العنوان |
تفسير القرطبي المُسَمَّى بالجامع لأحكام القرآن (ج: 4). |
---|---|
المؤلف |
محمد بن أحمد، القرطبي، المالكي، ت 671 هـ/ 1273م |
رقم المخطوطة |
84 |
عدد الأوراق |
374 |
عدد الأسطر |
35 |
تاريخ النسخ |
1097 هـ/ 1685م |
الناسخ |
محمود بن أحمد |
المقاييس |
284 × 195 ـ 208 × 107 |
أوله |
بسم الله الرحمن الرحيم، وَصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً، سورة الصافات مكية في قول الجميع، بسم الله الرحمن الرحيم {وَالصَّافَّاتِ صَفًّا * فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا * فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا * إِنَّ إِلَهَكُمْ لَوَاحِدٌ * رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَبُّ الْمَشَارِقِ * إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ * وَحِفْظًا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ * لَا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ * دُحُورًا وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ * إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ * فَاسْتَفْتِهِمْ أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمْ مَنْ خَلَقْنَا إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِنْ طِينٍ لَازِبٍ * بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ * وَإِذَا ذُكِّرُوا لَا يَذْكُرُونَ * وَإِذَا رَأَوْا آيَةً يَسْتَسْخِرُونَ * وَقَالُوا إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ * أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ * أَوَآبَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ * قُلْ نَعَمْ وَأَنْتُمْ دَاخِرُونَ * فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ فَإِذَا هُمْ يَنْظُرُونَ * وَقَالُوا يَا وَيْلَنَا هَذَا يَوْمُ الدِّينِ * هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ * احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ * مِنْ دُونِ اللَّهِ فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيمِ * وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ * مَا لَكُمْ لَا تَنَاصَرُونَ * بَلْ هُمُ الْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ * وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ * قَالُوا إِنَّكُمْ كُنْتُمْ تَأْتُونَنَا عَنِ الْيَمِينِ * قَالُوا بَلْ لَمْ تَكُونُوا مُؤْمِنِينَ * وَمَا كَانَ لَنَا عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ بَلْ كُنْتُمْ قَوْمًا طَاغِينَ * فَحَقَّ عَلَيْنَا قَوْلُ رَبِّنَا إِنَّا لَذَائِقُونَ * فَأَغْوَيْنَاكُمْ إِنَّا كُنَّا غَاوِينَ * فَإِنَّهُمْ يَوْمَئِذٍ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ * إِنَّا كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ * إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ * وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُو آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَجْنُونٍ * بَلْ جَاءَ بِالْحَقِّ وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ * إِنَّكُمْ لَذَائِقُو الْعَذَابِ الْأَلِيمِ * وَمَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ * إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ * أُولَئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَعْلُومٌ * فَوَاكِهُ وَهُمْ مُكْرَمُونَ * فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ * عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ * يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ * بَيْضَاءَ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ * لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنْزَفُونَ} ( ). |
آخره |
… قوله تعالى: {مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ} ( ) أخبر أن الموسوس قد يكون من الناس قال الحسن: هُمَا شيطانان، أما شيطان الجن؛ فيوسوس في صدور الناس، وأما شيطان الإنس؛ فيأتي علانية… وقيل: إن إبليس يوسوس في صدور الجن كما يوسوس في صدور الناس، فعلى هذا يكون {فِي صُدُورِ النَّاسِ} ( ) عامّا في الجميع و{مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ} ( ) بيان لمن يوسوس في صدره، وقيل: معنى {مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ} ( ) أي: الوسوسة التي تكون من الجنة والناس، وهو حديث النفس، وثبَتَ [عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إن الله عزَّ وجلَّ تجاوز لأمتي عما حدّثت به أنفسها ما لم تعمل أوتتكلم به) ( )، رواه أبو هريرة] خرَّجه مسلم، والله تعالى أعلم. |
الوضع العام |
خطّ النَّسْخ، نفس مواصفات المجلدات الثلاثة السابقة، وهذه المجلدات الأربعة تشكل نسخة تامة من تفسير القرطبي المُسَمَّى بالجامع لأحكام القرآن، وقف الصدر الأعظم محمد راغب پاشا. رقم السي دي: 46209. |