Search
Search

مخطوطة – المنتخب من كنايات الأدباء وإشارات البلغاء فِي محَاسِن النّظم والنثر

نبذة عن كتاب مخطوطة – المنتخب من كنايات الأدباء وإشارات البلغاء فِي محَاسِن النّظم والنثر

عنوان المخطوط: المنتخب من كنايات الأدباء وإشارات البلغاء فِي محَاسِن النّظم والنثر ( ).
المؤلف: أحْمَد بن محمد بن أحْمَد، أَبُو الْعَبَّاس، الْجِرْجَانِيّ، الشَّافِعِي ت 482هـ/ 1089م ( ).
عدد الأوراق وقياساتها: 167، الورقة 215 × 143 ـ 142 × 079 عدد الأسطر: (15).
أوله: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله الذي تفرَّدَ بصفاتِ الكمال، فعجز الواصفون عن إدراكهما بالمقال، وتطوَّل بسوابغ النِّعم والألاء، فقُصِرَت الألسُنُ عن ما يستحقه من الشكر والثناء، خلَقَ الخلْقَ أطواراً مختلفين، وأوطاراً متباينين أبنيةً وأشكالاً، ومتفاوتين ألسنةً وأقوالاً، وعلّم اللغات كلّها، وعلّم ضروبها أهلَها، فاستوجب الحمد بأصنافها، واستحق الثناء بها على اختلافها، فله الحمد بكل لسان، والثناءُ في كل حينٍ وأوان… وقد صنّف العلماءُ في اللغة العربية كتباً ثقالاً وخفافاً، وأودعت صُنوفها تصاريف كباراً ولطافاً، حتى حسُن أن يُقال فيها: لم يترك الأول للآخر شيئاً منها، غير أن النفس مولعة بتتبُّع مُلَحها، مشغوفة بغرائب طُرفها ونُكتها، والهمم مصروفة إلى معرفة ما شذَّ وندرَ، والإحاطة بما ندَّ وشردَ من كناية بديعة، وإشارة بليغة، ولمحة دالّة، ولمعة ثاقبة، يُجتنى من محافل العلماء ثمرُها، ويُلتقط من أفواه البلغاء دُررها… ولم أزل من عنفوان أمري، وإلى حيث انتهيت إليه من عمري مشغوفاً بكنايات الأدباء… حتى أودعت كتابي هذا من الكنايات الرايعة، والإشارات الرايقة، والنوادر البديعة، والرموز المليحة، والمعاني المبتكرة، والنكت المحررّة، والمعاريض المتخيرة، والألفاظ المحبّرة، ومما يليق بها من الحكايات الأنيقة، والأشعار الحسنة الرقيقة ما يملك السمع والبصر إعجابُه، ويرتفع عن القلب للإصغاء إليه حجابُه، ويغني عن زهر الرياض حُسْنُهُ… وأنا أبين مع ذلك عدد أبوابه، وأثبتها في أوله زيادة في بيانه، ومبلغ أبوابه أربعة وعشرون باباً…
آخره:… فَقَالَ خُرَيْمُ بْنُ فَاتِكٍ الأَسَدِيُّ:
لَوْ كَانَ لِلْقَوْمِ رَأْيٌ يَرْشَدُونَ بِهِ أَهْلَ الْعِرَاقِ رَمَوْكُمْ بِابْنِ عَبَّاسِ
لِلهِ دَرُّ أَبِيهِ أَيُّمَا رَجُلٍ مَا مِثْلُهُ فِي فِصَالِ الْقَوْلِ فِي النَّاسِ
لَكِنْ رَمَوْكُمْ بِشَيْخٍ مِنْ ذَوِي يَمَنٍ لَمْ يَدْرِ مَا ضَرْبُ أَخْمَاسٍ لأَسْدَاسِ
أي: لم يعرف المكر، ولم يكن فيه دهاء؛ فمكر به. قال صاحب الكتاب: هذا آخر ما شرطتُ إيرادَه في هذا الكتاب… لكنني أردتُ أن يكون كتابي هذا عدلاً بين المبسوط والمختصر لِيَقْرُبَ على مُتأمِّلِهِ تناوله، ويَسْهُلُ على من يريد المحاضرة به حفظه، فلذلك قيَّدت لساني، وقصرت فيه عناني، وأنا أستغفر الله من كل ما جرى به قلمي، وخطَّته يميني مما لا يرضاه الله ورسوله، وأستقيله عثرات لساني وبناني… وأن يجعلَ سعيي فيه وفي جميع أموري ومُتصرفاتي خالصاً لوجهه ويُحمد لي العاقبة في مقاصدي ومذاهبي، ويجعل منقلبي وخاتمة أمري إلى خير بِمَنِّهِ ولُطفِهِ، إنه على ذلك قدير، وبالإجابة إليه جدير، والحمد لله حقَّ حمدِهِ، وصلاته على سيدنا محمد النبي وآله وسلم تسليماً، وقد تمَّ بحمد الله وعونه، والْحَمْد للهِ وَحْدَه، وَصَلَّى اللهُ عَلَى مَنْ لا نَبِيّ بَعْدَه.
ملاحظات: مخطوطة خزائنية نفيسة، توجد في أولها ترجمة المؤلف منقولة من طبقات الشافعية للسبكي. الوضع العام: خطّ التعليق الواضح المضبوط بالحركات أحياناً، والعناوين والفواصل مكتوبة باللون الأحمر، وإطارا الصفحتين الأولى والثانية مُذهّبان، وكافة الصفحات لها إطارات باللون الأحمر، وكلمة قال ويقول وما شابههما مميزة بخطوط حمراء اللون فوقها، والغلاف جلد عثماني ملوّن بالأحمر ومذهَّب، وعَليه تملّك مصطفى أرسلان زاده. وقف راغب پاشا. رقم السي دي: 53905.

بيانات كتاب مخطوطة – المنتخب من كنايات الأدباء وإشارات البلغاء فِي محَاسِن النّظم والنثر

العنوان

المنتخب من كنايات الأدباء وإشارات البلغاء فِي محَاسِن النّظم والنثر

المؤلف

أحْمَد بن محمد بن أحْمَد، أَبُو الْعَبَّاس، الْجِرْجَانِيّ، الشَّافِعِي ت 482هـ/ 1089م

رقم المخطوطة

1193

عدد الأسطر

15

عدد الأوراق وقياساتها

167، الورقة 215 × 143 ـ 142 × 079

أوله

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله الذي تفرَّدَ بصفاتِ الكمال، فعجز الواصفون عن إدراكهما بالمقال، وتطوَّل بسوابغ النِّعم والألاء، فقُصِرَت الألسُنُ عن ما يستحقه من الشكر والثناء، خلَقَ الخلْقَ أطواراً مختلفين، وأوطاراً متباينين أبنيةً وأشكالاً، ومتفاوتين ألسنةً وأقوالاً، وعلّم اللغات كلّها، وعلّم ضروبها أهلَها، فاستوجب الحمد بأصنافها، واستحق الثناء بها على اختلافها، فله الحمد بكل لسان، والثناءُ في كل حينٍ وأوان… وقد صنّف العلماءُ في اللغة العربية كتباً ثقالاً وخفافاً، وأودعت صُنوفها تصاريف كباراً ولطافاً، حتى حسُن أن يُقال فيها: لم يترك الأول للآخر شيئاً منها، غير أن النفس مولعة بتتبُّع مُلَحها، مشغوفة بغرائب طُرفها ونُكتها، والهمم مصروفة إلى معرفة ما شذَّ وندرَ، والإحاطة بما ندَّ وشردَ من كناية بديعة، وإشارة بليغة، ولمحة دالّة، ولمعة ثاقبة، يُجتنى من محافل العلماء ثمرُها، ويُلتقط من أفواه البلغاء دُررها… ولم أزل من عنفوان أمري، وإلى حيث انتهيت إليه من عمري مشغوفاً بكنايات الأدباء… حتى أودعت كتابي هذا من الكنايات الرايعة، والإشارات الرايقة، والنوادر البديعة، والرموز المليحة، والمعاني المبتكرة، والنكت المحررّة، والمعاريض المتخيرة، والألفاظ المحبّرة، ومما يليق بها من الحكايات الأنيقة، والأشعار الحسنة الرقيقة ما يملك السمع والبصر إعجابُه، ويرتفع عن القلب للإصغاء إليه حجابُه، ويغني عن زهر الرياض حُسْنُهُ… وأنا أبين مع ذلك عدد أبوابه، وأثبتها في أوله زيادة في بيانه، ومبلغ أبوابه أربعة وعشرون باباً…

آخره

… فَقَالَ خُرَيْمُ بْنُ فَاتِكٍ الأَسَدِيُّ:

الوضع العام

خطّ التعليق الواضح المضبوط بالحركات أحياناً، والعناوين والفواصل مكتوبة باللون الأحمر، وإطارا الصفحتين الأولى والثانية مُذهّبان، وكافة الصفحات لها إطارات باللون الأحمر، وكلمة قال ويقول وما شابههما مميزة بخطوط حمراء اللون فوقها، والغلاف جلد عثماني ملوّن بالأحمر ومذهَّب، وعَليه تملّك مصطفى أرسلان زاده. وقف راغب پاشا. رقم السي دي: 53905.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

روابط التحميل

الرابط المباشر

شارک مع الآخرین :