العنوان |
رسالة في الفرق بين النطق والكلام |
---|---|
المؤلف |
محمد بن محمد الغزالي، أبو حامد ت 505 هـ/ 1111م |
رقم المخطوطة |
1451-2 |
عدد الأسطر |
21 |
عدد الأوراق وقياساتها |
65/ ب ـ 78/ آ، الورقة (172 × 284) الكتابة (90 × 180) |
أوله |
الحمد لله الذي عقل العقل الذي عن تشبيه الإشارة إلى بداية أينيته، وأخرس الحسّ عن نظرية العبارة في نهاية هويته، حتى صار العقل في أول الإبداع أعجز من الحسّ في آخر الاختراع… أما بعد: فإن الله تعالى لما أبدع العالم الروحاني، وخلق العالم الجسماني؛ اختار الإنسان من سائر المخلوقات وجمع فيه لطائف المصنوعات من المعقولات والمحسوسات ليكون أنموذجاً من العالَم الكبير، ويعبر عنه بالعالم الصغير… ومن لم يعرف حقيقة النطق فليس له من الإنسانية إلا الاسم، ولا من الصراط المستقيم إلا الرسم، فإذن: كانت الإنسانية هي النطق فحسب، وأكثر الناس تحيّروا في حالة النطق وكيفيته بحيث إنهم لا يفرقون بين النطق والكلام والقول، وظنوا أن هذه الكلمات أسماء لمعنىً واحد… فأردنا أن نبيّن حقيقة هذه الأسامي، ونفرّق بين هذه المعاني ليكون معتصماً لذوي الألباب، وعولت على تأييد مسبب الأسباب، فإنه هو الجواد الوهاب، وبوبتُ الكتاب خمسة أبواب… |
آخره |
… الفصل الخامس: لما رأينا اختلاف الناس في كتاب الله قدّمنا تحرير هذه الفصول على جميع الأصول، وذكرنا فيها من كل فنٍّ شيئاً مختصراً شبه المقدمة طلباً لمحصول النتيجة… واعلم أني ما كتبت هذا مفيداً واهباً، بل كتبته مستفيدا طالباً، وغرضي من هذا غرض بعد الحال على ذوي الأبصار والأسرار، فالأسرار واجب صونها عن الأغيار، أعيذك بالله وأوصيك في الله، وآمرك بتقوى الله، فاعرف والزم ونعم وأكرم وأحسن، إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون، والحمد لله وحده. |