Search
Search

نبذة عن كتاب مخطوطة – رسالة في الوجود الذهني

عنوان المخطوط: رسالة في الوجود الذهني ( ).
المؤلف: قره سيدي بن إسحاق الحميدي، ت 913 هـ/ 1507م ( ).
عدد الأوراق وقياساتها: 205/ ب ـ 209/ آ، الورقة 210 × 154 ـ 156 × 094 عدد الأسطر: (23).
أوله: بسم الله الرحمن الرحيم، وبه العون. استدلَّ القائلون بالوجود الذهني عليه؛ بأنه لو انحصر وجود الماهيّات الكُليّة وتميّزها أصلاً في وجود الجُزئيات الخارجية، وتميّزها لَزِمَ أن لا يكون للممتنعات بل للمعدومات مطلقاً وجود وتميّز أصلاً، فيلزم أن لا يصدق عليها حكمٌ إيجابيٌّ قطعاً لأن صدق الموجبات مُطلقاً؛ سواء كان محمولها أمراً ثبوتياًّ، أو كان السلْب داخلاً في مفهومه؛ كما في الموجبة السالبة المحمول يقتضي ثبوت محمولها لموضوعها، وهو فرع ثبوت موضوعها في نفسه حال اعتبار الحكم عليه…
آخره:… فإن قيل: القوم قد جعلوا الإمكان ونحوه من لوازم الماهيّة، وهي اللوازم العارضية على ما في الخارج وما في الذهن على السواء، وقد جعلها من المعقولات الثانية العارضة لما في الذهن فقط، فكيف يصحّ القولان؟. قلتُ: كلاهما حقّ، أما ما قلنا؛ فلأنه كيفية نسبة الوجود إلى الماهيّة… وأمّا كونه من لوازم الماهيات؛ فلأنَّ معناه: أنه ليس من العوارض المفارقة؛ ككونها مجهولة أومعلومة، مُجْمَلة أو مُفصّلة، ملحوظة بالذات، أو آلة لملاحظة غيرها، وأمّا بمعنى أن يتّصِفَ به ما في الخارج؛ والذّهن على السواء، فكلا، ويشهد بما قُلنا؛ قولُهم: في الدليل؛ وإلّا يلزمُ الانقلابُ. والله أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
ملاحظات: مواصفاته مطابقة لمواصفات الرَّقْم الْحَمِيْدِيّ: 1459/ 1.

بيانات كتاب مخطوطة – رسالة في الوجود الذهني

العنوان

رسالة في الوجود الذهني

المؤلف

قره سيدي بن إسحاق الحميدي، ت 913 هـ/ 1507م

رقم المخطوطة

1459-26

عدد الأسطر

23

عدد الأوراق وقياساتها

205/ ب ـ 209/ آ، الورقة 210 × 154 ـ 156 × 094

أوله

بسم الله الرحمن الرحيم، وبه العون. استدلَّ القائلون بالوجود الذهني عليه؛ بأنه لو انحصر وجود الماهيّات الكُليّة وتميّزها أصلاً في وجود الجُزئيات الخارجية، وتميّزها لَزِمَ أن لا يكون للممتنعات بل للمعدومات مطلقاً وجود وتميّز أصلاً، فيلزم أن لا يصدق عليها حكمٌ إيجابيٌّ قطعاً لأن صدق الموجبات مُطلقاً؛ سواء كان محمولها أمراً ثبوتياًّ، أو كان السلْب داخلاً في مفهومه؛ كما في الموجبة السالبة المحمول يقتضي ثبوت محمولها لموضوعها، وهو فرع ثبوت موضوعها في نفسه حال اعتبار الحكم عليه…

آخره

… فإن قيل: القوم قد جعلوا الإمكان ونحوه من لوازم الماهيّة، وهي اللوازم العارضية على ما في الخارج وما في الذهن على السواء، وقد جعلها من المعقولات الثانية العارضة لما في الذهن فقط، فكيف يصحّ القولان؟. قلتُ: كلاهما حقّ، أما ما قلنا؛ فلأنه كيفية نسبة الوجود إلى الماهيّة… وأمّا كونه من لوازم الماهيات؛ فلأنَّ معناه: أنه ليس من العوارض المفارقة؛ ككونها مجهولة أومعلومة، مُجْمَلة أو مُفصّلة، ملحوظة بالذات، أو آلة لملاحظة غيرها، وأمّا بمعنى أن يتّصِفَ به ما في الخارج؛ والذّهن على السواء، فكلا، ويشهد بما قُلنا؛ قولُهم: في الدليل؛ وإلّا يلزمُ الانقلابُ. والله أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

کتب ذات صلة

روابط التحميل

الرابط المباشر

شارک مع الآخرین :