مخطوطة – جامع أحكام الصغار

نبذة عن كتاب مخطوطة – جامع أحكام الصغار

عنوان المخطوط: جامع أحكام الصغار ( ).
المؤلف: محمد بن مَحْمود بن حسين الأسروشني، الأستروشني، الحنفي، مجد الدين، أبو الفتح (ت 632هـ ـ 1235م) ( ).
عدد الأوراق وقياساتها: 23 ـ 90، الورقة: 265 × 165 ـ 202 × 087 عدد الأسطر: (31).
أوله: بسم الله الرحمن الرحيم، يقول العبدُ الضعيف؛ أبو حفص محمد بن محمود بن الحسين الأستروشني؛ صانه الله عمَّا أَبَاهُ، وجعل من الفائزين أُمَّهُ وأَبَاهُ: الحمد لله الذي بهرت حجّتُهُ، وظهرت على الخلائق محجّتُهُ، وأسبغ جميع العباد بنِعْمَتِهِ، وخصّ أهل العِناد بنِقْمَتِه… وبعد: فإن الناس في أهوائهم مختلفون، وفي طبايعهم وآرائهم متباينون، وعلى مقادير هممهم يكدحون، وكل حزب بما لديهم فرحون.
كلٌّ بما عندّه مُسبشرٌ فرِحٌ يرى السعادةَ فيما قال واعتقدا
فقومٌ يمدحُ عِلماً ويقدحه آخرون، ويُعيّر به قوم وهم به فاخِرون، وأشرف العلوم علم الفِقه والأحكام، وبيان الحلال والحرام… فانتقيت منها أحكام الصغائر والصغار، وأودعتها في هذه الأوراق القصار… وسمّيت هذا المجموع: جامع الصّغار. وأرجو أن يكون وسيلةً لدفع الهوان والصّغار، فعملت فيه عمل الطبيب للحبيب، وما توفيق إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب. في مسائل إخبار الصبي: ذكر في النوازل صبي سمع الأحاديث، وهو لا يفهم ثم كبر، جاز له أن يروي عن المحدِّث، فرّق بين هذا وبين ما إذا قُرئ على الصبي صكّ وهو لا يفهم، ثم كبر لا يجوز له أن يشهد…
آخره:… هذه الجملة في فرائض المحيط، وفي مواريث الملتقط عن نصير في ولد لم يخرج إلا رأسه وهو يصيح فمات لا ميراث له؛ إلا أن يخرج أكثر البدن، وذكر في سير الجامع الأصغر: حربي أسلم وله بنون صغار، فلما أدركوا قبِلوا الإِسْلام ورثوه، أو إن أسلم بعد ما خرج إلى دار الإِسْلام، وهم في دار الحرب، فلا ميراث لهم، والله تعالى أعلم.
تم الكتاب بعون الله الملك الوهاب، بيد أفقر الأنام، صاحب الجرم والآثام، محمد بن الحاج ولي الدين، أنال الله تعالى ما أراده، وجعل الزهد والتقوى زاده، في اليوم الثاني من جمادى الأولى لسنة عشرين ومائة وألف 1120 هـ/ 1708م.
ملاحظات: الناسخ: محمد ولي الدين الشهير بكتخدا عارف أفندي القاضي بعسكر روم إيلي سابقاً. تاريخ النسخ: سنة 1120 هـ/ 1708م. الوضع العام: خطّ التعليق، والغلاف مقوى، والعناوين مكتوبة باللون الأحمر، وجميع الصفحات لها إطارات مذهبة، وعَليه تملّك عبد الرحيم القاضي بمدينة إزمير سابقاً، وقف راغب پاشا.