العنوان |
حاشية لحل المقدمات الأربع من التلويح |
---|---|
المؤلف |
محمد بن تاج الدين إبراهيم، محيي الدين أفندي، ابن الخطيب = خطيب زاده، القسطموني، الرومي ت 901 هـ/ 1495 م |
رقم المخطوطة |
1459-2 |
عدد الأسطر |
23 |
عدد الأوراق وقياساتها |
19/ آ ـ 40/ آ، الورقة (154 × 210) الكتابة (94 × 151) |
أوله |
الحمد لله الذي أظهر بدائع مصنوعاته على أحسن النظام، وخصَّصَ من بينها نوع الإنسان بمزيد الطول والإنعام، وهدى أهل السعادة للإيمان والإِسْلام، وأرشدهم طريق معرفة استنباطِ قواعدِ الأحكام، ليباشروا الحلال منها ويجانبوا الحرام… وبعد فقد تطابق قاضي العقل، وهو لا يبدّل ولا يُعزل، وشاهد الشرع وهو الْمُزكّى المعدّل على أرجح المطالب، وأربح المكاسب، وأعظم المواهب، وأكرم الرغائب: هو العلِم ألذّ عمل القلب الذي هو أشرف الأعضاء، وسعي العقل الذي هو أعزّ الأشياء… وكان عِلم الأصول من جملتها في الرتبة العظمى، والدرجة العليا، إذْ جمع الرأي والشرع، واصطحب فيه العقل والسَّمْعَ، ومِمَّا يُمَيَّز بمزيد الحُسن والشرف من مسائله اللطيفة، ومقاصده الدقيقة الشريفة؛ مباحث الحُسن والقُبح تصديت لأن أحقق هذه المباحث المشكلة، وأشرح كلام الفريقين في هذه المسائل المعضلة، سيما كلام الفاضل المحقِّق صدرِ الشريعة، والنحرير المدقِّق الفاضل التفتازاني، تغمّدهما الله بغُفرانه، وأسكنهما فراديس جنانه، وأخدم به حضرةَ مَن خصّه الله تعالى بالسعادات الظاهرة، والكرامات الباهرة، وهي حضرة السلطان الأعظم، والخاقان المعظم، المؤيد من السماء، المظفّر على الأعداء، الجامع بين الرئاستين الحُكميّة والْحِكميّة، الحاوي للفضيلتين العلمية والعملية… السلطان ابن السلطان: سلطان محمد بن مراد. لازالت أيّام دولته للآمال مراسم، ومسائله للآملين مغانم… قال في التلويح: فكلٌّ من الحُسن والقُبح يُطلقُ على ثلاثة معانٍ. وأقول: قال في شرح العضد: إن الحسن والقبح إنما يطلق على ثلاثة معان… |
آخره |
… قال: وبأنّ مَن أحدث الإيمان يوصف به. أقول: يرد عليه: أنه لا يبقى شرطية الإقرار مطلقاً، إذ يجوز أن يكون الشرط مجرّد وجود الإقرار؛ سواء كان في الحال أو في الماضي. قال في شرح المواقف: لنا على ما هو المختار عندنا وجود الأول الآيات الدالة على محلية القلب للإيمان… قوله: {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ} ( ). فإنه يستفاد منه اجتماع <بظلم>، وإلا لم يكن لنفي <اللبس> فائدة، ومن المعلوم أن الشيء لا يمكن اجتماعه مع ضدّه، ولا مع ضدّه جزء، فثبت أن الإيمان ليس فِعل الجوارح، ولا مركباً منه، فيكون فِعل القلب، وذلك إما التصديق، وإما المعرفة. والثاني باطل لأنه خلاف الأصل؛ لاستلزامه الفِعل، وقد عرفت بطلانه بما ذُكِرَ. تمت بعون الله. |