مخطوطة – تبيين الحقائق على كنز الدقائق

نبذة عن كتاب مخطوطة – تبيين الحقائق على كنز الدقائق

عنوان المخطوط: تبيين الحقائق على كنز الدقائق ( ).
المؤلف: عثمان بن علي بن محمد بن محجن البارعي، الزَّيْلعي، فخر الدين، أبو محمد (743هـ/ 1342م) ( ).
عدد الأوراق وقياساتها: 443، الورقة: 309 × 215 ـ 220 × 127، عدد الأسطر: (39).
أوله: الْحَمْدُ لِلهِ الَّذِي شَرَحَ قُلُوبَ الْعَارِفِينَ بِنُورِ هِدَايَتِهِ، وَزَيَّنَهَا بِالإِيمَانِ وَمَا أَلْهَمَهَا مِنْ حِكْمَتِهِ، أَحْمَدُهُ حَمْدَ عَارِفٍ لِعَظَمَتِهِ، مُقِرٍّ بِوَحْدَانِيِّتِهِ، وَعَلَى مَنْ خَتَمَ بِهِ الرِّسَالَةَ أَفْضَلَ صَلاتِهِ وَسَلامِهِ؛ محمد الْمُصْطَفَى الْمَخْصُوصِ بِإِظْهَارِ مِلَّتِهِ عَلَى الْمِلَلِ كُلِّهَا وَدَوَامِ شَرِيعَتِهِ، إلى آخِرِ الدَّهْرِ وَنِهَايَتِهِ، وَعَلَى آلِهِ الْكِرَامِ وَجَمِيعِ صَحَابَتِهِ، وَعَلَى التَّابِعِينَ لَهُمْ بِإحْسَانٍ إلى يَوْمِ الدِّينِ بِإِحْيَاءِ سُنَّتِهِ.
وبَعْدُ فَإِنِّي لَمَّا رَأَيْت هَذَا الْمُخْتَصَرَ الْمُسَمَّى: بِكَنْزِ الدَّقَائِقِ؛ أَحْسَنَ مُخْتَصَرٍ فِي الْفِقْه، حَاوِياً مَا يُحْتَاجُ إلَيْهِ مِنْ الْوَاقِعَاتِ مَعَ لَطَافَةِ حَجْمِهِ، لاخْتِصَاصِ نَظْمِهِ، أَحْبَبْتُ أَنْ يَكُونَ لَهُ شَرْحٌ مُتَوَسِّطٌ يَحُلُّ أَلْفَاظَهُ، وَيُعَلِّلُ أَحْكَامَهُ، وَيَزِيدُ عَلَيْهِ يَسِيراً مِنْ الْفُرُوعِ مُنَاسِباً لَهُ، مُسَمّىً: بِتَبْيِينِ الْحَقَائِقِ لِمَا فِيهِ مِنْ تَبْيِينِ مَا اكْتَنَزَ مِنْ الدَّقَائِقِ وَزِيَادَةِ مَا يُحْتَاجُ إلَيْهِ مِنْ اللَّوَاحِقِ، وَأَسْأَلُ اللهَ تعالى أَنْ يُوَفِّقَنِي لإِتْمَامِهِ؛ مُعْتَصِماً بِهِ عَنْ الزَّلَلِ وَالْخَلَلِ فِيمَا أَقُولُ وَأَفْعَلُ.
كِتَابُ الطَّهَارَةِ. قَالَ رَحِمَهُ اللهُ: فَرْضُ الْوُضُوءِ غَسْلُ وَجْهِهِ، لِقَوْلِهِ تعالى: {فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ} ( ). قَالَ رَحِمَهُ اللهُ: وَهُوَ مِنْ قِصَاصِ الشَّعْرِ إلى أَسْفَلِ الذَّقَنِ وَإلى شَحْمَتَيْ الْأُذُنِ. أَيْ: الْوَجْهُ لأَنَّهُ مُشْتَقٌّ مِنْ الْمُوَاجَهَةِ، وَهِيَ تَقَعُ بِهَذِهِ الْجُمْلَةِ…
آخره:… قَالَ رَحِمَهُ اللهُ: وَمَنْ صَالَحَ مِنْ الْوَرَثَةِ عَلَى شَيْءٍ فَاجْعَلْهُ كَأَنْ لَمْ يَكُنْ، وَاقْسِمْ مَا بَقِيَ عَلَى سِهَامِ مَنْ بَقِيَ. لأَنَّ الْمُصَالِحَ لَمَّا تَرَكَ بِشَيْءٍ أَعْطَوْهُ جُعِلَ مُسْتَوْفِياً نَصِيبَهُ، وَخَرَجَ مِنْ الْبَيْنِ؛ فَيَبْقَى الْبَاقِي مَقْسُوماً عَلَى سِهَامِهِمْ… فَإِذَا اسْتَوْفَتْ الأُخْتُ نَصِيبَهَا؛ وَهُوَ ثَلاثَةٌ؛ بَقِيَ خَمْسَةٌ، وَلَوْ جُعِلَتْ كَأَنَّهَا لَمْ تَكُنْ لَكَانَتْ مِنْ سِتَّةٍ، وَبَقِيَ سَهْمٌ لِلْعَصَبَةِ، وَاَللهُ سُبْحَانَهُ وَتعالى أَعْلَمُ بِالصَّوَابِ، وَإِلَيْهِ الْمَرْجِعُ وَالْمَآبُ، تمَّ الْكِتَاب، والحمد لله الذي جلّ عن صفات مبتدعاته، وعلا عن نعوت مخلوقاته… وكان الفراغ من تعليق هذا الكتاب المبارك في يوم الأحد المبارك، سلخ شهر صفر سنة: 977 هـ، أحسن الله ختامها، وما بعدها بجاه محمد وآله وحسبنا الله ونعم الوكيل… مما عني بجمعه الشيخ الإمام العالم العامل شيخ شيوخ الإِسْلام فريد دهره ووحيد عصره، فخر الدين أبو عمر الحنفي الشهير بالزيلعي… على يد… أحمد بن أحمد القدسي، غفر الله له ولوالديه…
كتبتُ وقد أيقنتُ يوم كتبتُهُ بأنّ يدي تفنى ويبقى كتابها
فيا قارئَ الخطّ الذي قد كتبتُهُ تفكّرْ في يدي وما قد أصابها
فإمّا نعيمٌ في الجنان مُخلدٌ وإما جحيمٌ قد يطولُ عذابُها
ملاحظات: الناسخ: أحمد بن أحمد القدسي. تاريخ النسخ: سنة 977 هـ/ 1569م. الوضع العام: خطّ النَّسْخ، في أوله فهرس في صفحة واحدة، والعناوين مكتوبة باللون الأحمر، وتوجد على الهوامش تصحيحات وتعليقات، وجميع الصفحات لها إطارات حمراء، وعليه تملك محمود بن يونس الحنفي، الواعظ، خطيب جامع بني أمية بدمشق المحروسة المحمية، مع الخاتم. وتملك مطموس مشوه، وتملك بمحمية أدرنة في رجب سنة 979 هـ. والغلاف جلد عثماني، وقف راغب پاشا. رقم السي دي: 51417.