مخطوطة – حاشية القنوي على أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي (ج: 1).

عنوان المخطوط: حاشية القنوي على أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي ( ). (ج: 1).
المؤلف: إسماعيل (وهبي) بن محمد بن مصطفى، عصام الدين، أبو الفداء، القنوي، القونوي، الحنفي ت 1195 هـ/ 1781م ( ).
عدد الأوراق: 445، المقاييس: 213 × 162 ـ 173 × 105، عدد الأسطر: (29).
أوله: وبه نستعين، بسم الله الرحمن الرحيم، عليه توكلت وإليه أنيب، الْحَمْدُ لله الذي أنزل الفرقان على عبده بإسلوبٍ بديع يعجز عن مثله مصاقعُ الخطباء، وأودع فيه صنوفاً من البلاغة والبراعة أفحمت مَن رام المعارضة مِن البُلغاء، وأبرز فيه حقائق الحِكَم من عُلوم الأولين، وأقاصيص الآخرين، تحيَّر منه قُطَّان الفصحاء، وأحكم دقائق لطائف البينات حتى بَزَّتْ بلاغتُه بلاغةَ كُلِّ منطِيق من كلام للعظماء، وأظهر شقائق حدائق مصابيح الدُّجى وأنوار دلائل التوحيد تعجّب قحطان مكَّة والبطحاء، من العرب العرباء، وبيّن للناس من شعائر الشرائع بآيات مُحكمات ( ) مثاني ( ) تُميع صُمّ الصخور، وتقشعرّ منها جلودُ فحول العلماء… أما بعد: فيقول… الحافظ إسماعيل بن محمد بن مصطفى القونوي… لا سيما <أنوار التنزيل وأسرار التأويل> للإمام والحبر الفهامة، وشيخ مشايخنا الكرام، وسيد أعيان النبلاء العظام… أبي سعيد عبد الله بن عمر بن محمد بن علي أبي الخير القاضي ناصر الدين البيضاوي ( )، فإنه كتاب احتوى على معان كثيرة الشعوب متدانية الجنوب، مسومة المبادئ والمطالع، مقومة الأعالي والقواطع… يقول العبد الذليل المحتاج إلى لطف ربه الجليل: لقد مَنّ الله تعالى عليّ بتوفيق تدريس هذا التفسير الجليل بجامع أبي الفتح الغازي السلطان محمد خان ( ) أسكنه الله تعالى في روضة الجنان… حتى أقمت بمدينة قسطنطينية المحمية المحروسة… وذلك كله بميامن المؤيد من الله تعالى بالسلطنة العظمى، والخلافة الكبرى، قاصم القياصرة، وقاهر الأكاسرة، مالك الخلافة الكبرى، والسلطان الباهر، وارث الإمامة العظمى كابراً عن كابر، السلطان الأعظم، مالك رقاب الأمم، سيد ملوك العرب والعجم، وملاذ أشراف سلاطين العالم، ظلُّ الله تعالى على كافّة الأنام… ناصر الدين المتين، والشرع المبين، خادم الحرمين المحترمين الجليلين، ألا وهو السلطان الأفخم والخاقان الأعظم: عبد الحميد خان بن السلطان المظفر المنصور الغازي أحمد خان بن السلطان الموقر الغازي محمد خان (الرابع) خلّد الله خلافته، وأبَّد سلطنته… ق: الحمد لله، وسيأتي تفصيل بحث الحمد في أول الفاتحة، اختار نزل؛ لأنه المناسب، إذ التنزيل هو النزول متفرقاً وبالتدريج، ونزول الفرقان كذلك، والإنزال هو الدفعي، وهذا هو الأصل، قد يستعمل كل منهما في موضع الآخر…
آخره:… من حيث إنه طهَّره من الشِّرك: بيان لجهة الخيرية… بالعبادة للعِجْل ( )، إذ نبّه على أن تلك الطهرة لا يتحقق في حقهم بالندامة والرجوع إلى السعادة. ووصلة إلى الحياة الأَبَدِيَّة بالنسبة إلى الآخرة، كما أن الأول بالنسبة إلى الدنيا، أما بالنسبة إلى المقتولين فظاهر.
ملاحظات: من الأول حتى منتصف سورة البقرة. الناسخ: بخط المؤلف. الوضع العام: خطّ التعليق، وتوجد على الهوامش تصحيحات وتعليقات، والمتن مميز بخطوط حمراء اللون فوقه، وبعض الصفحات لها إطارات مذهّبة، والغلاف جلد عثماني، وقف السلطان سليم الثالث سنة 1209 هـ، مع الطغراء السلطانية على مكتبة الصدر الأعظم محمد راغب پاشا. رقم السي دي: 46709.