مخطوطة – رسالة في القضاء والقدر

عنوان المخطوط: رسالة في القضاء والقدر ( ).
المؤلف: محمد بن محمد نصير الطوسي، (ت672هـ/ 1274م) ( ).
عدد الأوراق وقياساتها: 2891/ ب ـ 297/ ب، الورقة 173 × 126 ـ 128 × 086 عدد الأسطر: (21).
أوله: بسم الله الرحمن الرحيم. ربّ أفِضْ عِلمَ التحقيق، وسدِّدْ رأي التوفيق.
الحمد لله الذي أحاط عِلمه بالأشياء جملةً وتفصيلاً عيّنها في القضاء السابق تعيينا، ثم نزّلها بقدَرِهِ المعلوم تنزيلا، رتّبها بمقتضى مشيئته أحسن ترتيب، وخصصها على وِفق عنايته بالبعيد والقريب، أبدع المبدعات بقدرته فأبدى آزالها، وابتنى الكائنات بحكمته فسمّ آجالها، نظمها في سلك الزمان تقديماً وتأخيراً، وخلق كل شيء فقدره تقديراً. والصلاة على مَن دبَّرَ بدِرايتِهِ نظام العالم، وكمل بهدايته أخائر بني آدم، وعلى آله الكامل ذوي المعارف والحكم، وأكارم ذوي المكارم والكرم. وبعد؛ فقد سألني من عزت علي مسألته، ولزمتني من طريق الأخوة إجابته؛ أن أُمْلِيَ ما حضرني في القضاء والقدر، فأسعفته بتأليف تآليف هذا المختصر، مُرتِّباً لمباحثه في أصول، ومفتحاً لأصوله في فصول؛ مستمسكاً بعِصمة الله تعالى عن الزلل، معتصماً بتأييده في مواقع الخلل. الفصل الأول: في معنى القضاء والقدر، والفرق بينهما، وبين العناية الأولى…
آخره:… الفصل العاشر: في السعادة والشقاوة. قد علمت مما تقرر تنوّع الاستعدادات، وترتب الأرواح في الدرجات… فإن الشرف بالعلوم أمر وراء التكليف. وأما بحسب الأعمال، فلكلٍّ درجات مما عَمِلوا، فمن حُجِب عن بلوغ الكمال الذي يقتضيه استعداده بنقيصةٍ فيه أو ارتكابِ عملٍ ينافيه فقد بعذاب يناسبه، وبحسب حرمانه عنه بمساويه، وكذا من بؤس في الحساب بحسب الأعمال، والواصل إلى ما أمكن له وقدر من السعادة وهو الناجي… فلا ينافي كونه باختيار. وفيما ذكرناه كفاية لمن تيسّر له، ولا نُجح أكثر من ذلك لمن تعسر عليه. وبالله العياذ من التقصير فإن بيده تيسير كل عسير، وهو المستعان، وعليه التكلان، إنه حسبنا ونعم الوكيل. وصلى الله على خير خلقه محمد وآله أجمعين.
تمت الرسالة الموسومة بالقضاء والقدر في حادي عشرين رمضان المبارك لسنة تسع وخمسين وسبعمئة؛ بمدينة حِلّة.
ملاحظات: تاريخ النسخ: 21 رمضان لسنة 759 هـ. وباقي مواصفاته مطابقة لمواصفات الرَّقْم الْحَمِيْدِيّ: 1461/ 1.