مخطوطة – النهاية في غريب الحديث والأثر

نبذة عن كتاب مخطوطة – النهاية في غريب الحديث والأثر

عنوان المخطوط: النهاية في غريب الحديث والأثر ( ).
المؤلف: المبارك بن محمد ابن الأثير الجزري (ت 606هـ/ 1210م) ( ).
عدد الأوراق: 432، المقاييس: 296 × 210 ـ 238 ـ 131، عدد الأسطر: (37).
أوله: كالرَّقْم الْحَمِيْدِيّ: 359.
آخره: كالرَّقْم الْحَمِيْدِيّ: 360.
ملاحظات: مخطوطة خزائنية مضبوطة ومقابلة على مخطوطات أُخرى. ويوجد في أول المخطوطة النص التالي:
بسم الله الرحمن الرحيم
سيدي ومولاي السيد المعافى الأكرم، الأرشد الأفخم عز الإِسْلام وبركة الخاص والعام: محمد بن أمير المؤمنين المتوكل على رب العالمين حفظه الله تعالى، وضاعف له البركات ووالى، وألحق برفق الله… الإكرام، ورحمة الله وبركاته على ممر الدوام، صدرت بعد ورود مشرف سيدي الكريم الحاوي لكل خير عميم، معهم المملوك مضمونه، ولمح مكنونه، وما ذكره سيدي من أجل كتاب نهاية ابن الأثير التي وجدتموها في خزانة حضرة مولانا رضوان الله عليه، وإن مولانا رَحِمَهُ اللهُ عهد إليك في أحد الحقيقة من المملوك في شأنها هل صارت إليه بوجه مملك أم هي باقية على ملك محدد، وإنكم حماكم الله تطلبون من المملوك الحقيقة القصد إنها لم تكن عند مولانا رَحِمَهُ اللهُ وأرضاه إلا على وجه الوداعة لأني لما بعت… كتبي عليه لطلبه ذلك مني من مدة قديمة بحضرة الفقيه الأكرم بدر الدين محمد بن علي بن حميد (جميل) عافاه الله وجماعة من الناس كانت النسخة المذكورة في السودة، وكان صدور البيع في محروس صوران، فقال مولانا رحمه الله: إن لا يصلح شراؤها إلا إذا قد رأيتها فبعثت على تلك الحال لم يجر فيها بيع ولا شيئ من وجوه الملكان فالقصد إنها حيث قد صارت عندكم، فأنتم أولى بها، فقد نذرتُ لها عليك لوجه الله تعالى، فلكم الفضل بقبولها من المملوك، والله يبارك فيكم وينفعكم ويحفظكم، ويتولى عنايتكم، ولازال سيدي في حفظ الله وحده، وإني وكل من كافة الأولاد لدينا يقبلون أيديكم… بتاريخ شهر ربيع الآخر سنة 1089 هـ. وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم.
وتوجد في آخر المخطوطة عبارة: الحمد لله رب العالمين. في آخر الأم المنسوخ منها والمقابل عليها ما لفظه: بلغ مقابلة على أصل القاضي جمال الدين محمد بن حسين القماط ( )، الذي هو مقابل على نسخة الفقيه برهان الدين إبراهيم بن عمر العلوي ( )، الذي هو مقابل على نسخة الفقيه أبي الخير منصور الشماخي ( )، وفي هذه النسخة زيادات عليها، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
وتوجد عبارة: بلغ مقابلة، وتمّ بحمد الله ومَنِّه وحُسن توفيقه، وصلى الله على سيدنا محمد وسلم، بتارخ عاشر شعبان من شهور سنة 1053 هـ.
مخطوطة بخطّ النَّسْخ المضبوط بالحركات، الصفحة الأولى مذهبة وملونة، والعناوين وأطراف الأحاديث مكتوبة باللون الأحمر. وتوجد على الهوامش تصحيحات. وتوجد على الهوامش عناوين المواد باللون الأحمر. وكافة الصفحات لها إطارات باللون الأحمر، والغلاف جلد عثماني، وعَليه في أوله تملك الحسن أمير المؤمنين بالقسمة الصحيحة في شهر شوال سنة 1097 هـ، وتملك إسماعيل بن… بصوران، وتملّك هاشم بن حازم بن راجح، وتملك ولده محمد بن حازم بالقسمة الصحيحة في افتتاح شهر رجب سنة 1063 هـ/ 1653م، وتملك زيد بن أمير المؤمنين المتوكل على الله (الزيدي) بالشراء الصحيح، وتملك محسن بن أمير المؤمنين المؤيد بالله بالشراء الصحيح من ثابت اليد عليه. وقف الصدر الأعظم محمد راغب پاشا. رقم السي دي: 49442.

أصول الفقه الإِسْلامي
علم أصول الفقه: هو علم يُتعرَّف منه استنباط الأحكام الشرعية الفرعية عن أدلتها الإجمالية.
وموضوعه: الأدلة الشرعية الكلية من حيث أنها كيف تُستنبطُ عنها الأحكام الشرعية.
ومباديه: مأخوذة من العربية وبعض العلوم الشرعية كأصول الكلام، والتفسير والحديث، وبعضها من العقلية كالقياس.
والغرض منه: تحصيل ملكة استنباط الأحكام الشرعية الفرعية من أدلتها الأربعة (عند المسلمين السُّنَّة) أعني: الكتاب والسنة والإجماع والقياس.
وفائدته: استنباط تلك الأحكام على وجه الصحة.
واعلم: أن الحوادث وإن كانت متناهية في نفسها بانقضاء دار التكليف؛ إلا أنها لكثرتها، وعدم انقطاعها مادامت الدنيا؛ غير داخلة تحت حصر الحاصرين، فلا يُعلم أحكامها جزئياً.
ولما كان لكلِّ عملٍ من أعمال الإنسان حُكمٌ من قِبَلِ الشارع منوطٌ بدليل يخصّه؛ جعلوها قضايا.
موضوعاتُها: أفعال المُكلَّفين.
ومحمولاتها: أحكام الشارع من الوجوب وأخواته.
فسَمّوا العِلم المتعلّق بها الحاصِل من تلك الأدلة: فِقْهاً.
ثم نظروا في تفاصيل الأدلة والأحكام وعمومها؛ فوجدوا الأدلة راجعة إلى: الكتاب والسنة والإجماع والقياس.
ووجدوا الأحكام راجعة إلى: الوجوب والندب والحرمة والكراهة والإباحة.
وتأملوا في كيفية الاستدلال بتلك الأدلة على الأحكام إجمالاً، وبيان طرقه وشرائطه لِيُتوصَّلَ بكلٍّ من تلك القضايا إلى استنباطِ كثير من تلك الأحكام الجُزئية عن أدلّتها التفصيلية، فضبطوها ودوَّنُوها، وأضافوا إليها من اللواحق، وسمّوا العِلم المتعلِّق بها: الإسلامي ( ).
وكانت للأصوليين الشافعية طريقة تسمّى طريقة المتكلمين، وطريقة للأحناف تُسمّى طريقة الفقهاء، ثم جمع ابن الساعاتي ( ) بين الطريقتين في كتابه: ( ) للآمدي، وطريقة الجمع بين المدرستين هي المعتمدة منذ أواخر القرن السابع الهجري / الثالث عشر الميلادي.