العنوان |
رسالة في إمامة الأئمة |
---|---|
المؤلف |
محمد بن محمد نصير الطوسي، (ت672هـ/ 1274م) |
رقم المخطوطة |
1461-68 |
عدد الأسطر |
21 |
عدد الأوراق وقياساتها |
273/ آ ـ 272/ آ، الورقة 173 × 126 ـ 128 × 086 |
أوله |
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله واسع الرحمة، وسابغ النعمة، وصلى الله على شافع الأمة، وكاشف الغُمّة، ولآله أولي العِصمة، وذوي الحكمة. وبعد فقد التمس منى مَن هو أوحد زمانهِ، وأفضل أقرانه؛ الأخ الأجل… علي بن ناماور، أدام الله بهجته، وحرس من الآفات مهجته، تحرير رسالة في معرفة الركن الثالث من أصول الدين، وهو الكلام في إمامة الأئمة الطاهرين، بحسب ما تقتضيه الأنظار، وترتضيه العقول، دون ما استُفيد من المسموع والمنقول… وأوجزت فيه الكلام إيجازاً يليقُ بالحال، مقتصراً على ما لابد من أصول المقال غير مطنب بتكثير الجواب والسؤال… |
آخره |
… فصل وأما غيبة الإمام الثاني عشر، وطول مدته، فليس بمستبعد عند من اعتقد أنّ الله تعالى قادر عالم، وإذا ثبت وجوبه بالدليل، فذلك هو الحق، وتعارض المستبعد من المسلمين بما ذهبوا إليه من القول بطول المدة والغيبة عن الخلق في الخضر وإلياس عليهما السلام من الأنبياء، والدجال والسامري من الأشقياء. ويقال: إذا جاز في الطرفين ذلك؛ فلِمَ لا يجوز في الواسطة مثله ( )؟. أي: في الأولياء. وأما سبب غيبتيه فلا يجوز أن يكون من الله سبحانه ولامنه كما عرفت، فتكون من المكلفين، وهو الخوف الغالب، وعدم التمكين، والظهور يجب عند زوال السبب، وإذ قد وفينا بما وعدنا، فلنقطع الكلام؛ حامدين لله تعالى على آلائه، مصلين على محمد سيد أنبيائه، ملمين على خير أوليائه وأصفيائه، داعين لجميع المؤمنين والمؤمنات، ملتمسين من الناظر فيه إصلاح خلل وقع نظره عليه، مستغفرين من جميع ما كره الله، وهو حسبنا ونعم الوكيل. |