العنوان |
تفسير الكَشَّاف عن حقائق التنزيل |
---|---|
المؤلف |
مَحْمُوْد بن عمر بن محمد بن أحمد الخوارزمي، الزمخشري، جار الله، أبو القاسم، المعتزلي ت 538هـ/ 1144م |
رقم المخطوطة |
209 |
عدد الأوراق |
589 |
عدد الأسطر |
31 |
تاريخ النسخ |
726 هـ/ 1325م |
الناسخ |
أبو الحسن علي بن محمد بن الحسن بن علي بن المؤيد بن أبي بكر بن الحسن |
المقاييس |
268 × 200 ـ 175 × 118 |
أوله |
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله الذي أنزل القرآن كلاماً مؤلّفاً منظّماً، ونزّله بحسَبِ المصالح مُنجَّمّاً وجعله بالتحميد مُفتتحاً وبالاستعاذة مُخْتَتَماً، وأوحاهُ على قِسمَينِ: مُتشابِهاً، ومُحْكَماً. وفصَّله سُوَراً، وسَوَّرَهُ آياتٍ، وميّزَ بينهُنَّ بفصولٍ وغاياتٍ ( )، وما هي إلّا صِفات مُبْتَدَإٍ ( ) مُبتدَعٍ، وسِمات منْشإٍ ( ) مُخترَعٍ، فسُبحان مَن استأثر بالأولية والقِدم، وَوَسَمَ كُلَّ شيءٍ سِواه بالحدوث عن الْعَدَمِ، أنشأه كتاباً ساطِعاً تَبيانُهُ، قاطِعاً بُرهانُهُ، وَحْياً ناطِقاً بِبَيِّناتٍ وحُججٍ، قرآناً عربياً غير ذي عوجٍ، مِفتاحاً للمنافع الدينية والدنيوية، مِصداقاً لما بين يديه من الكتب السماوية، مُعجِزاً باقياً دون كُلِّ مُعجزٍ على وجهِ كلِّ زمانٍ، دائراً من بين سائر الكتب على كلِّ لِسانٍ في كلِّ مكانٍ، أفحم به مَنْ طُولِبَ بِمُعارضتهِ مِن العرب العرباء، وأَبْكَمَ بهِ مَن تَحَدَّى بهِ مِن مَصَاقعِ الخطباءِ، فلم يَتَصَدَّ لِلإتيانِ بِما يُوازيهِ أوْ يُدانيهِ واحدٌ مِن فُصحائِهم، ولم يَنْهَضْ لِمِقدارِ أقْصَرِ سُورةٍ مِنْهُ ناهِضٌ مِن بُلغائِهم على أنَّهم كانوا أكثرَ من حصى البطحاء، وأوفر عدداً من رمال الدّهناء، ولم يَنْبِضْ منهم عِرقُ العصبيةِ مع اشتهارهم بالإفراطِ في المضادَّةِ والْمُضارَّةِ، وإلقائهم الشراشِرَ ( ) |
آخره |
… ولو كان يقع الناس على القبيلين، وصحّ ذلك وثبت: لم يكن مناسباً لفصاحة القرآن وبُعْدِهِ مِن التَّصَنُّعِ. وأجودُ منه أن يراد بالناسٍ: الناسِي، كقوله: {يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ} ( )، وكما قُرئ: (من حيث أفاض الناسِ)، ثم يبين بالجنة والناس؛ لأنّ الثقلين هما النوعان الموصوفان بنسيان حقّ الله عزّ وجلّ. عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: <لقد أنزلت عليّ سورتان ما أنزل مثلهما، وإنك لن تقرأ سورتين أحب ولا أرضى منهما> يعني المعوذتين، ويقال للمعوذتين: المقشقشتان. |
الوضع العام |
خطّ التعليق المضبوط بالحركات، وأسماء السور مكتوبة باللون الأحمر، وتوجد على الهوامش تصحيحات وتعليقات وشروح كثيرة جداً، والغلاف جلد عثماني، وعَليه تملّك أبي الفضل عبد الرحمن بن الحسين سنة 733 هـ/ 1333م بمدينة تبريز، وتملك الجامي ( ) سنة خمسين وسبعمائة، وتملك محمد أسعد ( )، وتملك السيد محمد زين العابدين، وتملك عبد الواسع بن محمد بن أبي السعود بن محمد، وقف الصدر الأعظم محمد راغب پاشا. رقم السي دي: 47305. |