مخطوطة – ديوان ابْن الفَارِضِ

نبذة عن كتاب مخطوطة – ديوان ابْن الفَارِضِ

عنوان المخطوط: ديوان ابْن الفَارِضِ ( ).
المؤلف: عُمَرُ بنُ عَلِيِّ بنِ مُرْشِدٍ الحَمَوِيُّ، المِصْرِيُّ، الصوفي، سلطان العاشقين، أبو حفص، وأبو القاسم، شَرَفُ الدِّيْنِ، ابْنُ الفَارِضِ (ت 632 هـ/ 1235 م) ( ).
عدد الأوراق وقياساتها: 91، الورقة 179 × 118 ـ 125 × 077، عدد الأسطر: (15).
أوله: الحمد لله الذي اختصَّ حبيبه الأسنى، بمقام قاب قوسين أو أدنى، وقَرَنَ اسمَه الشريف بأعظم أسمائه الحُسنى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحْدَه لا شريكَ له ولي عباده، وحبيب عباده… قال الفقير المُعْتَرِف بذنبه، المُغْتَرِف من نَهْرِ عطاءِ ربِّه، علي سبط الشيخ شرف الدين ابن الفارض، الراجي كرمَ ربه الفائض، عفا الله عن خطئه وعمده، وتداركه برحمةٍ من عنده: نظرت في نُسخٍ من ديوان شيخنا قدَّس الله سره، فرأيت النُّسَّاخَ جهِلوا بعض كلامه وما عرفوه، واشتبه عليهم شيء من جِناسِه فصحَّفوه، وأخرجوه بذلك عن أصله، ولم يردُّوه إلى أهله، فاستخرتُ الله تعالى، واستعنت به في تحرير هذه النسخة المباركة، وسلكت بكلامه فيها مسالكه؛ مُعتمداً في ذلك على نسخة كانت عندي من أثره مُحرّرةً، وصُحُفُها من التحريف والتصحيف مُطهّرةً، تلقّيتُها من ولده سيدي الشيخ كمال الدين محمد؛ جَمَعَ اللهُ بينهما عنده في مقعد صدق، وحبّذا ذلك المقعد، وقرأتُ عليه ما فيها قراءةَ تصحيحٍ وحِفْظ، وسمعتُه يُوردُه بأعذب لفظ، وأخبرني أنه قرأه وسمِعَه على الشيخ؛ يعني: والده، ولم يَفُتْهُ سوى قصيدةٍ واحدةٍ كان الشيخ رحمه الله عمِلها في حال التجريد بالحجاز بأودية مكة وجبالها، وكان أهل مكة يعلمونها أولادهم في المكاتب، وينشدونها في الأسحار على المآذن، ولم ترِدْ في نسخة من ديوانه لأنه كان نظَمَها بالحجاز، والديوان أملاه بالقاهرة عند مُقامه بها بعد التجريد. وقال ولده رحمه الله: ولي أَتَطلّبُها من مُدّة سنين ستة، ولم أرها عند أحدٍ من أصحابه، ولم أذكر منها سوى هذا البيت، وهو مطلعها:
أبَرْقٌ بَدَا مِن جَانِبِ الغَورِ، لامِعُ أَمِ ارْتَفَعتْ عن وَجْهِ ليلى البَرَاقِعُ
وعَهِدَ إليَّ ولدُهُ رحمه الله بطلبها، وأن أجمع شملها بأخواتها في ديوان أدبها… ولي أتطلبها من مدّة أربعين سنة… ثم بعد ذلك وجدت القصيدة المذكورة، التي كانت من الديوان مفقودة الصورة، وأثبتُّها بعد ذِكر السبب في آخر هذا الديوان المنتخب… وأخبرني ولده المشار إليه رحِمه الله: أنه قابل نسخته المشار إليها على نسخةٍ كانت عنده بخط الشيخ رحمه الله، وأن ابن شيخ الشيوخ استعارها منه وحلف له أنه يعيدها إليه، وسافر، ولم يردّها عليه، وأخبرني الشيخ أبو القاسم المنفلوطي عندما حضر من مَنْفَلُوْط إلى القاهرة في بعض سني خمس وثلاثين وسبعمائة: أن النسخة المذكورة موجودةٌ عنده إلى الآن، وهي معه بالقاهرة، وأنها اتصلت إليه من أسلافه، واتصلت إلى أسلافه من الشيخ صفي الدين ابن أبي المنصور، ووعدني أنه يُحضرها إلي، وسافر إلى منفلوط، ولم يُحضرها، وبلغني أن الشيخ المذكور شيخ زاوية بالبلدة المذكورة، وله فيها سُورةٌ مشهورة، وقد صارت هذه النسخة المباركة لهما ثالثة، ولِصِحَّتهما وارثة، والله الموفق للسداد…
آخره:…
يا ربنا أرني أنظر إليك بها قبل الممات وعاملني بإكرام
نَجَزَ الديوانُ الفارضي، جعل الله أهله مِمَّنْ أحبوه وأحبَّهم، ورضَوا عنه وعنهم رضي، إنه جواد كريم، غفور رحيم.
قد وقع الفراغ من هذه النسخة الشريفة في أوائل شهر ذي القعدة، سنة 991 هـ، كتبه: حسام زرّين قلم ( ). حامداً مصلياًّ مُسلماً.
ملاحظات: مخطوطة خزائنية نفيسة مضبوطة ومصححة وموثّقة. مكتوبٌ في آخرها ما نصُّهُ: <قابلته بنسخةٍ مصححةٍ، فاطَّلعتُ بمطالعته على مراتب العشاق، وكرامات الأولياء
على أنني راضٍ بأنْ أحمِلَ الهوى وأخلص منه؛ لا عَلَيَّ وَلا لِيَا
في سنة 1176 هـ/ 1762م>.
الناسخ: الخطاط حسام الدين زَرّين قلم (القلم الذهبي). تاريخ النسخ: سنة 991 هـ/ 1583م. الوضع العام: خطّ النَّسْخ المضبوط بالحركات الكاملة، والعناوين مكتوبة باللون الأحمر، والصفحة الأولى مُذهّبة وملونة، وكافة الصفحات لها إطارات وجداول مُذهّبة وملونة، وتوجد على الهوامش تصحيحات وتعليقات طفيفة، والغلاف جلد عثماني أحمر مُذهّب وملون، وعَليه تملّك راغب پاشا، وتملّك أبو الفضل محمود الشهير بِقَره چَلَبِيْ زاده، وتملّك الشيخ حسين بن حسن البرسوي، الشهير بمندره زاده مع الخاتم سنة 1070هـ/ 1660م. وقف راغب پاشا. رقم السي دي: 53782.