العنوان |
ذم الوسواس |
---|---|
المؤلف |
عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة موفق الدين (المقدسي، الجماعيلي، الصالحي، الحنبلي، موفق الدين، أبو محمد) بن مقدام بن نصر بن عبد الله بن حذيفة بن محمد بن يعقوب بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن يحيى بن محمد بن سالم بن الصحابي الجليل عبد الله بن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب العدوي القرشي، (ت620هـ ـ 1223م). |
رقم المخطوطة |
570-3 |
عدد الأسطر |
29 |
عدد الأوراق وقياساتها |
234/ ب ـ 239/ ب، الورقة: 263 × 180 ـ 171 × 104 |
أوله |
بسم الله الرحمن الرحيم، وصلى الله على سيدنا محمد وَآلِهِ، قال الشيخ الإمام العالم الرباني، موفق الدين، أبو محمد عبد الله بن أحمد بن قدامة المقدسي، رحمه الله: الحمد لله الذي هدانا بنعمته، وشرفنا بمحمد صلى الله عليه وسلم وبرسالته، ووفقنا للاقتداء به والتمسك بسنته، ومنَّ علينا باتباعه الذي جعله علماً على محبته ومغفرته، وسبباً لكتابة رحمته، وحصول هدايته… أما بعد: فإن الله سبحانه وتعالى جعل الشيطان عدواً للإنسان يقعد له الصراط المستقيم، ويأتيه من كل جهة وسبيل، كما أخبر الله تعالى عنه أنه قال: {لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ * ثُمَّ لَآَتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ} ( ). وحذّرنا من متابعته، وأمرنا بعداوته ومخالفته… |
آخره |
… وكثير من الموسوسين الغالين بالشريعة يعترفون بخطئهم، ويفتون بخلاف ما يفعلون، ويقولون: لا تقتدوا بنا، وهذا أعجب؛ إذا كانوا قادرين على ترك الخطأ، ويعرفون أنه خطأ، ثم لا يتركونه مع أنه ليس من اللذات، ولا من الشهوات النفسية، ولا فيه معنى سوى تعذيب النفس، والغلو في الدين، ومخالفة السُّنَّة، وطاعة إبليس، وقبول غشه. وفي اتباع السُّنَّة بركةُ موافقةِ الشرعِ، ورِضى الربّ تعالى، والمحبة من الله تعالى، ورفع الدرجات، وراحة القلب، ودعة البدن، وترغيم الشيطان، وسلوك الصراط المستقيم. وفقنا الله تعالى لذلك، وجنبنا البدع والمهالك بِمَنِّهِ وكَرَمِهِ، والحمد لله رب العالمين، وَصلى الله على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم، وحسبنا الله ونعم الوكيل. |
الوضع العام |
خطّ النسخ، والتنبيهات مميزة بخطوط حمراء فوقها، وعليه تملك مصطفى الشهير بمتصرف زاده، وتملك أحمد بن إبراهيم الشهير بخاص زاده. وقف راغب پاشا. رقم السي دي: 9639. |