العنوان |
حلّ مُشكلات ابن سينا ما التمَسَه أمين الدولة من الطوسي، وهي من غوامض المسائل المحتاجة إلى الإمعانِ لعلها تكفيه النظر بقواطع الدلائل |
---|---|
المؤلف |
محمد بن محمد نصير الطوسي، (ت672هـ/ 1274م) |
رقم المخطوطة |
1461-60 |
عدد الأسطر |
22 |
عدد الأوراق وقياساتها |
251/ آ ـ 252/ ب، الورقة 173 × 126 ـ 128 × 086 |
أوله |
اتفقت شهور سنة إحدى وسبعين وستمائة؛ أنْ التمسَ الأخ العزيز أمين الدولة؛ أبقاه الله تعالى وحرسه عن حضرة مولانا المعظم؛ الإمام نصير الحقّ والدين، أدام الله ظِلّه، وحرس أيامه؛ مُستفيداً حلّ مشكلات هذه الرسالة، وكشف قناع ما استعضل من مسائلها، فكتب بخطه؛ أدام الله أيامه. يقول كاتب هذه الأسطر، أحوج خلق الله تعالى: محمد بن محمد بن الحسن الطوسي: المسئلة التي أشار إليها الشيخ الرئيس في هذه الرسالة بقوله: وأمّا المسائل التي سألها فهي مسائل علمية جليلة، لا سيّما هذه المسائل، والكلام الموجز في أمثالها تضليل، وإذا ازدحمت أجحفت الخاطر المشغول بالبلاء… أقول: المسألة التي يُشار إليها هي: أنّ أجزاءَ أجسامِ النباتات والحيوانات التي هي بمنزلة موادّها، إنما تتبدّل في الغِذاء الذي هو بدل ما يتحلل منها… |
آخره |
… فإن قال قائل: إذا تبدّلت الأجزاءُ فلا يلزمُ منه تبدُّلُ الصّور المُتعلّقة بالمجموع، وحِينئذٍ تتبدّل الصُّورُ، قلنا: تبدُّلُ الصّور، إنّما يلزمُ إذا كانت الصّور مُتعلّقة بالأجزاءِ من حيثُ طِباعِها، أما إذا تبدّلت الأجزاءُ فلا يلزم منه تبدّل الصُّورِ المٌتعلّقةِ بالمجموعِ. فإنْ قِيلَ: معلومٌ من ذلك أنْ يكونَ أمثال تلك الصُّور مُستقلّة من بَعْضِ المحالّ إلى بعضٍ. قلنا: نحن نلتزم وجود هذا، فإنّا نعلَمُ بالضرورةِ: إنّ الحيوانَ الكائنَ في زمانٍ هو بعينهِ الكائن في زمانٍ آخر. والدّليل الذي استدلُّوا على تبدُّلِ الصُّوَرِ تتبدّل محالُّها؛ لم يدُلّ إلّا على السارية منها دون غيرها. فهذا ما عندي في ذلك. والله مُلْهِمُ الحقّ والصواب، وهو الهادي إلى سواء الصراط. هـ. |