مخطوطة – المقاصد النحوية في شرح شواهد شروح الألفية

نبذة عن كتاب مخطوطة – المقاصد النحوية في شرح شواهد شروح الألفية

عنوان المخطوط: المقاصد النحوية في شرح شواهد شروح الألفية ( ).
المؤلف: مَحْمُوْد بن أحمد العَينتابي، الحنفي، العيني، 855 هـ/ 1451م ( ).
عدد الأوراق وقياساتها: 460، الورقة: 306 × 208 ـ 205 × 104، عدد الأسطر: (29).
أوله: بسم الله الرحمن الرحيم، يا مولاي يا قادر، إياك نحمد يا مَن علمّتنا من العلوم ما لم نعلم، وألهمتنا إبراز المعاني بالنون والقلم، وإياك نستعين في كل أمر يبتدئ ويختتم، اهدنا صراط مَن مَنَنْتَ عليهم بالنعم، وآمنتهم من الغضب والضلال والظلم… وبعد فإن العبد الفقير إلى ربه الغني: أبا محمد؛ محمود بن أحمد العيني، عامله ربه ووالديه بلطفه الجلي والخفي، يقول: لما رأيت شدَّة اهتمام مُحصلي النحو في المدارك، وغاية أُلْفَتِهم بكتاب ألفية ابن مالك؛ لكونه موصلاً إلى مقاصدهم بأوضح المسالك، غير مستغنين عن شَرْحِهِ المنسوب إلى ابن الناظم، وشرحه الذي ألفه ابن أم قاسم، وشرحه الذي رتبه ابن هشام، وشَرْحِهِ الذي أملاه ابن عقيل الإمام، أردت أن استخرج الأبيات التي ذكرت فيها على سبيل الاستشهاد في الأبواب، وأبين فيها من اللغات والمعاني والإعراب… وذلك لأني رأيت الشراح قد أهملوا هذه الأمور، واكتفوا بذكر ما فيها من الشاهد المشهور… فهذا هو الذي ندبني إلى هذا الترتيب الغريب، والجمع الموشح بكل عجيب، مع ما سألني في ذلك من لا تسعني مخالفته، ولا توافقني مراودته، واعتصمت في ذلك على ربي الكريم، إنه الميسر لكل صعب عظيم، ثم إن بينت نسبة كل بيت إلى من ذكر في تأليفه؛ برمز حرف من أشهر حروفه، فإن اتّفقت الأربعة على ذكر بيتٍ منها رمزت عليه هكذا: ظقهع، فالظاء من ابن الناظم، والقاف من ابن أم القاسم، والهاء من ابن هشام، والعين من ابن عقيل الإمام، وإن كانت الثلاثة أو الاثنان منهم مطلقاً ذكروه رمزت عليه هكذا: ظقه ظقع قهع ظق ظه ظع قه قع هع، وإن انفرد واحد منهم رمزت رمزه المعين، ليعلم كل منهم ويتبين… فجاء بحمد الله وفيه شفاء صدور المنتهين، وكفاية مؤنة المشتغلين المبتدئين، مشتملاً على فوائد جسيمة وفرائد من النكات العظيمة… مُسمَّى بكتاب: المقاصد النحوية في شرح شواهد شروح الألفية… شواهد الكلام. ظ. ألا كلُّ شيء ما خلا الله باطل…
آخره:… فلذلك قال جرير: فغضّ، بالتشديد.
ألْحَمْدُ لِلهِ الْعَلِيِّ الأَجْلَلِ الواسعِ الفضلِ الوَهُوبِ المُجْزِل
أقول: قائله هو أبو النجم العجلي، واسمه الفضل بن قدامة… إذا أعطي عطاءً كثيراً. الإعراب: ظاهر. الاستشهاد فيه: في قوله الأجلل، حيث فك الإدغام فيه للضرورة، مع أنه واجب في مثل هذا الموضع، ولهذا قال علماء المعاني: إن الفصاحة في المفرد خلوصه من تنافر الحروف والغرابة ومخالفة القياس، ثم قالوا: ومخالفة القياس نحو: (ألْحَمْدُ لِلهِ الْعَلِيِّ الأَجْلَلِ)، والقياس: الأجلّ بالإدغام. وهذا آخر ما جمعناه من الشواهد الشوارد، ومنهى ما نظمناه من الفرائد في القلائد، إيضاحاً لما فيها من الفوائد والعوائد، وكشفاً لقناع ما فيها من الخود والخرائد، فجاء بحمد الله مُبرياً للعليل، ومُروياً للغليل… فهذا وإني قد بذلت فيه طاقتي حسب الإمكان بترك ما تستلذه نفس الإنسان، مع تجرُّع الغصص من مكايدة أهل هذا الزمان، وتحصيل كتب كثيرة فيما يتعلق بهذا الشان، حتى إني جمعت من كتب الدواوين؛ للشعراء المتقدمين؛ الذين احتج بهم نحاة الأولين والآخرين على ما ينيف على مائة فى عدد مبين، وهي: ديوان امرؤ القيس الكندي، وديوان النابغة الذبياني، وديوان علقمة… وديوان البحتري، ومن الحماسات: حماسة أبي تمام، والحماسة البصرية، والحماسة العسكرية، ومن النوادر: نوادر ابن دريد، ونوادر القالي… ومن كتب اللغة: العُباب للصغاني، والصحاح للجوهري… ومن كتب الأدب: كتاب العُمدة… فنسأل الله تعالى أن يعصمنا عن الأباطيل، ويهدينا إلى سواء السبيل.
ووافق الفراغ من نسخ هذه النسخة الميمونة المباركة في سابع عشر محرم الحرام، افتتاح عام خمسة وعشرين ومائة وألف (1125هـ) من هجرة مَنْ لَهُ الْعِزُّ والشرف؛ على يد الفقير: عمر بن عبد المحسن القادري، عفا عنه وحسبنا الله ونعم الوكيل. وعدد جملة شواهد هذا المجلد: ثمان مائة بيت وثمانية وستون بيتاً، وجملة الجميع: ألف بيت ومائتا بيت وأربعة وتسعون بيتا.
ملاحظات: الناسخ: عمر بن عبد المحسن القادري. تاريخ النسخ: 17 محرم سنة 1125 هـ/ 1713 م. الوضع العام: خطّ النَّسْخ المضبوط بالحركات أحياناً، والعناوين وكلمة قال؛ قوله؛ أقول؛ والشواهد مكتوبة باللون الأحمر، والصفحة الأولى مُذهّبة وملونة، وكافة الصفحات لها إطارات باللون الأحمر، وتوجد على الهوامش تصحيحات، والمتن مميز بخطوط حمراء اللون فوقه، والغلاف جلد عثماني بطانته من ورق الإيبرو الملوّن. وقف راغب پاشا. رقم السي دي: 38710.