنسخ هذه الكتاب منها والْحَمْد للهِ وَحْدَه.
ملاحظات: مخطوطة خزائنية قديمة مصححة ومضبوطة. منقولة من نسخة الناسخ: محمد بن عبد الله. التي كُتبت سنة 298 هـ/ 910 م. الوضع العام: خطّ النسخ المضبوط بالحركات ضبطاً كاملاً، والعناوين مكتوبة بخطوط ضخمة، وتوجد على الهوامش تصحيحات وتعليقات كثيرة، والغلاف جلد عثماني، وعليه تملك مسعود بن إبراهيم، وتملك عارف، وتملك علي بن غرب، وتملك راغب پاشا أوان كونه رئيساً في الدولة العلية. وقف راغب پاشا. رقم السي دي: 53711.

رمز المنتج: mrgp1353 التصنيفات: , الوسم:
شارك الكتاب مع الآخرين

بيانات الكتاب

العنوان

المعارف

المؤلف

عبد الله بن مسلم بن قتيبة، الدينوري، ت 276 هـ/ 889م

رقم المخطوطة

1046

عدد الأسطر

19

الناسخ

محمد بن عبد الله

عدد الأوراق وقياساتها

190، الورقة: 212 × 150 ـ 155 × 110

أوله

بسم الله الرحمن الرحيم، ثقتي بالله وحده.

آخره

… الرِّدافة: ولم يَكُ في العرب أكثَر غارةً على ملوك الِحِيْرَةِ من بني يربوع؛ من تميم، فصالحوهم على أن يجعلوا لهم الرِّدَافَةَ، ويَكُفُّوْا عن أهل العراق، وكانت الرِّدافة: أن يجلِسَ الملكُ ويجلِس الرِّدْفُ عن يمينه، فإذا شَرِبَ الملكُ؛ شرب الردف قَبْلَ الناسِ، وإذا غزا الملك جلس الردف في موضعه، وكان خليفَتَهُ على الناس حتى ينصرفَ، وإذا غارت كتيبة الملك أخذ الردف الْمِرْبَاعَ، قال جرير وهو من بني يربوع:

الوضع العام

خطّ النسخ المضبوط بالحركات ضبطاً كاملاً، والعناوين مكتوبة بخطوط ضخمة، وتوجد على الهوامش تصحيحات وتعليقات كثيرة، والغلاف جلد عثماني، وعليه تملك مسعود بن إبراهيم، وتملك عارف، وتملك علي بن غرب، وتملك راغب پاشا أوان كونه رئيساً في الدولة العلية. وقف راغب پاشا. رقم السي دي: 53711.

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “مخطوطة – المعارف”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *