مخطوطة – المُهيأ في كشف أسرار الموطأ؛ للشيباني

عنوان المخطوط: المُهيأ في كشف أسرار الموطأ؛ للشيباني ( ).
المؤلف: عثمان بن يعقوب بن حسين بن مصطفى الكماخي، الأرزنجاني، الإِسْلامبولي، الحنفي ت 1171هـ/ 1758م ( ).
عدد الأوراق: 262، المقاييس: 356 × 213 ـ 235 × 126، عدد الأسطر: (31).
أوله: بسم الله الرحمن الرحيم، سبحان مَن أرسل رسوله بالهدى ودين الحق، وما لي لا أسبّح للذي هداني إلى حديثِ مَن حدَّث بالحقّ، صلى الله على مَن اصطفاهُ بالوحي، وجعله أميناً بالأسرار، وعلى الذين قاموا على نُصرة شريعة مَن هو خير الأبرار. أما بعد: فيقول العبد الفقير النعماني، إلى رحمة ربه الرحماني، عثمان بن يعقوب بن حسن بن المصطفى الكماخي، ثم الإِسْلامبولي، عاملهم الله بكرمه العالي: لما مَنّ الله عليّ بتحديث الكتاب العزيز المسمّى بالمُوطأ في علم الحديث لتلميذ سلطان المجتهدين في المذاهب، برهان الأئمة في المشارق والمغارب، أبي حنيفة نعمان بن ثابت بن طاوس بن هرمز بن ملك بن شيبان الكوفي، أعني به أفضل العلماء المتقدمين، وأُكرِمَ بالكرامات من أتباع التابعين قدوة أساتيذنا العلام، عمدة مشايخنا الفخام، أبا عبد الله محمد بن الحسن بن عبد الله بن طاوس بن هرمز بن ملك بن فرقد بن شيبان الكوفي ( )، فقد روى ما فيه من اثنين وسبعين وتسعمائة (972) بل يرتقي إلى ألف حديث عن ثلاث وأربعين رجلا من مشايخه، ستعرفهم إن شاء الله تعالى في آخر هذا الكتاب، لكن فيه فوائد كثيرة، أكثر من أن تحصى، وخواص عجيبة منها: أنّ بعض تلامذتي أخبرني بأن قال: لما كتبتُ جزءاً من أجزاء الموطأ أصابني نعمة كذا وكذا، وبعضهم قال: لما كتبت جزءاً واحداً وقرأته ظفرت مراداً كذا وكذا… وليس قوم قرؤوه إلا أغناهم الله من حيث لم يحتسبوا بيسير، ونصرهم على أعدائهم، وفيه مآرب كثيرة للمسلمين، وأي شرف حصل لغير هذا الفقير العاجز من المسلمين في زماننا هذا، فإني لما بدأت بتحديثه للطالبين أكرمني الله تعالى به بثلاث كرامات؛ أولها: والله لقد رأيت في ليلة الأربعاء من آخر شهر الصفر من سنة اثنين وستين ومائة وألف (1162هـ)… فقال: هذا عطاء لك من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخذته واشتملته بجسدي كله. وثانيها: لقد رأيت في ليلة الخميس من الثاني عشر من شهر جمادى الأخرى من سنة اثنين وستين ومائة وألف (1162هـ) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جلس في زورق في البحر في خارج قصبة طُوْبخَانَةَ من ملحقات بلدة غَلَطَةَ وفي يده الشريف دلو من ماء يشرب منه… وثالثها: لقد رأيت في ليلة الجمعة من الليل ثالث من شهر الشوال من سنة ثلاث وستين ومائة وألف (1163هـ) أني أرى في المنام أني قبّلت عينه اليمنى صلى الله عليه وسلم، ثم عينه اليسرى… وقد نلت من كتبه ستة كتب: السير الكبير، والجامع الصغير، والكبير، والحجة على أهل المدينة، والآثار، والمُوَطَّأ… اسم الكتاب الذي صنفه الإمام محمد بن حسن في علم الحديث، فعرضه على العلماء الأعلام في زمن خلافة هارون الرشيد فوطَّؤُوْهُ، أي: نقَّحُوه وتلَقَّوْه بالقَبول، فسمَّاهُ: بالموطأ، وطالعته وظفرت في أثناء المطالعة بالْحِكَم والأسرار، وجعلتها شرحاً له، وهيأته ليكون تحفة العلماء، فسَمَّيتُهُ: (مُهَيَّأ)، ليكون اسم الشرح مطابقاً باسم المتن صورةً ومعنىً؛ لما قال صاحب القاموس: وطَّأَهُ هَيَّأَهُ، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكلت وإليه أنيب. اعلم: إن المصنِّف رَحِمَهُ اللهُ ابتدأ في أول كتابه بقوله: بسم الله الرحمن الرحيم، امتثالاً بأمره صلى الله عليه وسلم…
آخره:… ثم اعلم أن المصنف رَحِمَهُ اللهُ قد أودع في كتابه المُسمى بالمُوطّأ: اثنين وسبعين وتسعمائة (972) حديث، فصاعداً، بل يقرب إلى ألف، بروايته عن ثلاث وأربعين شيوخاً، كأبي حنيفة، والإمام مالك الأبطحي، ويعقوب بن إبراهيم يُكَنَّى أبا يوسف القاضي صاحب أبي حنيفة نعمان بن ثابت، وسعيد بن أبي عروبة ( )، وسلام بن سُلَيْم… وعيسى بن أبي عيسى الخياط المدني. وقد كان الابتداء بتسويد هذا الشرح المسمَّى: بالمُهَيَّأ في كشف أسرار الموطأ. لمحمد بن الحسن بن عبد الله بن طاوس بن هرمز بن ملك بن فرقد بن الشيبان الكوفي ( ) في وقت الضحى من يوم الجمعة من أول شهر ذي الحجة من سنة إحدى وستين بعد المائة والألف (1161) وكان انتهاؤه في وقت الضحى من يوم الأحد من شهر المحرم الحرام من سنة ست وستين بعد المائة والألف (1166) مِن هِجرة مَنْ لَه العِزُّ والشَّرَفُ، وأنا ابن خمسٍ وستين سنة. اللهم كما صُنت وجهي سجوداً لغيرك فصُنْ قلبي أنْ يُحِبَّ لِغيرك… اللهم أنا شيخ كبير أستحي أنْ أجيء إلى حضورك مع ذنوبي، وارحم بيضاء لحيتي، فإني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً، ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم، بحرمة لا إله إلا الله محمد رسول الله. آمين.
تمّت الكتاب بعون الله الوهاب، سوَّدَه الحقير الفقير أحمد بن مصطفى نازك زاده… تم اليوم الخامس عشر شهر ربيع الآخر في سنة سبع وستين ومائة وألف سنة 1167.
ملاحظات: الناسخ: أحمد بن مصطفى نازك زاده. تاريخ النسخ: 15 ربيع الآخر سنة 1167 هـ/ 1753م. الوضع العام: خطّ النَّسْخ، والصفحة الأولى مذهبة وملونة، وباقي الصفحات لها إطارات حمراء اللون، ويوجد في أوله فهرست في 7 صفحات، وتوجدُ تصحيحاتٌ على الهوامش، والعناوين مكتوبة باللون الأحمر، والأحاديث مميزة بخطوط حمراء فوقها. والغلاف جلد عثماني، وقف الصدر الأعظم محمد راغب پاشا. رقم السي دي: 48949.

رمز المنتج: mrgp378 التصنيفات: , الوسم:
شارك الكتاب مع الآخرين

بيانات الكتاب

العنوان

المُهيأ في كشف أسرار الموطأ؛ للشيباني

المؤلف

عثمان بن يعقوب بن حسين بن مصطفى الكماخي، الأرزنجاني، الإِسْلامبولي، الحنفي ت 1171هـ/ 1758م

رقم المخطوطة

327

عدد الأوراق

262

عدد الأسطر

31

تاريخ النسخ

15 ربيع الآخر سنة 1167 هـ/ 1753م

الناسخ

أحمد بن مصطفى نازك زاده

المقاييس

356 × 213 ـ 235 × 126

أوله

بسم الله الرحمن الرحيم، سبحان مَن أرسل رسوله بالهدى ودين الحق، وما لي لا أسبّح للذي هداني إلى حديثِ مَن حدَّث بالحقّ، صلى الله على مَن اصطفاهُ بالوحي، وجعله أميناً بالأسرار، وعلى الذين قاموا على نُصرة شريعة مَن هو خير الأبرار. أما بعد: فيقول العبد الفقير النعماني، إلى رحمة ربه الرحماني، عثمان بن يعقوب بن حسن بن المصطفى الكماخي، ثم الإِسْلامبولي، عاملهم الله بكرمه العالي: لما مَنّ الله عليّ بتحديث الكتاب العزيز المسمّى بالمُوطأ في علم الحديث لتلميذ سلطان المجتهدين في المذاهب، برهان الأئمة في المشارق والمغارب، أبي حنيفة نعمان بن ثابت بن طاوس بن هرمز بن ملك بن شيبان الكوفي، أعني به أفضل العلماء المتقدمين، وأُكرِمَ بالكرامات من أتباع التابعين قدوة أساتيذنا العلام، عمدة مشايخنا الفخام، أبا عبد الله محمد بن الحسن بن عبد الله بن طاوس بن هرمز بن ملك بن فرقد بن شيبان الكوفي ( )، فقد روى ما فيه من اثنين وسبعين وتسعمائة (972) بل يرتقي إلى ألف حديث عن ثلاث وأربعين رجلا من مشايخه، ستعرفهم إن شاء الله تعالى في آخر هذا الكتاب، لكن فيه فوائد كثيرة، أكثر من أن تحصى، وخواص عجيبة منها: أنّ بعض تلامذتي أخبرني بأن قال: لما كتبتُ جزءاً من أجزاء الموطأ أصابني نعمة كذا وكذا، وبعضهم قال: لما كتبت جزءاً واحداً وقرأته ظفرت مراداً كذا وكذا… وليس قوم قرؤوه إلا أغناهم الله من حيث لم يحتسبوا بيسير، ونصرهم على أعدائهم، وفيه مآرب كثيرة للمسلمين، وأي شرف حصل لغير هذا الفقير العاجز من المسلمين في زماننا هذا، فإني لما بدأت بتحديثه للطالبين أكرمني الله تعالى به بثلاث كرامات؛ أولها: والله لقد رأيت في ليلة الأربعاء من آخر شهر الصفر من سنة اثنين وستين ومائة وألف (1162هـ)… فقال: هذا عطاء لك من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخذته واشتملته بجسدي كله. وثانيها: لقد رأيت في ليلة الخميس من الثاني عشر من شهر جمادى الأخرى من سنة اثنين وستين ومائة وألف (1162هـ) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جلس في زورق في البحر في خارج قصبة طُوْبخَانَةَ من ملحقات بلدة غَلَطَةَ وفي يده الشريف دلو من ماء يشرب منه… وثالثها: لقد رأيت في ليلة الجمعة من الليل ثالث من شهر الشوال من سنة ثلاث وستين ومائة وألف (1163هـ) أني أرى في المنام أني قبّلت عينه اليمنى صلى الله عليه وسلم، ثم عينه اليسرى… وقد نلت من كتبه ستة كتب: السير الكبير، والجامع الصغير، والكبير، والحجة على أهل المدينة، والآثار، والمُوَطَّأ… اسم الكتاب الذي صنفه الإمام محمد بن حسن في علم الحديث، فعرضه على العلماء الأعلام في زمن خلافة هارون الرشيد فوطَّؤُوْهُ، أي: نقَّحُوه وتلَقَّوْه بالقَبول، فسمَّاهُ: بالموطأ، وطالعته وظفرت في أثناء المطالعة بالْحِكَم والأسرار، وجعلتها شرحاً له، وهيأته ليكون تحفة العلماء، فسَمَّيتُهُ: (مُهَيَّأ)، ليكون اسم الشرح مطابقاً باسم المتن صورةً ومعنىً؛ لما قال صاحب القاموس: وطَّأَهُ هَيَّأَهُ، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكلت وإليه أنيب. اعلم: إن المصنِّف رَحِمَهُ اللهُ ابتدأ في أول كتابه بقوله: بسم الله الرحمن الرحيم، امتثالاً بأمره صلى الله عليه وسلم…

آخره

… ثم اعلم أن المصنف رَحِمَهُ اللهُ قد أودع في كتابه المُسمى بالمُوطّأ: اثنين وسبعين وتسعمائة (972) حديث، فصاعداً، بل يقرب إلى ألف، بروايته عن ثلاث وأربعين شيوخاً، كأبي حنيفة، والإمام مالك الأبطحي، ويعقوب بن إبراهيم يُكَنَّى أبا يوسف القاضي صاحب أبي حنيفة نعمان بن ثابت، وسعيد بن أبي عروبة ( )، وسلام بن سُلَيْم… وعيسى بن أبي عيسى الخياط المدني. وقد كان الابتداء بتسويد هذا الشرح المسمَّى: بالمُهَيَّأ في كشف أسرار الموطأ. لمحمد بن الحسن بن عبد الله بن طاوس بن هرمز بن ملك بن فرقد بن الشيبان الكوفي ( ) في وقت الضحى من يوم الجمعة من أول شهر ذي الحجة من سنة إحدى وستين بعد المائة والألف (1161) وكان انتهاؤه في وقت الضحى من يوم الأحد من شهر المحرم الحرام من سنة ست وستين بعد المائة والألف (1166) مِن هِجرة مَنْ لَه العِزُّ والشَّرَفُ، وأنا ابن خمسٍ وستين سنة. اللهم كما صُنت وجهي سجوداً لغيرك فصُنْ قلبي أنْ يُحِبَّ لِغيرك… اللهم أنا شيخ كبير أستحي أنْ أجيء إلى حضورك مع ذنوبي، وارحم بيضاء لحيتي، فإني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً، ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم، بحرمة لا إله إلا الله محمد رسول الله. آمين.

الوضع العام

خطّ النَّسْخ، والصفحة الأولى مذهبة وملونة، وباقي الصفحات لها إطارات حمراء اللون، ويوجد في أوله فهرست في 7 صفحات، وتوجدُ تصحيحاتٌ على الهوامش، والعناوين مكتوبة باللون الأحمر، والأحاديث مميزة بخطوط حمراء فوقها. والغلاف جلد عثماني، وقف الصدر الأعظم محمد راغب پاشا. رقم السي دي: 48949.

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “مخطوطة – المُهيأ في كشف أسرار الموطأ؛ للشيباني”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *