مخطوطة – تعليق الفرائد على تسهيل الفوائد وتكميل المقاصد = شرح التسهيل

عنوان المخطوط: تعليق الفرائد على تسهيل الفوائد وتكميل المقاصد = شرح التسهيل ( ).
المؤلف: محمد بن أبي بكر بن عمر بن أبي بكر بن محمد بن سليمان بن جعفر بن يحيى بن حسين بن محمد بن أحمد، المخزومي، القرشي، بدر الدين، أبو عبد الله، ابن الدماميني، المالكي ت 827 هـ / 1424 م ( ).
عدد الأوراق وقياساتها: 397، الورقة: 272 214 × 149 ـ 143 × 075، عدد الأسطر: (27).
أوله: بسم الله الرحمن الرحيم، وبه نستعين، وَصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليماً. يقول العبد الفقير إلى المولى الغني: محمد بن أبي بكر بن عمر المخزومي الدماميني المالكي، عامله الله بلطفه الخفيّ، وبرّه الحفيّ: اللهم وإياك نحمد على نِعم توجهت الآمال إلى نحوها فأسعفتها بتشميل الفوائد، وَشَكَتْ ما تلقاه من نقص الخط فأسعدتها بتكميل المقاصد، ونشكرك على تصريفك لنا في خدمة كلمة الإسلام، وتوفيقك إيانا إلى توحيدك الذي يكلُّ عن وصف فضله المفرد وجملة الكلام… أما بعد: فلا يخفى أن الكتاب المسمى: بتسهيل الفوائد وتكميل المقاصد؛ تأليف الإمام العالم العلّامة… ملك النُّحاة: جمال الدين أبي عبد الله محمد بن مالك؛ رضوان الله تعالى عليه، كتاب جمع الفوائد جمع كثرة… هذا وإني لما قدمت في أواخر شعبان المكرم من سنة عشرين وثمانمائة إلى <كُنباية> من حاضرة الهند عمّرها الله تعالى بالإِسْلام، وشاد أرجاءها بالأئمة الأعلام، وجدت فيها هذا الكتاب مجهولاً؛ لا يُعرف، ونكرةً لا تُتَعرّف… واتفق أني استصحبت منه في السفر نسخةً واحدةً، اتّخذتها رأس مال للنظر؛ فكانت بالفوائد عليَّ عائدة، ورآها بعض الطلبة؛ فلمحها بعين الاستحسان… فسألني في أن أشرح هذا الكتاب شرحاً يفتح أبوابه، ويُذلل صعابه… وأقبلت على إسعاف الطالب بمطلوبه، وأعرضتُ عن الجارين على نهج الحسد وأسلوبه… ولما تحرك العزم لإسكان هذا الشرح في منازل الوجوه، وسمح الفاكر فيه ببذل ما عنده من الفوائد موجود، وشاء الله تعالى أن يكون أفق الهند منشأ لظهوره، وسماءً لطلوع بدره وسفوره، رأيت أن أتوسل به إلى الوفادة في الأرض التي نشأ فيها، وربا في حجور نواحيها؛ على من أناخت بأبوابه ركائب الوفود، وصدرتْ عنه مملوءة الحقائب بعجائب الكرم والجود، إمام العصر… سلطان العالم… ناصر الملة والدين: أبي الفتح، أحمد شاه السلطان بن السلطان محمد شاه بن السلطان مظفر شاه، رضي الله عنه وأرضاه… وسميت هذا الشرح: بتعليق الفرائد على تسهيل الفوائد. وبالله أستعين في القول والعمل… ولنقدم أمام الشرح كلاماً يتعلق بترجمة المصنف فنقول: هو الإمام العلامة المقرئ النحوي اللغوي الحافظ المشهود له بجلالة القدر ورفعة الدرجة جمال الدين؛ أبو عبد الله؛ محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله أيضاً ابن مالك الطائي الأندلسي الجيآني…
آخره:… وأما إن كان المعمول مجروراً فمع الفصل ظاهر، ولا تؤخر عن منصوبها، فلا يقال: زيدٌ وجهه حسن؛ لضعف العمل، وإنما قيّد بالمنصوب لأنه الذي قد يتصوّر تقديمه. وأما المرفوع على الفاعلية والمجرور بالإضافة؛ فامتناع تأخرها عنه؛ معلوم أن رافع الفاعل لا يتأخر عنه، والمضاف لا يتأخر عن المضاف إليه. والله أعلم.
انتهى الجزء الأول على يد كاتبه العبد الفقير الحقير المعترف بالذنب والتقصير الراجي عفو ربه القدير: عبد المنعم بن محمد بن شقير، غفر الله له ولوالديه، ولجميع المسلمين. آمين.
وكان الفراغ منه نهار السبت ثاني عشريّ شهر جمادى الأولى من شهور سنة تسعين وألف (1090 هـ) أحسن الله ختامها، وَصلى الله على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً. يتلوه إن شاء الله تعالى بعده، الجزء الثاني من باب إعمال المصدر.
ملاحظات: الناسخ: عبد المنعم بن محمد بن شقير. تاريخ النسخ: يوم السبت 22 جمادى الأولى سنة 1090 هـ/ 1679م. الوضع العام: خطّ النَّسْخ الواضح المضبوط بالحركات أحياناً، والمتن والعناوين والفواصل مكتوبة باللون الأحمر، والصفحة الأولى مُذهّبة، وكافة الصفحات لها إطارات باللون الأحمر، والغلاف جلد عثماني ملوّن ومذهب، وقف راغب پاشا. رقم السي دي: 54126.