مخطوطة – تاج اللغة وصحاح العربية، صحاح الجوهري (ج: 2)

نبذة عن كتاب مخطوطة – تاج اللغة وصحاح العربية، صحاح الجوهري (ج: 2)

عنوان المخطوط: تاج اللغة وصحاح العربية، صحاح الجوهري (ج: 2) ( ).
المؤلف: إِسْمَاعِيْلُ بنُ حَمَّادٍ الجَوْهَرِيُّ، (ت 393 هـ/ 1003م) ( ).
عدد الأوراق وقياساتها: 319، الورقة (175 × 252) الكتابة (119 × 205) عدد الأسطر: (25).
أوله: بسم الله الرحمن الرحيم، وبه ثقتي. الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد الخلق، محمد وآله أجمعين، باب العين من كتاب الصحاح في اللغة. فصل الألف. أمَع: يُقال: رجُلٌ إِمَّعٌ وإِمَّعَةٌ؛ للذي يكونُ لضعف رأيه مع كُلِّ أحدٍ. ومنه قول ابن مسعود: . قال أبو بكر بن السراج: هو فِعَّلٌ، لأنه لا يكون إفْعَل وصفاً. وقولُ مَنْ قال: امرأةٌ إِمَّعَةٌ غَلَطٌ، لا يُقالُ للنساء ذلك، وقد حُكِيَ ذلك عن أبي عُبيدٍ. فصلُ الباء: بتع. الْبَتَعُ: طُوْلُ العُنُقِ مع شدَّةِ مَغْرِزِهِ، تقولُ منه: بَتِعَ بالكسْرِ، فهو فَرَسٌ بَتِعٌ، والأنثى بَتِعَةٌ، عن الأصمعي…
آخره: يا: الياءُ حَرْفٌ من حُروفِ المعجم، وهي من حروف الزيادات، ومن حروف المدِّ واللين، وقد يكنّى بها عن المتكلم المجرور ذَكَراً كان أو أُنثى، نحو قولك: ثوبي وغلامي. وإن شئت فتحتها وإن شئت سكنت. ولك أن تحذفها في النداء خاصة، تقول: يا قومِ، ويا عبادِ بالكسر، فإن جاءت بعد الألف فتحت لا غير، نحو: عَصَايَ وَرَحَايَ. وكذلك إنْ جاءتْ بعد ياء الجمع… وقد تكون الياء علامةً للتأنيث، كقولِك: افْعَلِيْ وأنتِ تَفعلِيْنَ. وَتُنْسَبُ القصيدةُ التي قوافيها على الياءِ: ياوِيّةٌ. ويا: حرفٌ يُنادى به القريبُ والبعيدُ… قال ذو الرُّمَّة:
أَلا يَا اسْلَمِي يَا دارَ مَيَّ عَلى البِلى وَلا زالَ مُنْهلّاً بِجَرْعائكِ القَطْرُ
والحمد لواجب الوجود، والشكر لمفيض الخير والجود.
تَمَّ الكتابُ بحمد ربٍّ لم يزلْ إحسانُهُ كرماً إلينا متّصلْ
والحمد لله الجزيل نواله فعطاؤهُ مُتواترٌ مُتواصلُ
تَمَّ الكتابُ وربُّنا المحمودُ وله المكارم والعُلى والجودُ
والحمد لله على التمام وعلى الرسول أفضل السلام
وقع الفراغ بالفوز والفلاح من كتابة الكتاب الشهير المسمّى بالصحاح، يوم الجمعة، وقت غروب الشمس، في أوائل شهر جمادى الأولى في البلد اللطيف، القدس الشريف، الذي بارك الله حوله، وبيّن في القرآن فضله، وهو الموضع المبارك، شرّفه الله تعالى وتبارك، وبارك على يدي العبد الضعيف النحيف، المفتقر إلى رحمة ربه اللطيف؛ سيد علي بن أيوب بن إبراهيم، من ناحية ( ). غفر له الله الكريم بفضله العظيم، ولطفه الجسيم، إنه الغفور الرحيم، ولطف به ورحمه بمنّه وكرمه وإفضاله، بحرمة محمد وصحبه وآله، وغفر الله له ولوالديه، ولجميع المسلمين، ولمن قال: آمين. في تاريخ سنة تسع وستين وثمانمائة. وصلى الله على سيدنا محمد وآله أجمعين.
ملاحظات: توجد في أوله مشجّرة لمواضيع عِلْمِ المنطق في صفحتين، وفي آخره العديد من الأبيات الشعرية حول كتابة الكتب وإعارتها، ومن ذلك قول الشاعر:
كتبتُ وقد أيقنتُ لا شكّ أنني ستبلى يدي يوماً ويبقى كتابيا
وأعلم بأن الله سائلني غداً فيا ليت شعري ما يكون جوابيا؟
فإمّا نعيمٌ في الجنان وراحةٌ وإما جحيمٌ لا يُطاقُ عذابيا
أموتُ ويبقى كلُّ ما قد كتبتُه فيا ليت مَن يقرأ خطوطي دعا لِيا
لعلّ إلهي يعفو عني بفضله ويغفرُ زلاتي وسوءَ فِعاليا
* * *
يلوح الخط في القرطاس دهراً وكاتبه رميم في التراب
* * *
كتبتُكَ يا كتاب ولستُ أدري إذا ما متُّ مَن يقرأك بعدي
صديقي أم عدوي أم حسودي أم الخِلُّ الذي أشجاه فَقدي
* * *
كتبت الكتاب وأتممته وأتعبت نفسي إلى أن حصل
فما كنت أدري إذا متُّ أن يُباعَ الكتابُ بقِشر البَصل
* * *
ستبقى خُطوطي بُرهةً بعد ميتتي بَلى إنّها تبقى وتبلى أناملي
فيا ناظراً فيها سَلِ الله رحمةً لكاتبها المدفونِ تحتَ الْجنادلِ
* * *
الناسخ: سيد علي بن أيوب بن إبراهيم، مكان النسخ: القدس الشريف. تاريخ النسخ: يوم الجمعة في أوائل شهر جمادى الأولى سنة 869 هـ/ 1464م. الوضع العام: خطّ التعليق المضبوط بالحركات ضبطاً كاملاً، والعناوين ورؤوس المواد اللغوية والفواصل مكتوبة باللون الأحمر، وتوجد على الهوامش تصحيحات وتعليقات كثيرة، والغلاف جلد عثماني، وعليه تملك أحمد بن الشيخ علي المدرس بمدرسة أحمد پاشا، وتملّك عبد الله نائلي ( ) بالخاتم، وقف الصدر الأعظم محمد راغب پاشا. رقم السي دي: 54183.